مقتل 22 شخصا في انفجارين شديدين باندونيسيا

> جاكرتا «الأيام» د.ب.أ :

>
مكان وقوع الحادث
مكان وقوع الحادث
ذكرت الشرطة الاندونيسية وشهود عيان أن 22 شخصا على الاقل قتلوا فيما أصيب ما يصل إلى 40 آخرين امس السبت عندما هز انفجاران شديدان أحد الاسواق الواقعة في إقليم سولاويزي شرق اندونيسيا الذي يبعد 1650 كيلومترا شمال شرق العاصمة جاكرتا.

وأعرب مسئولو الحكومة عن مخاوفهم من احتمال ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجارين اللذين وقعا في إقليم تمزقه بالفعل فتنة طائفية.

وأدان نائب الرئيس يوسف كالا التفجيرين وأعرب عن اعتقاده بأن الحادث عمل إرهابي وليس ناجما عن الفتنة الطائفية بين الجماعات المتناحرة من المسلمين والمسيحيين.

وقال كالا في مؤتمر صحفي إن الحادث نفذه "إرهابيون وليس الفصائل المتناحرة من المسلمين والمسيحيين".

وقع الانفجار الاول الذي هز سوقا في منطقة تينتينا التي تبعد نحو 60 كيلومترا عن بلدة بوسو الساحلية في حوالي الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (00,00 بتوقيت جرينيتش).

وقال شهود عيان إن الانفجار الثاني والاقوى وقع بفارق زمني عن الاول قدره 15 دقيقة في فرع لبنك راكيات أندونيسيا (بي آر آي) التابع للدولة.

وقال مسئول منطقة بوسو آندي أسيكين إن شرطة مكافحة المتفجرات عثرت على عبوة ناسفة ثالثة خارج كنيسة بالمنطقة وأبطلتها.

وقال "يقوم ضباط الشرطة من سولاويزي وبوسو بتمشيط مختلف المواقع في مركز تينتينا التجاري بحثا عن عبوات ناسفة أخرى".

أثار الانفجاران حالة من الذعر بين السكان ومرتادي السوق. وقال أحد السكان في تينتينا لمحطة راديو "إلشينتا" الخاصة إنه شاهد في البداية ما لا يقل عن 15 جثة ملقاة على الارض في مستشفى تينتينا العام.

احد ضحايا الانفجار الذي وقع في شرق اندونيسيا
احد ضحايا الانفجار الذي وقع في شرق اندونيسيا
وقال الشاهد الذي عرف نفسه للمذيع باسم روبرت "لقد سمعت انفجارين كبيرين. وكانا شديدي القوة. كانت السوق مزدحمة بالناس".

وامتنعت السلطات عن التكهن بأي أسباب محتملة للهجومين اللذين وقعا أثناء توجه السكان إلى السوق للتبضع مع بدء عطلة نهاية الاسبوع.

وفرض طوق أمني على المنطقة فيما بدات الشرطة التحقيق في الحادثين.

ومعظم الضحايا على ما يبدو مسيحيون وذكر أن منهم كاهن.

والانفجاران هما الاخيران في سلسلة تفجيرات قنابل شهدتها المنطقة خلال الشهور الاخيرة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر وقع انفجار هائل خارج سوق في بوسو أودى بحياة ثلاثة أشخاص على الاقل وتسبب في إصابة سبعة آخرين.

جاءت انفجارات امس السبت بعد تحذيرات بهجمات إرهابية غير محددة أدت إلى إغلاق لاجل غير مسمى للمصالح الدبلوماسية الامريكية في أندونيسيا يوم الاربعاء الماضي.

قالت شرطة أندونيسيا إنها لم تعلم بتهديدات محددة ضد السفارة الامريكية لكنها تلقت معلومات سرية تشير إلى احتمال أن يكون الماليزيان المشتبه في أنهما إرهابيان أزهري بن حسين ونور الدين محمد توب أخطر المتشددين المطلوبين في المنطقة يخططان لهجمات جديدة.

وتتهم الشرطة الاندونيسية أزهري ونور الدين بتدبير سلسلة من التفجيرات في البلاد وبينها تفجيرات بالي عام 2002 وانفجار فندق ماريوت جاكرتا في آب/أغسطس عام 2003 والانفجار الذي وقع في أيلول/سبتمبر الماضي خارج السفارة الاسترالية في جاكرتا.

وشهدت بوسو والمناطق المجاورة اشتباكات طائفية بين المسلمين والمسيحيين في عامي 2000 و2001 أدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص.

وأندونيسيا هي أكبر دولة إسلامية سكانا في العالم. أما في سولاويزي فيكاد يتساوى عدد السكان من المسيحيين والمسلمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى