> شيخ الفريدي، سراب عادل، عمرو جمال ، كمية محمد ورائد طه، أسماء لم يسمع بها من قبل القارئ العزيز، إنها مجموعة من طلاب كليات جامعة عدن جمعت بينهم الفرقة المسرحية المركزية لجامعة عدن، التابعة للإدارة العامة للنشاطات بالجامعة التي حظيت برعاية وأهتمام د . عبدالكريم راصع، رئيس الجامعة ود. ناصر علي ناصر نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، وبإشراف د . محمد أحمد موسى العبادي مدير عام النشاطات، هؤلاء الطلاب الهواة أبدعوا وتفوقوا على أنفسهم لدى تقديمهم عرضاً متميزاً لمسرحية (الثعلب والعنب) أمس الأول الثلاثاء 24/5، في إطار احتفالات جامعة عدن بالعيد الوطني الخامس عشر لإعادة وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية، حيث جسدوا على خشبة قاعة ابن خلدون بكلية الآداب، شخوص المسرحية وبإبداع شديد، فقد تفوق هؤلاء الطلاب الموهوبون في اداء أدوارهم في هذا المسرحية، شيخ الفريدي (السائق) وسراب عادل (كليا) وعمرو جمال(إيزوب) ورائد طه (اجنستيوس) وكمية محمد (ميلي) وحازوا إعجاب واستحسان نخبة من كبار فناني المسرح اليمني الذين حرصوا على حضور ومشاهدة هذه المسرحية وأبرزهم الفنانون المسرحيون علي أحمد يافعي، وقاسم عمر وأحمد عبدالله حسين، وغيرهم،

وللعلم فإن مسرحية (الثعلب والعنب) هي من تأليف الكاتب العالمي فريد ريجو وترجمها عن الروسية الفنان أحمد عبدالله حسين، وأخرجها الفنان المسرحي القدير جميل محفوظ والمخرج المساعد فؤاد هويدي، وإشراف د . محمد أحمد موسى العبادي مدير عام النشاطات بجامعة عدن والاستاذ حسين علي عبدالله مدير النشاط الثقافي بالجامعة.

انطباعات حول العرض المسرحي

د. محمد أحمد العبادي، مدير عام النشاطات: بمناسبة العيد الوطني الخامس عشر لإعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية نظمت جامعة عدن برعاية د . عبدالكريم علي راصع، رئيس الجامعة، العرض المسرحي (الثعلب والعنب) الذي عرض أمس الأول ونال استحسان الجميع، وهذه المسرحية ستشارك بها الفرقة المسرحية المركزية لجامعة عدن في مهرجان (المنستير) الدولي في تونس.

حسين علي عبدالله، مدير النشاط الثقافي:

لقد حرصت رئاسة جامعة عدن على تقديم كل الدعم والتسهيلات للفرقة المسرحية المركزية الأمر الذي دفع بها لتقديم العديد من العروض المسرحية ومنها هذه المسرحية (الثعلب والعنب) والتي تفوق فيها الممثلون الهواة وقدموا عملاً مسرحياً جيداً إلى ابعد الحدود.

جميل محفوظ، مخرج المسرحية:

مسرحية الثعلب والعنب هي إحدى المسرحيات التي قدمها المسرح الجامعي وقد سبق لهذه الفرقة المسرحية أن قدمت أعمالا عديدة.

وقد تميزت هذه المسرحية بأسلوب خاص بالمسرح الاغريقي وهذه تجربة أولى للفرقة المسرحية الجامعية والملاحظ من خلال هذا العمل أن الطلاب المشاركين اكتسبوا بعض المهارات في هذا الأسلوب وقد برز العديد منهم رغم أنها تجربة جديدة ولأول مرة يشاركون فيها، وفي رأيي أن تقديم هذا العمل تم بشكل جيد. وكان لجهود الاستاذ فؤاد هويدي المخرج المساعد والأخ عبدالجبار سيف في تصميم وتنفيذ الإضاءة دور فعال برز أثناء تقديم العمل رغم الصعوبات والوقت القصير والامتحانات التي تواجههم الا أنهم تجاوزوا هذه الصعاب بحبهم وإيمانهم بالعمل المسرحي، ومن المتوقع أن يشارك هذا العرض ضمن عدة عروض مسرحية سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، ولقد استفدنا كثيراً من بعض الأخطاء والهنات سنتجنبها في المرات القادمة وشكراً لمن حضروا وقدموا لنا ملاحظاتهم من نقاد ومسرحيين ومدرسي الجامعة.

سراب عادل (ممثلة):

هذه المسرحية كانت شرفا لي ووساما أضعه فوق أعمالي المسرحية السابقة، فهي إغريقية عالمية قاموا بعرضها منذ سنوات عديدة تجاوزت الاربعة عشر عاماً مع ممثلين معروفين كبار، والآن يعاد تقديم المسرحية بشخصياتها المختلفة مع مواهب متعددة من طلاب الجامعة وكان لي الفخر أن أعمل في هذا المسرحية مع المخرج المتميز الرائع جميل محفوظ، والمسرحية نص عالمي رائع من حيث إظهار الامكانيات لدي ولدى جميع زملائي، وإن شاء الله، سنشارك بها في مهرجان تونس، والأهم من كل شيء أننا أخذنا الجمهور أثناء العرض إلى عالمنا الإغريقي.

عمرو جمال (ممثل): في هذه المسرحية أقوم بدو الحكيم الافريقي (إيزوب) وهو عبد، ولكنه بالجسد فقط، أما روحه فهي حرة وسط العديد من الأحرار جسدياً والعبيد روحاً فالعبودية المعاصرة هي عبودية الحب وهي ايضاً عبودية المال وعبودية السلطة.

الجدير بالذكر أن الفرقة المسرحية المركزية لجامعة عدن تأسست عام 1995م وقدمت العديد من الاعمال المسرحية سواءً على المستوى المحلي والخارجي وكان أبرزها مسرحية( الشاعر المتمرد) وقدمت في تونس 1996م و(في البدء كان القربان) وقدمت في تونس 1997م وهما من تأليف فيصل صوفي ومسرحية (الزلزال) من تأليف مختار مقطري و(يوليوس قيصر) باللغة الانجليزية وجميعها من إخراج جميل محفوظ وقد تحصلت مسرحية (في البدء كان القربان) على جائزة افضل إخراج وجائزة النقاد في تونس.