مصريون يقترعون في استفتاء على تعديل دستوري والمعارضة تتعرض للضرب

> القاهرة «الأيام» عن رويترز :

>
المتظاهرون يرفعون  لافتات مكتوب عليها "كفاية فساد" و" كفاية قمع" و"كفاية طواريء وخلصون من الطغاة
المتظاهرون يرفعون لافتات مكتوب عليها "كفاية فساد" و" كفاية قمع" و"كفاية طواريء وخلصون من الطغاة
بدأ ناخبون مصريون الادلاء بأصواتهم امس الاربعاء في استفتاء على تعديل دستوري يتيح اجراء انتخابات الرئاسة بالاقتراع المباشر بمشاركة أكثر من مرشح كانت تطالب به المعارضة منذ مدة طويلة لكنها دعت الى مقاطعته لتضمنه ما اعتبرته شروطا تعجيزية في مظاهرات تعرض بعض أعضائها للضرب خلالها.

ويجري الاقتراع على تعديل للمادة 76 في الدستور وينص على الغاء نظام الاستفتاء على مرشح واحد يختاره مجلس الشعب )البرلمان( الذي يسيطر عليه الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بزعامة الرئيس حسني مبارك رئيس الجمهورية منذ عام 1981.

وجاءت الصفحة الاولى لصحيفة الوفد المعارضة متشحة بالسواد وتدعو فيها المواطنين الى مقاطعة الاستفتاء قائلة "قاطعوا الاستفتاء على نكسة 76" في اشارة موحية الى حرب 1967 التي أطلق عليها وصف "نكسة".

وفي وسط العاصمة تعرض أعضاء في حركة (كفاية) المصرية المعارضة للضرب على أيدي مجهولين أثناء مظاهرة قامت بها الحركة للتنديد بالاستفتاء.

وذكر مراسلون في الموقع ان قوات الامن الموجودة بكثافة شديدة فصلت بين المحتجين الذين بلغ عددهم نحو 100 متظاهر وحاصرتهم في ثلاث مجموعات فوق أرصفة أحد شوارع وسط المدينة. وأضافوا ان مجهولين تعدوا بالضرب على أعضاء في كفاية.

ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "كفاية فساد" و"كفاية قمع" و"كفاية طواريء". وقال يحيى القزاز عضو كفاية لرويترز في موقع المظاهرة "نحن نقاطع الاستفتاء لانه مسرحية هزلية. لا نريد الا تغييرا حقيقيا وديمقراطية."

وكما هي العادة في الآونة الأخيرة سمح لنحو 150 شخصا بتنظيم مظاهرة مؤيدة لمبارك في وسط الشارع نفسه. وردد المشاركون في هذه المظاهرة شعارت من بينها "عاشت مصر .. عاش مبارك" و"نعم لمبارك مش كفاية".

 قوات الامن تمنع تظاهرات اماممجمع المحاكم
قوات الامن تمنع تظاهرات اماممجمع المحاكم
وفي مدينة الاسماعيلية المطلة على قناة السويس منعت قوات الامن نحو 150 شخصا من اعضاء كفاية واحزاب معارضة من التظاهر أمام مجمع المحاكم. وقال شهود عيان أن قوات الامن حاصرت المتظاهرين داخل مبنى المجمع ووقعت احتكاكات بسيطة بين افراد الشرطة والمتظاهرين.

وقالت مصادر أمنية وأعضاء في أحزاب معارضة انه تم القبض على نحو 10 من أعضاء الحركة في القاهرة و22 من كفاية وأحزاب الغد والوفد والتجمع.

لكن بعض المواطنين يرون في التعديل فرصة لحياة سياسية جديدة رغم عدم وجود منافسين أقوياء أمام مبارك.

وقال حمدي احمد كامل وهو ضابط عسكري متقاعد (56) وصاحب مقهي في عابدين بوسط المدينة "تقدم عظيم. هذه ديمقراطية كنا عايزنها من زمن طويل." وتابع كامل "من المحتمل ألا يكون هناك أفضل من مبارك لكن احنا عايزين منافسين."

وبث التلفزيون لقطات لمبارك وقرينته سوزان وابنيه جمال وعلاء وهم يدلون باصواتهم. ومن المعتقد أن مبارك سيرشح نفسه في انتخابات الرئاسة المقررة في سبتمبر أيلول المقبل لمدة ولاية خامسة تستمر ست سنوات.

وتستثنى الاحزاب المعترف بها من أية شروط في انتخابات هذا العام ولكن في الانتخابات التالية يجب أن يكون قد مضى على تأسيسها خمس سنوات وأن تحصل على خمسة في المئة من مقاعد مجلسي الشعب والشورى. وأكبر القوى المعارضة الممثلة في مجلس الشعب حاليا هي جماعة الاخوان المسلمين المحظورة ولها 15 عضوا تقريبا انتخبوا كمستقلين أما الاحزاب الرسمية فغير ممثلة في المجلس باستثناء ثلاثة لا يزيد عدد أعضاء أكبرها تمثيلا عن خمسة.

أما المستقلون فيحتاجون الان الى الحصول على تأييد 65 عضوا من بين 444 عضوا منتخبا في مجلس الشعب فضلا عن 25 عضوا في مجلس الشورى وأكثر من 100 عضو في مجالس المحافظات التي يسيطر عليها الحزب الحاكم بصورة شبه كاملة.

 تعرض أعضاء في حركة (كفاية) المصرية المعارضة للضرب على أيدي مجهولين
تعرض أعضاء في حركة (كفاية) المصرية المعارضة للضرب على أيدي مجهولين
وقال سمير جرجس حبشي "سنصوت لكني غير موافق. القيود غير منطقية. هذا نوع من الحرية لكن ليست حرية حقيقية. انا من المؤيدين لمبارك لكني لا اوافق على القيود الواردة في تعديل المادة 76. نحتاج لسنوات لتطوير الثقافة السياسية."

ويحق لاكثر من 30 مليون مصري الادلاء بأصواتهم لكن نسبة الاقبال على التصويت في الاستفتاءات الماضية كانت ضئيلة للغاية.

وبدأ الاقبال يزيد قليلا في بعض مراكز الاقتراع بعد أن بدأت الشركات الحكومية نقل العاملين في حافلاتها للإدلاء بأصواتهم.

وفي مدينة الاسماعيلية حاول أعضاء في الحزب الوطني حث المواطنين على المشاركة في الاستفتاء بتوزيع علب عصائر مكتوب عليها "نعم للتعديل .. نعم لمبارك"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى