المحادثات النووية بين إيران والاتحاد الاوروبي في جنيف تشهد جدلا صاخبا

> جنيف «الأيام» د.ب.أ :

>
المحادثات النووية بين إيران والاتحاد الاوروبي في جنيف تشهد جدلا صاخبا
المحادثات النووية بين إيران والاتحاد الاوروبي في جنيف تشهد جدلا صاخبا
أكدت مصادر دبلوماسية أن المحادثات النووية بين إيران والاتحاد الاوروبي التي استؤنفت في جنيف امس الاربعاء شهدت جدلا صاخبا,ويحاول وزراء خارجية ثلاثي الاتحاد الاوروبي- بريطانيا وفرنسا وألمانيا- إقناع حسن روحاني أمين المجلس الاعلي للامن القومي الايراني وكبير المفاوضين الايرانيين بوقف برنامج تخصيب اليورانيوم الايراني بصفة دائمة.

ويشارك في الاجتماع أيضا خافيير سولانا الممثل الاعلى لشئون السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي .

ويعرض الاتحاد الاوروبي مجموعة من الحوافز في شكل تعاون اقتصادي وسياسي ونووي في مقابل وقف إيران لبرنامج تخصيب اليورانيوم في مفاعلها في مدينة أصفهان بصورة دائمة.

ويخشى الاتحاد أن تستخدم إيران اليورانيوم المخصب لانتاج أسلحة نووية.

كان روحاني وصل إلى جنيف أمس الثلاثاء حاملا إنذار لدول الاتحاد الاوروبي الثلاث بضرورة منح إيران الحق في استئناف برنامج تخصيب اليورانيوم بشكل جزئي أو الانسحاب من المحادثات وبدء عملية التخصيب بصورة أحادية.

وفي المقابل أوضح ثلاثي الاتحاد الاوروبي أن فشل المحادثات سيعني إحالة الملف الايراني إلى مجلس الامن الدولي الذي قد يفرض عقوبات على إيران التي تخضع بالفعل لعقوبات أمريكية.

وعقد الجانبان محادثات تمهيدية لمدة ساعتين ونصف الساعة أمس الاول الثلاثاء على مستوى الخبراء في بروكسل للاعداد لعقد اجتماع ناجح في جنيف ولكن الانباء تفيد بأن المحادثات لم تحقق نجاحا يذكر. وقالت وكالة أنباء الطلبة الايرانية (إسنا) إن طهران وصفت المحادثات التمهيدية بأنها "غير مشجعة".

ونسبت الوكالة إلى أحد أعضاء الوفد الايراني علي أغا محمدي قوله "كانت محادثات بروكسل صعبة ومعقدة ولم تكن مشجعة كثيرا في نهاية المطاف وإذا استمر نفس الاتجاه في جنيف فإن الطرفين سيصلان إلى طريق مسدود".

لكن الرئيس الايراني محمد خاتمي أعرب اليوم عن أمله في إمكانية تحقيق انفراج خلال محادثات جنيف مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إيران مصممة على استئناف تخصيب اليورانيوم بشكل جزئي.

وصرح خاتمي للصحفيين عقب اجتماع حكومي في طهران "مازلنا نأمل في التوصل إلى اتفاق ونعمل بإخلاص من أجل التوصل لهذا الاتفاق في محادثات جنيف".

وتابع "الاجتماعات على مستوى الخبراء تختلف عن الاجتماعات على المستوى الوزاري".

وأكد خاتمي مجددا رغبة إيران في ممارسة حقها في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموافقة "أصدقائنا الاوروبيين" ودون افتعال أزمات.

وقال "لكن حرماننا من حقنا المعترف به دوليا في التكنولوجيا النووية السلمية لن يكون ردا مناسبا من جانب الاوروبيين ولن نقبله قطعا" مضيفا أن اجتماع جنيف قد يأتي بنتيجة نهائية للمحادثات الجارية منذ تشرين الاول/اكتوبر عام 2003 "بطريقة أو بأخرى".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى