> كان نقل بعض مباريات صنعاء إلى ملعب الظرافي فأل خير على فريق الوحدة، الذي استعاد نغمة الفوز أخيراً إثر تغلبه على جاره اليرموك بهدفين نظيفين، في اللقاء الذي جمع الفريقين عصر أمس في إطار مباريات الجولة السابعة عشرة لدوري الدرجة الأولى.

سلبية في كل شيء
كانت العشوائية هي السائدة منذ انطلاقة صافرة الحكم الأولى، ولم تتضح رغبة الفريقين في حسم اللقاء لصالحه، من خلال تنظيم الصفوف والهجوم المنظم، بل ظلت الكرة حائرة وتتناقلها الأرجل هنا وهناك، بل وتسابق اللاعبون في من يوصلها إلى أعلى مستوى ،وعلى الرغم من حماس لاعبي الوحدة في الانتفاضة من حالتهم ومعاودة الانتصارات من خلال الاندفاع إلى الهجوم، إلا أن التسرع وعدم التركيز أفقدهم الكرة بسهولة، وكان مصدر الخطورة المتألق هيثم الأصبحي، الذي حاول تمويل لاعبي خط الهجوم عنقاد والنيجيري بالكرات إلى منطقة الخطر، تارة والتسديد على المرمى تارة اخرى، وبالمقابل اعتمد اليرامكة على إرسال الكرات الطويلة باتجاه المحترف الرشيدي فضل، إلا أن دفاع الوحدة قطع عنه كل شيء، وكانت أخطر فرصة في هذا الشوط تسديدة هيثم الاصبحي المباغتة في الدقيقة 31، أخرجها حارس اليرموك سعود السوادي بصعوبة إلى ركنية لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

شوط الفوزالوحداوي
تحسن الأداء نسبياً في الشوط الثاني، الذي كانت الافضلية فيه للوحدة، حيث سيطر لاعبو خط الوسط على زمام الامور بفضل تحركات الاصبحي والعراسي والكهالي، وحاولوا الضغط على الخصم وإجبارهم الى العودة، ومع كثرة الهجمات الوحداوية، إلا أن لاعبيه فشلوا في اختراق دفاع اليرموك مما حتم عليهم اللجوء الى التسديد من خارج المنطقة، إلا أن جميع تسديداتهم كانت عشوائية وعابها عدم التركيز، فيما لم تظهر جدية اليرامكة في عمل شيء وكانت جميع هجماتهم تنقطع قبل الوصول الى منطقة الخطر الوحداوية، ولم يشكلوا أي خطورة على مرمى الحارس رياض حجر بعد أن فرضت على المهاجم الوحيد الرشيدي رقابة صارمة، وكانت الدقيقة 25 موعداً لضياع أغلى فرصة للتقدم الوحداوي، عندما استلم ابراهيم الكهالي الكرة داخل خط الست ياردات إلاأنه أهدرها بتسديدته فوق العارضة، واستمر الهجوم الوحداوي ليأتي الفرج في الدقيقة 31 بواسطة البديل وليد سويد، الذي استفاد من ركنية نفذها شهاب الكهالي، وسدد كرة قوية لم يشاهدها حارس اليرموك، إلا وهي في شباكه وتراجع لاعبو الوحدة بعد هذا الهدف للحفاظ عليه، فيما حاول اليرامكة إدراك التعادل من خلال تحررهم من الدفاع وتكثيف الهجوم.

وكاد مهاجمهم الرشيدي أن يغتال فرحة الوحداويين في الدقيقة 40، عندما استغل تساهل حارس الوحدة في إحدى الكرات فخطفها برأسه لتصطدم بالقائم، ولم تجد من يكملها في الشباك، واستمر اللعب بعد ذلك دون جديد وحاول لاعبو الوحدة تهدئة وإماتة اللعب في الدقائق المتبقية، ليعزز فؤاد عنقاد تقدم الوحدة بتسجيله الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع، إثر متابعته لكرة عادت من الحارس سعود بعد هجمة مرتدة، قادها محسن عبدالرقيب، ليعلن الحكم بعد ذلك نهاية المباراة بفوزالوحدة 2/0.

لقطات
أدار اللقاء عادل عمر وساعده محمد باعباد ومحمد النظاري ووليد سالم رابعاً وراقبه عبدالعزيز فارع.

رغم أن ملعب الظرافي في راحة تامة لأكثر من ثمانية أشهر إلا أن حالته كانت يرثى لها، وقد أبدى الفريقان استياءهما من حالة أرضيته المليئة بالحفر الواضحة للعيان.

تختتم مباريات الأسبوع السابع عشر عصر اليوم بلقاء يجمع الجارين 22 مايو وشعب صنعاء على ملعب الظرافي.