منظمة الصحة تقر قواعد جديدة بشأن الوقاية من الأمراض

> جنيف «الأيام» رويترز:

> أقرت الأمم المتحدة، أمس الأول، قواعد صحية دولية جديدة، بهدف المساعدة على الوقاية من أمراض قاتلة، مثل: انفلونزا الطيور أو التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز»,والقواعد التي وافقت عليها الدول الاعضاء بمنظمة الصحة العالمية وعددها 192 بعد عامين من المفاوضات تضع إرشادات بشأن تقييد حركة التجارة مع مناطق تحدث بها حالة طوارئ صحية أو السفر منها وإليها.

كما تلزم القواعد إبلاغ منظمة الصحة العالمية بأي انتشارلأربعة أمراض وهي سارز وانفلونزا الطيور اللذان انتشرا في آسيا ومرضان تقليديان وهما الجدري وشلل الأطفال.

ولكن أي شيء آخر يمكن "أن يسبب قلقا صحيا دوليا" ومنها انتشار امراض اسبابها غير معروفة وأمراض أخرى يمكن أن تودي بحياة مرضى مثل الكوليرا والحمى الصفراء يجب أيضا الإبلاغ عنها لمنظمة الصحة إذا كان هناك قدر كاف من الخطورة.

وكانت الصين مصدر فيروس سارز عام 2003 وانتقل منها إلى 30 دولة وأودى بحياة 300 شخص واتهمت بالبطء فيما يتعلق بإبلاغ منظمة الصحة العالمية ودول مجاورة بشأن المرض الذي كان جديدا آنذاك.

وقال لي جونج ووك، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "إنها خطوة كبرى نحو الصحة العالمية... هذه القواعد الجديدة تقر بأن الأمراض لا تحترم الحدود وأن هناك حاجة عاجلة للمساعدة على تقليص التهديدات التي تواجه الصحة العامة."

وهذه التعديلات إضافة كبيرة للقواعد السابقة التي وضعت عام ،1969 والتي تطلب من الدول الإبلاغ عن أمراض: الكوليرا، والطاعون، والحمى الصفراء لمنظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة، ولكنها تطلب أشياء أكثر قليلا.

وطبقا للقواعد الجديدة فإن الدول الاعضاء يجب أن يبلغوا منظمة الصحة خلال 24 ساعة من وقوع أي شئ يمكن أن يشكل حالة طوارئ صحية وأن يشكل خطراً على المجتمع الدولي.

وسوف يمنح رئيس منظمة الصحة صلاحية إقامة لجنة طوارئ لوضع رد فعل محدد مما قد يشمل فرض قيود على السفر.

ولكن القواعد أيضا تسعى لمنع دول من "فرض قيود غير مناسبة" مثل تأخير بلا داع لشحنات بضائع أو ركاب دون سبب علمي جيد.

وقال ماكس هارديمان، منسق منظمة الصحة للقواعد الصحية الجديدة في تصريحات للصحفيين: "إذا كانت سوف تفرض إجراءات تتعدى ما هو مسموح به بشكل واضح فإنه سيطلب منك تقديم تفسير علمي لسبب هذه الإجراءات المقيدة."

وعلى الرغم من أن القواعد لا تذكر عناصر بيولوجية أو كيماوية محددة، فإن مسؤولين صحيين قالوا إن هذا الأمر مشمول في المطلب عام بالإبلاغ عن أي تهديد خطير للصحة الدولية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى