المسلحون يقتلون 19 في سلسلة هجمات جديدة بالعراق

> بغداد «الأيام» عن رويترز :

>
مسلحون يقتلون 19 في سلسة من الهجمات التي تشهدها العراق
مسلحون يقتلون 19 في سلسة من الهجمات التي تشهدها العراق
قتل مسلحون يسعون للإطاحة بالحكومة العراقية الجديدة التي تدعمها الولايات المتحدة 19 شخصا واصابوا 110 آخرين على الأقل امس الإثنين في هجمات تضمنت تفجيرين استهدفا مطعما في بغداد ومكتب رئيس بلدية.

وقالت الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت خارج مطعم بشمال بغداد وقت الغداء مما أسفر عن مقتل ثمانية اشخاص على الأقل وإصابة نحو 90 آخرين.

وانفجرت الشاحنة الملغومة امام مكتب رئيس بلدية طوز خورماتو جنوبي كركوك مما ادى إلى مقتل خمسة اشخاص واصابة 18 اخرين.

كما شن المسلحون هجوما اخر في سامراء مستهدفين قاعدة أمريكية بسيارتين ملغومتين وانتحاري يلف جسده بالمتفجرات مما أدى الى مقتل اربعة عراقيين واصابة اربعة جنود امريكيين.

وذكر في بيان حكومي امس الإثنين ان مسلحين في بغداد قتلوا وائل الربيعي المسؤول بغرفة العمليات في وزارة الدولة لشؤون الامن الوطني رميا بالرصاص. كما قتل سائقه.

وأعلن جناح القاعدة في العراق بقيادة المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي مسؤوليته عن عملية الاغتيال.

وجاءت هذه العمليات فيما يصعد متمردون معظمهم من السنة حملة هجمات أدت الى مقتل أكثر من 500 شخص خلال الاسابيع الثلاثة التي مضت منذ تشكيل حكومة يقودها الشيعة وعدت بتحقيق الاستقرار.

وزادت موجة التفجيرات الانتحارية وعمليات الاغتيال والكمائن المخاوف من تحول أعمال العنف الى حرب أهلية.

وتحرك زعماء من طائفتي السنة والشيعة بالعراق سريعا في الأيام الاخيرة في محاولة لنزع فتيل التوترات الطائفية التي تزايدت منذ فوز الشيعة بانتخابات 30 يناير كانون الثاني التي ادت الى تهميش السنة الذين كانوا الفئة المسيطرة تحت حكم صدام حسين.

جانب من الاصابات
جانب من الاصابات
وفي احدث مبادرة قال مكتب مقتدي الصدر الزعيم الشيعي الشاب الذي قاد انتفاضتين مسلحتين ضد القوات الامريكية في العام الماضي انه ارسل امس الاول الاحد وفدا لهيئة علماء المسلمين وهي تنظيم سني مهم ووفدا اخر اجتمع مع المجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق وهو الحزب الشيعي الرئيسي في العراق وميليشيا تابعه له تعرف بتنظيم بدر.

وقال مسؤولون في مكتب الصدر ان المحادثات كانت ناجحة وربما تعقد "قمة" شيعية سنية قريبا لمناقشة الازمة.

وقتل اكثر من 12 من كبار مسؤولي الحكومة بالرصاص في بغداد في هجمات دبرت بعناية في الاسابيع الاخيرة.

وقالت الشرطة ان من بين القتلى في طوز خورماتو شقيق مسؤول كبير في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني. وأصيب المسؤول الحزبي ويدعى محمد محمود في الانفجار.

وكان الاثنان في سيارة تستعد لدخول مجمع مكتب رئيس البلدية لدى وقوع الانفجار.

وأعلنت جماعة جيش أنصار السنة في بيان مسؤوليتها عن الهجوم.

وقالت الجماعة في البيان الذي نشر في موقع على الانترنت "في عملية نوعية وبفضل من الله تعالى تمكنت مجموعة من إخوانكم المجاهدين من تفجير سيارة مفخخة في كركوك على موكب أحد مسؤولي الاتحاد الوطني الكردستاني العميل بزعامة ربيب اليهود والنصارى جلال الطالباني."

وتابع البيان "ونقول ... أما أنت ايها المرتد فإن نجوت في هذه المرة لحكمة اقتضاها سبحانه وتعالى فإما أن تتوب وتترك اليهود والنصارى والمرتدين أو سوف لن تخطئك الثانية بإذن الله تعالى."

ويستهدف المسلحون أيضا القوات الأمريكية. وأعلن الجيش الامريكي أن ثلاثة جنود امريكيين قتلوا أمس الاول الاحد في هجومين منفصلين في مدينة الموصل بشمال العراق.

وقتل جندي امريكي آخر في انفجار قنبلة قرب تكريت.

وقال الجيش الامريكي ان القوات الامريكية والعراقية اعتقلت 285 شخصا يشتبه انهم من المسلحين في منطقة ابوغريب غربي بغداد عقب عملية بحث واسعة النطاق. واضاف الجيش ان العملية تهدف لقتل او اعتقال المسلحين الذين يشنون هجمات في العاصمة.

وحذر ابو مصعب الزرقاوي زعيم جناح القاعدة في العراق الذي يتهمه مسؤولون عراقيون بمحاولة اثارة صراع طائفي شامل السنة من الانضمام إلى العملية السياسية.

وقال تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يتزعمه الزرقاوي إنه قتل طيارا امريكيا كان قد أسره ونشر صورا لما قال إنه اوراق هويته على الانترنت.

غير ان بولس شقيق القتيل الذي ذكر ان اسمه نينوس خوشبا قال ان شقيقه لم يعمل مطلقا مع الجيش وانه عاد في الاونة الاخيرة للعراق للبحث عن فرص تجارية بعد ان درس في الولايات المتحدة.

وشوهد نينوس اخر مرة قبل ان يتوجه لاجتماع مع مسؤولين نفطيين.

وقال بولس "كل ما نعرفة انه خطف. واليوم سمعنا عبر القنوات الفضائية ان الزرقاوي قتله."

وخطف مسلحون اكثر من 150 اجنبيا والافا من العراقيين على مدى العامين الاخيرين وافرج عن عدد كبير منهم بينما قتل نحو ثلثهم.

وفي رومانيا قالت السلطات ان ثلاثة صحفيين رومانيين كانوا محتجزين رهائن بالعراق لمدة 55 يوما عادوا الى بلادهم امس الإثنين على متن طائرة عسكرية خاصة ليجدوا استقبالا مشحونا بالعواطف.

وكان مئات الصحفيين ينتظرون على الممر بالقاعدة الجوية التي طوقتها قوات الشرطة قبل ساعات من هبوط الطائرة قادمة من بغداد الساعة 11,49 بتوقيت جرينتش.

وقالت السفارة الأمريكية في بوخارست في بيان ان قوات التحالف في العراق أبقت على مترجم الصحفيين الثلاثة ويدعى محمد مناف لاستجوابه.

وقال البيان "في المقابلات الأولية التي جرت أمس الاول الأحد ومرة أخرى في وقت مبكر من صباح امس تبين ان مناف لديه معلومات تشير الى تهديد وشيك لقوات التحالف المتعددة الجنسيات بالعراق."

ولم يقل البيان متى سيسمح لمناف المتزوج وله ثلاثة أطفال يعيشون في رومانيا بالعودة.

ويحمل مناف الجنسيات العراقية والأمريكية والرومانية.

وقالت الحكومة العراقية امس انها القت القبض على مسلح له صلة قرابة بعزة ابراهيم الدوري ابرز المطلوبين من معاوني الرئيس العراقي السابق صدام حسين والذي لا يزال هاربا. وذكر بيان الحكومة ان مثني الدوري اعتقل الاسبوع الماضي قرب تكريت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى