قصة قصيرة بعنوان (رمال في الميزان)

> «الأيام» محمد حسين بيحاني :

> إنه الكاتب القصصي والمبدع، ها هو بعد رحلة المسافات والعذابات منها الموجعة والمؤلمة معا.. ها هو من جديد يلتقي مع الجميع من خلال مجموعة قصصية جديدة، اختار لها عنوان «رمال عدن»! يحتفظ قلمه بتلك اللمسات الرقيقة لرمال عدن الذهبية، مثلها! وهي تعيش حياة الناس وأسرارهم، ودقات قلوبهم، ويحرص على مواجهة المشاكل التي تفرضها الأيام.. بالبعد.. أو بالفراق مثل الخلفية الموسيقية صاعدة .. هابطة.. مع مشاعر البشر في كل مكان وتتواصل القصص، أجمل القصص.. العصافير، دفء الذكريات، لقاء في يوم عاصف.. هنا مكاني.. إستاطيقياü.. العتيق الأسطورة، زبيدة، وكأنها كلها رد على «مادية» العصر، وعودة إلى الأحلام بالعيون المفتوحة. رأى أحلاماً فيها عصافير، علم وعرف بأن خط ضوء النهار بدأ يظهر في الافق. فكر ثم فكر.. من البادئ الذي يوقظ كل العصافير، هل هو عصفور أم عصفورة؟! نظر في عينيها وسألها: هل تتزوجينني؟ كادت تنفجر ضاحكة، أو تنفجر باكية ، تركته وسارت بين أحواض الزهور .. تصل إليها رائحتها رغم اليوم العاصف تفكر فيه حينما تكون بعيدة عنه، ولكن هل تقبل أن تكون زوجته أرملة الرحلة مدى الحياة؟!

لحظة شعرت بحنين الى تلك الفترة الشابة من حياتها، بحنين الى حرية وإلى البلاد البعيدة التي زارتها.. بحنين أن تكتب له خطاباً..

أيقظها رنين التليفون من رحلتها مع الذكريات وصوت زوجها يسألها عن الموعد الذي ينتهي فيه عملها، فرحت بصوته، وقالت إنها ستكون في انتظاره عند الباب ألقت نظره سريعة على الورقة البيضاء التي كانت تكتب فيها كلماتها .. مزقت الخطاب!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى