أرويو لا تواجه أي خطر بسبب فضيحة إلى الآن

> مانيلا «الأيام» عن رويترز :

> قال ابن جلوريا ماكاباجال أرويو رئيسة الفلبين إن فضيحة رشى المقامرة غير القانونية هي أسوأ ما تعرضت له رئيسة البلاد منذ توليها السلطة قبل أربع سنوات,ولم يثبت شيء بعد. وبينما أطاحت انتفاضات تجسد "سلطة الشعب" برئيسين لا يزال الفلبينيون متسامحون بشدة مع التآمر السياسي شبه المستمر وربما لم تتعرض أرويو بعد لأي تهديد.

قال مايك موران خبير الاقتصاد الإقليمي في ستاندارد تشارترد بنك في هونج كونج "قد تثبت أضرار ذلك إذا ثبتت صحة الاتهامات."

لكنه قال إن "المؤمرات من هذا النوع ليست نادرة لذا ندعو من هذا المنظور إلى مراقبة الوضع بدلا من أن نقوم بتحرك بالفعل في هذه المرحلة."

ويقول المشرعون من المعارضة إن هناك شهودا على استعداد بالفعل للادلاء بشهادتهم بأن زوج أرويو وابنها الأكبر وشقيق زوجها حصلوا على مرتبات من عصابات إجرامية تدير لعبة قمار غير قانونية تحظى بشعبية لدى ملايين الفقراء الفلبينيين.

وميكي ابن أريو وخوسيه اجناسيو شقيق زوجها اعضاء في مجلس النواب الفلبيني.

وأمرت أرويو يوم الخميس الماضي باجراء تحقيق وهو اليوم الذي نشرت فيه صحيفة انكوايرر الفلبينية اليومية نبأ بإنها أجرت مقابلة مع اثنين زعما أنهما دفعا أموالا من القمار لمندوبين يمثلون زوج أرويو وابنها أو يجمعون أموالا لصالحما.

وتقول عائلة أرويو إن الاتهامات دعاية سوداء من المعارضة بما في ذلك قوى موالية للرئيس جوزيف استرادا الذي أطاحت به مظاهرات حاشدة في عام 2001 بعد اتهامه بالحصول على جزء من أرباح القمار واتهامات أخرى بالاستيلاء على المال العام.

وبينما يستعد اعضاء مجلس الشيوخ لاجراء التحقيق الخاص بهم في أرباح القمار يجري عقد مقارنات مع بدء سقوط استرادا في جلسات استماع بخصوص علاقته بالقائمين على أمر هذه اللعبة.

وهناك أيضا مخاوف من أن تحقيقا يحريه مجلس الشيوخ سيحد أيضا من الآمال في حدوث إصلاح اقتصادي سريع بينما يحول المشرعون انتباههم للفضائح.

وقالت ايرين بريليبشان من شركة باسيفيك ستراتيجيز اند اسيسمنتس وهي شركة لاستشارات المخاطر مقرها مانيلا أن أرويو لا بد أن تكون قادرة على درء الاتهامات المتعلقة بأرباح القمار لكن لا بد وأن تفي بوعودها بالقضاء على الفساد من خلال ملاحقة المخالفين للقانون من الشخصيات الكبيرة.

قالت بريليبشان "إن الكثير من هذا يبدو كما لو كان من الألاعيب المألوفة للمعارضة... هناك أناس مستعدون لأن يصدقوا أن هذا صحيح لكن هل يعني ذلك حقيقة حكما على أرويو بالاخفاق. لا أظن ذلك."

وأحبطت أرويو محاولة انقلاب قصيرة في عام 2003 وفازت في العام الماضي بفترة ولاية جديدة لكن تتراجع الآن مستويات شعبيتها حيث ارتفعت تكاليف المعيشة في الفلبين.

ويشكو كثيرون من أن الفساد أوسع انتشارا من أي وقت مضى.

وتعهدت أرويو باتخاذ اجراءات صارمة ضد نهب المال العام في إطار إصلاحات تتابعها للحد من الاعتماد الشديد على الديون وزيادة تحصيل الضرائب وتوفير فرص عمل وتطوير المناطق المحرومة.

لكنها لم تنج هي وعائلتها من المؤامرات التي كانت تلعب دورا كبيرا في السياسة في الفلبين قبل فترة طويلة لعقدين من الفساد والقمع والتجاوز في عهد الدكتاتور المخلوع فرديناند ماركوس وزوجته ايميلدا الذي انتهى في عام 1986.

وكان خوسيه ميجيل زوج أرويو موضوعا للعناوين الرئيسية للصحف في مارس آذار الماضي حيث ترددت اتهامات بأنه قبل جناحا في فندق لاس فيجاس يتكلف عادة 20 ألف دولار في الليلة الواحدة.

وقال إنه جرى تضخيم السعر المذكور لكنه أضاف أنه لا يرى خطأ في قبول الغرفة.

وفي عام 2003 اتهم السناتور بانفيلو لاكسون زوج أرويو باستخدام اسم مستعار للابقاء على حساب مصرفي حجمه 271 مليون بيزو (خمسة ملايين دولار) جرى تحويلها من أموال الحملة الانتخابية.

وقال خوسيه اجناسيو شقيق زوج أرويو المتهم الآن بالحصول على رشى أموال من القمار آنذاك إنه احتفظ بالحساب لكنه كان معلقا. وانتهى تحقيق قصير دون التوصل لاستنتاجات كثيرة.

وقال ميكي ابن أرويو يوم الخميس الماضي إن الاتهامات الخاصة بأموال القمار "الزائفة والخبيثة والتي لا تستند إلى أساس" محاولة للنيل من رئيسة البلاد من خلال تقويض مصداقية عائلتها.

وأعلن استعداده التخلي عن مقعده إذا توفر دليل.

وقال السناتور لاكسون ثاني أقوى المنافسين لأرويو في انتخابات العام الماضي إن أربعة من مديري القمار غير القانوني سيدلون "بشهادة قوية جدا" في الجلسة القادمة التي يعقدها مجلس الشيوخ الفلبيني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى