توقيع اتفاق ينهي ملف الديون السورية لروسيا

> دمشق «الأيام» ا.ف.ب :

> وقعت روسيا وسوريا امس الاحد في دمشق اتفاقية لاغلاق ملف الديون البالغة 4،13 مليار دولار المترتبة على سوريا منذ ثلاثين عاما,ووقع الاتفاقية وزيرا المالية الروسي الكسي كودرين والسوري محمد الحسين.

وقال الحسين في مؤتمر صحافي مشترك مع كودرين "وقعنا اليوم اغلاق ملف الديون المترتب على سوريا لروسيا الاتحادية الذي يتجاوز عمره ثلاثين عاما"، مؤكدا ان توقيع الاتفاق "سيكون بداية عهد جديد واسع الافاق بين روسيا الاتحادية وسوريا".

واوضح ان الحكومة الروسية الغت 73% من الديون الروسية البالغة 4،13 مليار دولار بينما ستسدد الحكومة السورية ال27% المتبقية منها وتبلغ 6،3 مليار دولار.

وسيسدد الجزء المتبقي من الديون بشكلين، الاول بدفع 5،1 مليار دولار على مدى عشر سنوات وبعشرين قسطا والباقي يحول الى ليرات سورية لحساب الشركات الروسية التي ستقيم مشاريع في سوريا.

واكد وزير المالية السوري ان الاتفاقية "تنص على استخدام جزء من الاموال المتبقية للتسوية بالليرات السورية (...) في اقامة مشاريع مشتركة في سوريا او في روسيا"، موضحا ان هذه المشاريع ستتم في قطاعات النفط والغاز والمياه والصناعة.

من جهته، اكد كودرين انه "سعيد جدا بهذا الاتفاق. انتهينا الآن من مشكلة الديون وسنقوم ببناء الاستثمارات والمشاريع المشتركة بخبرة كلا البلدين في سوريا".

وكانت روسيا وافقت خلال زيارة للرئيس السوري بشار الاسد الى موسكو في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، على شطب 8،9 مليارات دولار تشكل 73% من الديون السورية البالغة 4،13 مليار دولار وتعود الى العهد السوفياتي.

وقال الوزير الروسي "بعد توقيعنا اتفاق اغلاق ملف الديون الروسية (...) نتطلع الى ان تكون سوريا مدخلا للاستثمارات الروسية (...) ولوجودنا في هذه المنطقة"،مؤكدا ذلك سيكون "من اهم الخطوات التي ستقوم بها روسيا الاتحادية بهذا الاتجاه".

وقد التقى كودرين امس الاحد الرئيس الاسد الذي اكد "دعم مقترحاتنا وتوجهاتنا فيما يتعلق بتنفيذ كافة المشاريع السياحية والاقتصادية والاستثمارية في سوريا واستخدامها لدعم الاقتصاد السوري بفاعلية اكبر"، على حد قوله.

وردا على سؤال عن مشاريع للصناعات الثقيلة في سوريا، قال الوزير الروسي "نحن مهتمون بهذا المجال سواء لاحتياجات سوريا او دول المنطقة ولدينا خبرة كبيرة في هذه المشاريع"، مؤكدا انه "لا يوجد اي ظروف ضاغطة على روسيا بالنسبة لهذه المشاريع".

ولم يوضح كودرين طبيعة الصناعات التي يتحدث عنها.

لكن صحيفة تشرين الحكومية ذكرت امس الاحد نقلا عن احمد انو نورييف الممثل الاقتصادي لدى رئاسة روسيا الاتحادية ان "مشروعا لتجميع االشاحنات الثقيلة" سيقام على جزء من ارض قامت الحكومة الروسية "بشرائها من الديون المترتبة سابقا على سوريا في منطقة حسيا" على بعد مئة كيلومتر شمال دمشق.

واضاف ان الحكومة الروسية "ستقيم مراكز للاستثمارات ولديها تطلعات لاقامة بنوك خاصة ايضا في مدينة حسيا بالاضافة الى مجمع سياحي كبير لاستقبال الوفود السياحية الروسية".

وقال الحسين ان سوريا "نجحت في الفترة الاخيرة بتوقيع اتفاقيات مماثلة مع بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا (...) ولم يبقى سوى رومانيا وبلغاريا اللتين لهما مبالغ صغيرة جدا".

واضاف "نحن الان مقبلون على التفاوض مع الدولتين الصديقتين لحل" هذه المسألة.

وتشهد العلاقات بين روسيا وسوريا تحسنا كبيرا بينما تتعرض دمشق لضغوط غربية وخصوصا اميركية تتعلق بالوضع في العراق ولبنان والنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى