تشييع سمير قصير في اجواء انفعال والمعارضة تتعهد بمواصلة المسيرة

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
تشييع سمير قصير في اجواء انفعالي حزين
تشييع سمير قصير في اجواء انفعالي حزين
شيع الاف المعارضين اللبنانيين امس السبت الصحافي والناشط اليساري المعارض لسوريا سمير قصير في جو انفعالي حزين وبحضور ابرز اركان المعارضة المتعددة الاطراف التي تعهدت بمواصلة مسيرة الحرية والديموقراطية التي دفع قصير حياته ثمنا لها.

وقد وصل نعش الفقيد قبيل الظهر محمولا على اكف اصدقائه وملفوفا بالعلم اللبناني الى مبنى صحيفة +النهار+ اللبنانية في وسط بيروت والتي كان من ابرز اقلامها تمهيدا لبدء مسيرة التشييع الشعبية.

وامام المبنى كان الاف اللبنانيين يتقدمهم قادة المعارضة ومن ابرزهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في انتظار وصول النعش في موكب انطلق من منزل قصير في الاشرفية حيث لقي مصرعه الخميس في تفجير سيارته.

وحمل النعش للمرة الاخيرة امام مقر النهار مرفوعا على اكف زملائه وسط نثر الزهور وتلويح الاعلام اللبنانية وصور الراحل وبيارق تحمل وشاح "انتفاضة الاستقلال 2005" باللونين الاحمر والابيض والذي ابتكر قصير فكرته.

ثم انطلق الموكب سيرا على الاقدام الى كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس المواجهة لمبنى مجلس النواب حيث اقيمت الصلاة لراحة نفسه.

في داخل الكنيسة كان المقربون ونواب بيروت المنتخبون واعضاء لقاء قرنة شهوان المسيحي المعارض الذي يرعاه البطريرك الماروني نصر الله صفير ينتظرون وصول النعش الى جانب سفراء دول كبرى ابرزها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

كما وصل الى الكنيسة نائب بيروت المنتخب سعد الحريري، نجل رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في شباط/فبراير، ونائب صيدا بهية الحريري شقيقة رفيق الحريري.

يشار الى ان جنبلاط والحريري شاركا في القداس رغم كشفهما امس الاول الجمعة عن تهديدات تلقياها واعلانهما عن الحد من تحركهما والغاء الاحتفالات الانتخابية.

ومن سوريا حضرت مجموعة من المثقفين والناشطين من اجل الديموقراطية وحقوق الانسان للمشاركة في التشييع.

وقال المثقف السوري ميشيل كيلو لوكالة فرانس برس "اتينا للمشاركة بواجب العزاء بصديق عزيز ورفيق طريق ولمشاركة عائلته واصدقائه واللبنانيين في وداعه".

واضاف "كما جئنا نؤكد ان قضية كبرى مثل قضية الديموقراطية في العالم العربي لن تتوقف اذا قدم رجال كبار مثل سمير قصير حياتهم .. سنستمر".

وفي كلمة تابينة قال المطران جورج خضر باسم بطريرك الروم اغناطيوس الرابع هزيم "جرحت التنين كثيرا فاهتاجت التنانين عليك لتقتلك وانت سلاحك الامضى قلم يكتب كلمة".

واضاف "كنت القائم بوظيفة القائل جئت لاشهد للحق قبل ان يغيبك الاشرار (...) كنت تعرف الحقائق فخشيك الخطأة ولكنك في رحيلك ما زلت قائلا كل ما تقوله ونحن لك من التابعين".

وليد جنبلاط وسعد الحريري
وليد جنبلاط وسعد الحريري
وباسم صحيفة النهار اكدت نايلة تويني، كريمة نائب بيروت المنتجب جبران تويني رئيس مجلس ادارة النهار، "باسم زملائي في الجريدة خصوصا الجيل الجديد اقول للاحرار في لبنان والعالم العربي سمير لن يموت سيبقى معنا وستبقى كلماته تتوالى وتجسد الطموح الذي نحب ان نحققه".

وشددت تويني التي تعمل في النهار على "عدم خوف سمير من قول الحقيقة".

وقالت "كلماته شعلة الضوء التي لن تنطفىء في ليل هذا الوطن الطويل فهو بالدرجة الاولى شهيد شباب لبنان وحلمهم .. شهيد ايماننا بثورة 14 اذار/مارس ومطالبتنا باسقلال 2005".

وقال امين عام حركة اليسار الديموقراطي المعارضة التي شارك قصير في تاسيسها الياس عطا الله "ريشة قلم سمير قصير الصلبة ستكسر القيد وستكسر آلة القتل. ولن ننحني امام ممارسة القتل".

واضاف مكررا اتهام المعارضة لرئيس الجمهورية اميل لحود بالضلوع في اغتيال قصير وقبله الحريري ومطالبتها باستقالة "قاتل معروف ومحدد وواضح يحاول القضاء على كل ما هو جميل مثل الحرية ومحاولة النهضة العربية المتمثلة بنضال الشعب الفلسطيني ونضال الشعب السوري وارادة الشعب اللبناني بكسر القيد في انتفاضة الاستقلال".

واضاف "سمير الذي كسر ثقافة الصمت كان يعرف انه مطارد مهدد رغم محاولات حمايته. انصاف الحلول لم تعد تنفع والة القتل في بعبدا (القصر الجمهوري) يجب وضع حد نهائي لها".

وقبل اخراج النعش من الكنيسة رفع الغطاء لتلقي عائلة قصير، والده ووالدته وزوجته الاعلامية جيزيل خوري وابنتاه من زواج اول ميساء (21 عاما) وليانا (16 عاما)، النظرة الاخيرة.

وعلى اكف شبان حركة اليسار الديموقراطي حمل نعش قصير من الكنيسة الى مثواه الاخير في مدافن كنيسة مار متر في الاشرفية فيما التهبت الاكف بالتصفيق تحية للراحل.

وقد اعتبرت الصحف اللبنانية امس السبت ان قتلة سمير قصير يريدون وقف مسيرة الديموقراطية في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط.

يذكر بان سمير قصير (45 عاما) الذي نشط من اجل الديموقراطية في لبنان وكذلك في سوريا والعالم العربي اغتيل الخميس الماضي بتفجير سيارته في الاشرفية.

واثارت عملية الاغتيال موجة من الاستنكار داخل لبنان وعلى الصعيدين العربي والدولي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى