رئيس الوزراء يعلن عن مشروع رياضي ضخم يتم تنفيذه قريباً

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> تتحدث الأوساط الرياضية هذه الأيام عن التصريحات الهامة التي أدلى بها السيد زين باهارون رئيس وزراء ولاية عدن في مؤتمره الصحفي الذي عقده يوم الأثنين الماضي، وهي التصريحات المتعلقة بالرياضة في بلادنا، ولقد كان شيئاً جميلاً للغاية أن يتحدث رئيس الوزراء ولأول مرة في مؤتمره الصحفي عن موضوع هام، لا يقل أهمية عن تلك المواضيع الأخرى التي تناولها سيادته بالحديث المفصل ألا وهو موضوع الرياضة.

وإنها ولا شك لبادرة حسنة وخطوة حميدة موفقة أن يعير سيادة رئيس الوزراء موضوع الرياضة مثل هذا الاهتمام، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى أهمية هذا الموضوع، والعمل على تهيئة جو صالح له، يتمشى والتطورات الأخيرة التي عمت مختلف مرافق الحياة في بلادنا.

وقد تحدث رئيس الوزراء في مؤتمره الصحفي عن الجمعية الرياضية العدنية، وهي الهيئة الرياضية الكبيرة التي أنشأتها الحكومة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً فقال: «إن الحكومة تقوم حالياً بمحاولة لإعادة تنظيم الرياضة لتدعيم الجهود المحمودة التي قامت بها الجمعية الرياضية في الحقل الرياضي، وذلك لأن الحكومة تدرك بأن الرياضة تعتبر جزءاً هاماً من التربية العامة».

ثم تناول سيادته بالحديث بعد ذلك عن أهم مطلب رياضي لطالما تقدم به الرياضيون، وطالبوا بضرورة تحقيقه كخطوة أساسيه مهمة نحو تحقيق تقدم ملموس في هذا الحقل الهام، فأعلن هذه البشرى التي أثلجت صدور الرياضيين وعشاق الرياضة ومختلف قطاعات شعبنا عندما قال: «إن الحكومة تدرس حالياً مشروع إقامة مدينة رياضية حديثة مع كافة مرافقها، ومنها استاد رياضي ضخم يتسع لحوالي 30 ألف متفرج، وكذا تأسيس منظمة رياضية جديدة تعرف بإسم (الاتحاد الرياضي العام) يشمل كافة أنواع الرياضة ككرة القدم والتنس والصولجان والسباحة وسباق الزوارق وغيرها من الألعاب الرياضية الأخرى».

إن هذا المشروع لو تم تنفيذه فعلاً فإنه سيحدث ولا شك ثورة رياضية في بلادنا، ولا شك في أن الحكومة بمشروعها هذا ترغب رغبة صادقة في النهوض بمستوانا الرياضي، بحيث يصل إلى مصاف الدول المتقدمة، ونحن كم طالبنا وطالب الكثيرون بتحقيق مثل هذه المشاريع الرياضية وأكدنا في أكثر من مرة ضرورة إسهام الحكومة عملياً في تطوير الرياضة في بلدنا، وكان أن لبت الحكومة أخيراً هذا الطلب، وأعلن رئيس الوزراء البشرى الرياضية، التي أعادت إلى النفوس الثقة والاطمئنان على مستقبل بلادنا الرياضي. وأوضح رئيس الوزراء في نهاية حديثه عن الرياضة أن الحكومة ما زالت تدرس الجوانب المالية اللازمة لإنجاح هذا االمشروع، وإنه يود معرفة مدى استجابة المواطنين وعلى الخصوص الرياضيين عن طريق الصحافة..وليس ثمة شك في أن مشروع الحكومة هذا يتفق إلى حد كبير والآمال العراض، التي كنا نحلم بها، ومع ذلك فإني لعلى ثقة في أن الرياضيين لن يألوا جهداً في سبيل إعلان رأيهم في هذا المشروع الرياضي الكبير، سواء عن طريق الصحافة أو عن أي طريق آخر غيره، وهو الرأي الذي يتمثل في إعلان الموافقة والتأييد الكاملين لهذا المشروع، الذي نأمل بإخلاص أن يتم تنفيذه في أقرب وقت.

«الأيام» العدد 1496 في 30 نوفمبر 1963م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى