العثور على تمثال مزدوج للفرعون نفر حتب الاول "الطيب الجميل" لا يزال نصفه تحت التراب

> الاقصر/مصر «الأيام» ا.ف.ب :

>
أعثرت بعثة فرنسية في طيبة القديمة جنوب مصر على تمثال عمره قرابة 3600 سنة للملك نفر حتب الاول، الفرعون "الطيب الجميل"، لا يزال نصفه مدفونا في التراب حتى تقرر السلطات المصرية بشأن تفكيك بوابة قديمة لاخراجه كاملا.

واعلن المركز المصري الفرنسي في الكرنك والمجلس المصري الاعلى للاثار امس السبت ان بعثة فرنسية تابعة للمركز عثرت على الاثر في مجمع معابد الكرنك، وهي قرية اقيمت على بقايا طيبة عاصمة مصر الفرعونية حيث يوجد معبد الكرنك الضخم للاله آمون وسط اكبر تجمع للمباني الدينية القائمة حاليا في وسط مدينة الاقصر على بعد 700 كيلومتر من القاهرة.

وقال عضو البعثة فرانسوا شيري ان الاثر عبارة عن تمثال مزدوج للفرعون معتمرا رداء النمس الملكي وتعلو جبهته الكوبرا الملكية.

واضاف ان التماثل الذي عثر عليه على عمق 6،1 متر منحوت من الحجر الجيري. ويبلغ طول التمثال 80،1 متر وضلع الاطار المزدوج المربع الذي يحيط به مترين بسماكة 80 سنتمترا.

تمثال للملك نفر حتب الاول,الفرعون"الطيب الجميل"
تمثال للملك نفر حتب الاول,الفرعون"الطيب الجميل"
جاء الاعلان عن هذا الكشف خلال جولة قام بها الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس مع افراد البعثة الفرنسية والعديد من الصحافيين على مشاريع الترميمات والحفريات واعادة بناء بعض المنشآت التي تقوم بها البعثة الفرنسية في مجمع معابد الكرنك.

واوضح شيري ان التمثال كان مطمورا تحت بوابة حجرية كانت تشكل مدخل معبد الملك تحتمس الاول الذي حكم مصر من 1530 1520 قبل الميلاد، وبالقرب من مسلة الملكة حتشبسوت" المرأة الوحيدة التي حكمت مصر واطلقت على نفسها لقب فرعون (1504 الى 1484 قبل الميلاد) بعد زواجها من اخيها تحتمس الثاني.

وقال شيري "لان التمثال بالقرب من مسلة حتشبسوت لا نستطيع ان نرفعه.ولاستخراجه لابد من فك البوابة الموجودة فوقه واعادة بنائها. ولكن المجلس الاعلى للاثار هو الذي يقرر مصير هذا التمثال من حيث ابقائه في مكانه او استخراجه".

واشار الى ان "التمثال يشبه تمثالا اخر عثر عليه بين عامي 1898 -1904 ضمن خبيئة الكرنك التي تضمنت الالاف من التماثيل وهو يمثل تمثالين للملك نفسه ممسكين بيد بعضهما.

وتمت ازالة الاتربة عن نصف الاثر حيث لا يزال التمثال الثاني للملك تحت التراب.

وقال شيري "استعنا بالتصوير عبر الاقمار الاصطناعية ومعدات تنقيب عن الاثار للتاكد من وجود النصف الثاني للتمثال الذي يمسك بيد الاول تحت التراب".

كان نفر حتب الملك الثاني والعشرين من الاسرة الثالثة عشرة (1785 الى 1680 قبل الميلاد). وحكم الفرعون الذي يعني اسمه "الطيب الجميل" من 1696 الى 1686 قبل الميلاد. ورغم انه لم يكن ابن احد الفراعنة، فان موقع والده كاهن معبد ابيدوس اتاح له الوصول الى العرش.

عثرت البعثة على التمثال خلال موسم التنقيب الذي بدأ في تشرين الثاني/نوفمبر وانتهى في ايار/مايو.

ومن ابرز ما انجزته البعثة الفرنسية خلال فترة عملها اعادة بناء مقصورة الملك امنحتب الثاني من الاسرة 18 واعادة تركيبها في المتحف المفتوح داخل اسوار معبد الكرنك.

كما قامت البعثة باعادة بناء مجموعة من مقاصير الفراعنة وبينهم حتشبسوت وتحتمس الثالث وتحتمس الرابع.

وتستمر البعثة الفرنسية التي تعمل في الموقع منذ 1988، في استكمال اعادة بناء فناء الاعمدة الخاص بالملك تحتمس الرابع من الاسرة 18.

وقامت البعثة بعدة حفائر بينها تلك القائمة جنوب البحيرة المقدسة في منازل الرهبان ومكان تخزين الغلال في المعبد حيث عثر على هيكل عظمي لطفل داخل منزل وهي عادة فرعونية كانت تقوم على دفن الاطفال داخل المنازل، الى جانب نماذج تماثيل قد تشير الى انه كانت في هذه المنطقة مدرسة لتعليم النحت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى