د.عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق لـ «الأيام» :لابد أن يكون هناك عدالة توزيع لميزانية الدولة بحيث يكون مستوى المعيشة في الجنوب كما هو في الشمال

> المكلا «الأيام» سند بايعشوت :

>
د.عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق
د.عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق
قال الخبير الاقتصادي د. عبدالعزيز حجازي، أحد الشخصيات السياسية والاقتصادية الرفيعة ورئيس وزراء مصر الاسبق لـ «الأيام»:«أحيي الرئيس علي عبدالله صالح، الذي حقق الوحدة، بالمناسبة ألقيت كلمة في عيد الوحدة بالقاهرة قبل 12 سنة، حددث فيها المنافع الاقتصادية التي تتركز في الشمال وتترك الجنوب، لابد أن يكون هناك عدالة توزيع للميزانية الخاصة بالدولة، بحيث يكون مستوى المعيشة في الجنوب كما هو في الشمال، وأنتم قادرون على تجاوز أية أزمات .. يمكن الحوادث الأخيرة التي حصلت تحتاج إلى جهد سياسي أكبر».

وحول الرؤية بالنسبة للمنهج الذي يطبق قال: «نحن جربنا الاشتراكية وشفنا مزاياها وعيوبها، وجربنا الرأسمالية الغربية .. أنت هنا يجب أن توضح للناس أولاً في الداخل، والناس اللي في الخارج، اللي عاوز تستقطبهم إيه المنهج بتاعك اللي يجمع بين مزايا السوق الحر مع العدل الاجتماعي».
ساعة صفاء

أثناء وجوده بمدينة المكلا الأسبوع الماضي التقت «الأيام» د. عبدالعزيز حجازي، أحد الشخصيات السياسية والاقتصادية الرفيعة، رئيس وزراء مصر بين النكسة والنصر كما يقول هو، إلى جانب كونه خبيراً اقتصادياً عربياً أسس بعض الشركات والبنوك.

وبقراءة في أجندة دولة رئيس وزراء مصر الأسبق نقرأ هذه العناوين من حياته العلمية والعملية:

- في عام 1946م ذهب في بعثة دراسية إلى جامعة برلمنج ببريطانيا.

- حصل على شهادات الدكتوراه في تكاليف وموازنات تقديرية عن الرقابة المالية.

- عمل ثلاث سنوات تدريب مهني في مصانع انجلترا.

-1966م عميداً في جامعة عين شمس.

- 1968م وزيراً للخزانة المصرية، ثم وزيراً للمالية، ثم نائباً لرئيس مجلس الوزراء للمالية والاقتصاد والتجارة الخارجية.

- حصل على وسام العلوم في عهد الرئيس عبدالناصر.

- حصل على وشاح النيل في عهد الرئيس السادات.

- حصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية في عهد الرئيس مبارك.

- حصل على جائزة الملك عبدالعزيز في عهد الملك فيصل.

- حصل على وشاح من امبراطور إيران.

-حصل على وشاح من رئيس الكونغو.

- رئيس وزراء مصر في الفترة بين 1968-1973م.

- حاليا يعمل أستاذاً غير متفرغ في جامعة عين شمس.

«الأيام» تلتقي بدولة رئيس الوزراء مصر الاسبق
سألناه: بصفتكم كادراً اقتصادياً عربياً، كيف تنظرون إلى اليمن في الألفية الثالثة ؟

- أجاب د. عبدالعزيز حجازي، رئيس وزراء مصر الاسبق: الإنسان هو صانع الحضارة، معنى هذا أن أي حاكم عليه أن يعمل في توسيع بلده، والتركيز على خلق طبقة متوسطة تحقق مستوى الكفاية وليس مستوى الكفاف، كما يتم التركيز وفي ظل المتغيرات الجديدة على التعليم ومحو أمية المهارات. وأنا دائما أخاطب الشباب «لازم يكون في إيدك صنعة»، وبالتالي كل الدول التي تقدمت ركزت على المعاهد والمدارس التي تكون مخرجاتها من الناس الذين يستطيعون أن يمارسوا مهنة، ايضا خريجو الجامعات والمعاهد العليا علينا أن نفتح المجال لما يسمى بالصناعات الصغيرة.

سمعتم عن عدن عاصمة اقتصادية وتجارية؟

- عدن كانت هونج كونج الشرق، نحن نريدها أن تعود كما كانت بوابة للبحر الأحمر، لها مركزها الاستراتيجي، ولكن لا يتحقق هذا إلا بالاستقرار، وبالتالي لابد أن يتحقق موضوع الأمن، الناس النهار ده لابد أن تركز على حماية مصالحها الذاتية، لأن أي انحراف أو إرهاب يؤثر في أرزاق الناس، من أجل هذا أنا بأكد بأن عدن يجب أن تعود كمنطقة حرة وأن تستفيد من التجربة الخاصة بهونج كونج، سواء أكانت موقعاً للتخزين والتجارة الدولية أو مناطق صناعية جاذبة، وهذا لا يتحقق الا بالارتباط بالشركات المتعددة الجنسية أو عابرة المحيطات، هذه الشركات عندها قدرة تكنولوجية وتسويق.

ولكن ألا تعتقد أن عدن أخذت دورها في الملاحة؟

- يمكن الأحداث الأخيرة أثرت عليها .. أنا أقول إن الرئيس مبارك (بيسوّق مصر) وأرجو من الرئيس علي عبدالله صالح (يسوّق اليمن) عدن كمركز استراتيجي في البحر الأحمر، وإن مثل الحالات الفردية التي تتم من قبل الارهاب، لا تعني أن البلد ليس بلداً آمناً.

اليمن بلد حضارة وتحتاج إلى دعم، وعلى الدول العربية وبالأخص دول الخليج (وأنتم بدأتم تدخلم إلى التعاون الخليجي). أنا أعتقد أن (عندكو) فرصة كبيرة جدا، بس أنتم (تحددم مطالبكو) لتنتقل عدن من حالة الركود الى الانطلاق.

(اليمنيين اللي بيعملم في الخارج أدوهم الثقة والحوافز يعودوا الى بلدهم). الشعب اليمني المتعلم ذكي وقادر على السير قدماً نحو الاستفادة من تجارب الآخرين.

إذن ما الذي ينقص اليمن؟

- وضوح الرؤية بالنسبة للمنهج الذي يطبق .. نحن جربنا الاشتراكية وشفنا مزاياها وعيوبها، وجربنا الرأسمالية الغربية .. أنت هنا يجب أن توضح للناس أولاً في الداخل، والناس اللي في الخارج، اللي عاوز تستقطبهم إيه المنهج بتاعك اللي يجمع بين مزايا السوق الحر مع العدل الاجتماعي.

د. حجازي هل تعتقد أن اليمن أرض خصبة للاستثمارات العربية؟

- أنا أعتقد أن اليمن فيها امكانيات، عندكو أراضي زراعية يمكن أن تستغل بس مش كفاية لازم يكون هناك مجموعة من الصناعات المخصصة للتصدير (مش تصدرم فائض التصدير لأن ده ممكن يزيد أو ينقص) .. وطالما أن الارادة في يدك هات العربي والاجنبي معاك .. بالمناسبة نحن عندنا نقص كبير في فنون التسويق.

إذن كيف رأيت اليمن يا دكتور؟

- أنا من خلال زياراتي المتعددة، رأيت الرئيس علي عبدالله صالح عنده اهتمام كبير بمشاريع الطرقات، وهي على مستوى متقدم .. لأن الطرق ستحيي التقدم، لأنه من غير مواصلات لا تستطيع أن توصل أي منتجات ولا أن تخدم السياحة، عندكو ثروة سياحية غير عادية، سواء في الهندسة المعمارية أو الآثار القديمة، لقد شاهدت معرضا في لندن عن تاريخ اليمن وحضارته، وأنتم أصل الحضارة العربية.

العلاقات الاقتصادية بين مصر واليمن؟

- هناك جهد ضخم جداً على التجارة البينية العربية .. والمعارض التجارية المشتركة بين البلدين أحد الأدلة على ذلك.

كلمة أخيرة؟

- أحيي الرئيس علي عبدالله صالح، الذي حقق الوحدة، بالمناسبة ألقيت كلمة في عيد الوحدة بالقاهرة قبل 12 سنة، حددت فيها المنافع الاقتصادية التي تتركز في الشمال وتترك الجنوب، لابد أن يكون هناك عدالة توزيع للميزانية الخاصة بالدولة، بحيث يكون مستوى المعيشة في الجنوب كما هو في الشمال، وأنتم قادرون على تجاوز أية أزمات .. يمكن الحوادث الأخيرة التي حصلت تحتاج إلى جهد سياسي أكبر.

الخلاصة
- أشاد دولة رئيس وزراء مصر الأسبق بمشاريع الطرقات في الجمهورية اليمنية.

- وبالثروة السياحية الهائلة التي تمتلكها اليمن من هندسة معمارية وآثار.

- وبأن عدن هونج كونج الشرق ويجب أن تأخذ دورها كممر دولي في البحر الأحمر.

- وأن الحوادث الفردية الإرهابية لا تؤثر على أمن واستقرار اليمن.

- وأن اليمن مهد الحضارات العربية «مش حد ثاني».

- وأن العلاقات الاقتصادية بين مصر واليمن تشهد نمواً متصاعداً.

وخلاصة الخلاصة فإن شهادة الخبير الاقتصادي العربي د. عبدالعزيز حجازي عن اليمن قيادة وشعباً تؤكد أن اليمن يمضي نحو بناء الإنسان الذي يعتبر أغلى ثروة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى