اعمال عنف تسبق احتفالات تدشين انبوب باكو-تبيليسي-جيهان لنقل النفط

> باكو «الأيام» ا.ف.ب :

>
 تدشين انبوب باكو-تبيليسي-جيهان لنقل النفط
تدشين انبوب باكو-تبيليسي-جيهان لنقل النفط
تؤثر اعمال العنف التي ارتكبت ضد المعارضة في اذربيجان الاسبوع الماضي، سلبا على احتفالات تدشين خط انبوب باكو-تبيليسي-جيهان لنقل النفط وهو المشروع الدولي الواسع النطاق في مجال الطاقة الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة.

والخط الذي بدأت الاعمال فيه قبل نحو احد عشر عاما، سيربط بحر قزوين وبقية انحاء العالم عبر القوقاز وتركيا فور دخوله حيز الخدمة الكاملة في غضون ستة اشهر.

لكن جزءا من الاحتفالات بتنفيذ هذا المشروع الغي بعد ان فرقت الشرطة بعنف تظاهرة حظرتها السلطة في اذربيجان، معتبرة انها غير مناسبة قبل اربعة ايام فقط من احتفالات التدشين المقررة الاربعاء وستشارك فيها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وشخصيات دولية اخرى.

واعتقلت الشرطة قرابة ثلاثين ناشطا معارضا قبل التظاهرات ثم اعتقلت 45 اخرين خلال التجمع. وتم تفريق مئات الاشخاص تحت ضربات الهراوات.

وخط الانانيب الذي يبلغ طوله 1770 كلم سينقل كمية تصل الى مليون برميل من النفط في اليوم الى المتوسط. وقد انشىء بدعم مالي من الولايات المتحدة بكلفة تصل الى حوالي ثلاثة مليارات دولار.

وسيحتاج الخط الى حوالى عشرة ملايين برميل لملئه وهو ما يتطلب اكثر من ستة اشهر.

ويتوقع تحميل اول ناقلة نفط الى مرفأ جيهان التركي على المتوسط في الفصل الرابع من العام 2005، كما قالت بريتش بتروليوم.

والمشروع جزء من "عقد القرن" الموقع في العام 1994 من قبل اذربيجان لتطوير الموارد النفطية في بحر قزوين.

وتملك المجموعة البريطانية "بريتيش بتروليوم" ثلاثين بالمئة من كونسورسيوم يدير خط الانابيب. اما الشركات المساهمة الاخرى فهي الشركة النفطية الوطنية في اذربيجان (سوكار) و"اميرادا هيس" و"كونوكو فيليبس" و"ايني" و"اينيبكس" و"ايتوشو" و"ستيتاويل" و"تي بي ايه او" و"يونوكال".

وتسعى الولايات المتحدة الى الحد من تبعيتها للشرق الاوسط في مجال الطاقة وتأكيد نفوذها في اذربيجان وجورجيا حيث تنافس روسيا التي كانت هيمنتها تمتد تقليديا الى هاتين الدولتين.

وفي اذربيجان التي تعاني من الفساد المتفشي وسوء توزيع الموارد، قدم المشروع على انه الترياق لكل المشاكل المالية في البلاد.

لكن حركة القمع التي حصلت السبت احيت المخاوف من استفادة الطبقة الحاكمة من الثروة المتوقعة -- ما بين اربعين وستين مليار دولار خلال السنوات الثلاثين المقبلة --، بدون اي تغيير يذكر في حياة السكان عموما الذي يعيشون في وضع لم تحدد فيه المسؤوليات بشكل واضح.

وردا على اسئلة متكررة من وكالة فرانس برس حول مخاطر غياب الشفافية، رفضت شركة "سوكار" التي تملك 25% من خط الانابيب الاجابة.

واعتبر انقلاب احمدوف من مركز الاشراف على المالية العامة في باكو ان "هناك القليل من الشفافية في الصناعة النفطية والكثير من الفساد في المجتمع. انها مجموعة سيئة من العوامل".

واعلن سايمون تايلور من منظمة "غلوبال ويتنس" التي تتخذ من لندن مقرا وتشرف خصوصا على مكافحة الفساد في الدول الغنية بالمواد الاولية ان الغرب "لم يسارع الى اثارة ما لا يمكن السماح به ويعود ذلك بصورة رئيسية الى الرغبة في توفير الامن لشحنات" النفط.

واكد ان غياب الشفافية في المالية العامة وقمع المعارضة السياسية التي ظهرت في تدخل الشرطة، مرتبطان بشكل وثيق.

وقال تايلور ان الولايات المتحدة لا تقوم بالكثير لدفع الامور نحو اعتماد الشفافية حتى ولو كانت واشنطن تعرب عن قلقها حيال حظر التجمع والتوقيفات.

ودعا الولايات المتحدة الى ان "تتحرك للمساعدة في هذه العملية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى