تحديد منهجيات توثيق التراث الثقافي اليمني

> صنعاء «الأيام» خاص:

> من المقرر أن تختتم اليوم بفندق حدة في صنعاء ورشة العمل الخاصة بتحديد منهجيات توثيق التراث الثقافي اليمني، التي أقامتها وزارة الثقافة والسياحة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال الفترة 23-25 مايو الجاري.

وكانت هذه الورشة قد سبقتها دراسة لحالة التراث الثقافي المادي وغير المادي في اليمن قامت بها منظمة اليونسكو في اطار الإعداد للإستراتيجية الوطنية للثقافة والتنمية الثقافية.

واكدت تلك الدراسة على حاجة التراث الثقافي اليمني بنوعيه المادي وغير المادي الى التوثيق الشامل باعتبار ذلك الخطوة الأولى الأهم للحفاظ عليه، مشيرة الى أن تلك المهمة تتطلب توفير الخبرات والقدرات والوسائل والمنهجيات المناسبة.

وبما أن الجمهورية اليمنية لا تملك منهجية رسمية لتوثيق التراث، انما تعتمد على منهجيات أجنبية مختلفة، التي هي ليست دائما الأنسب لاحتياجات الجهات المسئولة عن الحفاظ على التراث، فإن واحدا من الأعمال التي توصي بها الإستراتيجية الوطنية للثقافة والتنمية الثقافية فيما يتعلق بإصلاح الهيكل المؤسسي للثقافة، هو القيام بالتوثيق الشامل للتراث اليمني من خلال:

- إنشاء نظام لتوثيق التراث المادي «المنقول وغير المنقول» وغير المادي.

- القيام بالتوثيق الوطني للتراث الثقافي، بواسطة قاعدة بيانات محددة، يتم من خلالها توثيق وتسجيل وتصنيف التراث المادي «المنقول وغير المنقول» وغير المادي كالآثار، المدن التاريخية، المواقع الأثرية، المناظر الثقافية، المخطوطات، الفنون الشعبية، العادات والتقاليد، الموسيقى، الأغاني، اللغات واللهجات، الأدب الشفهي..الخ، بحيث يتم أرشفتها من قبل الهيئة العامة للآثار والهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية، والأقسام المختصة الأخرى بالتنسيق مع وزارة الثقافة والسياحة.

ومن ثم فقد حان الوقت للمقارنة بين منهجيات التوثيق التي استخدمت سابقا في اليمن وبين المنهجيات الوطنية والعربية والأجنبية الأخرى، للتمكن من دراسة واختيار -على أساس مطابقة الحالة - المنهجية الأكثر ملاءمة، التي يجب استخدامها لتوثيق التراث المادي وغير المادي في اليمن، وهذا ما يبين مدى أهمية تنظيم هذه الورشة من أجل الوصول الى الهدف المنشود، وهي الورشة التي يشارك فيها (8) خبراء دوليين و(16) خبيرا وطنيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى