> اشاد الحجاج اليهود الذين اختتموا يوم امس الجمعة مراسم دينية سنوية خاصة فى كنيس الغريبة فى جزيرة جربة جنوب العاصمة التونسية "بشجاعة" تونس لدعوتها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للمشاركة فى القمة العالمية حول مجتمع الاعلام فى تشرين الثاني/نوفمبر 2005 فى تونس.

ووصف ايفان ليفاي صحافي في راديو فرنسا ومدير منبر اليهود بباريس هذه الخطوة "بانها عمل شجاع وقوي وله دلالاته (...) ان تونس بصفة خاصة وبلدان المغرب العربي بصفة عامة فى صدارة الدول الباحثة عن السلام العربي الاسرائيلي".

واضاف "اننا نصر على السلام وكان من المفروض ان تهتم الصحافة الغربية اكثر بهذه الخطوة وتدعم يد الحكومة التونسية الممتدة نحونا".

وفى السياق نفسه "حيا عوفير برونشتاين رئيس المركز الدولي للسلام فى الشرق الاوسط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي واشاد "بشجاعته الخارقة للعادة".

وتمنى عوفير ان "تعقد تونس بصفة منتظمة لقاءات بين الفلسطينيين والاسرائيليين لدفع مسيرة السلام الى الامام وتهيئة الراي العام التونسي المعارض بشدة لزيارة شارون الى تقبل الامر وتمكين بن علي وشارون من الالتقاء فى ظروف طيبة".

كما اشاد "بتونس بلد التسامح والانفتاح التى يمكنها ان تلعب دورا مهما جدا فى مسيرة السلام فى الشرق الاوسط".

واضاف "ان الفلسطينيين مدينون لتونس لانها استقبلت السلطة الفلسطينية على مدى 12 عاما اثر خروجهم من لبنان عام 1982" ومن باب رد الجميل "يمكن ان تؤثر تونس فيهم".

من ناحيته وصف رئيس جمعية اليهود التونسيين فى فرنسا غابريال كابلا احتجاجات المعارضة التونسية على الدعوة التى وجهت الى رئيس الوزراء الاسرائيلي "بالسلبية وعديمة الجدوى".

وقال "ليس من حق احد اعطاء دروس لتونس لدعمها القضية الفلسطينية (...) فىالوقت الذى نشاهد فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لا يرى مانعا من مصافحة ارييل شارون".

من جانبه يرى رينيه طرابلسي ابن رئيس الجالية اليهودية فى جربة ومنظم رحلة الف يهودى منهم 300 اسرائيلي بان "هناك بلدانا تغار من رؤية هذا البلد يخطو خطوة فى اتجاه اسرائيل" واكد على "ان تونس لن تدخر جهدا اذا رات فى الزيارة وسيلة لدعم عملية السلام الاسرائيلي الفلسطيني" واضاف "ان عملية السلام لا تستقيم الا بمثل هذه اللقاءات و الزيارات".

وتمنى حاييم دمري مدير وكالة تامين فى اسرائيل ان يقوم وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم الذى يتحدر مثله من مدينة قابس في الجنوب التونسي بزيارة الى تونس قبل زيارة شارون "لتهيئة الاجواء له".

وشارك اربعة الاف حاج يهودى منهم الف اسرائيلي من اصل تونسي على مدى يومين فى الطقوس الدينية فى كنيس الغريبة الذى يعتبر اقدم كنيس فى افريقيا.