> يستعد الالاف من مناهضي العولمة ومعارضي مجموعة الدول الثماني الصناعية للتجمع في اسكوتلندا بمناسبة قمة المجموعة من 6 الى 8 تموز/يوليو في غلين-ايغلز، املا في دفع قادة الدول الى اتخاذ قرارات لصالح دعم افريقيا ووقف التغيرات المناخية بالنسبة للبعض، في حين يأمل آخرون في التشويش على القمة التي لا يتوقعون منها شيئا.

وستنظم تظاهرات الاحتجاج في ادنبره، على بعد نحو 70 كيلومترا من منتجع غلين-ايغلز الذي سيحاط بتدابير امنية مشددة، لدى استقبال رئيس الوزراء توني بلير ضيوفه.

ويتوقع قدوم بين مئة الف الى 200 الف شخص الى العاصمة الاسكتلندية في 2 تموز/يوليو للمشاركة في تجمع "عائلي ودي، للتسلية والامان" بهدف "القضاء على الفقر" عبر تشجيع الدول الغنية على الغاء ديون الدول الفقيرة.

وسينظم على هامش التجمع تظاهرة احتجاج دعا اليها ائتلاف "اوقفوا الحرب" الذي نظم مسيرة المليون قبل مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق في اذار/مارس 2003.

وسيتم نقل اصداء التجمع المناهض للفقر الى العالم عبر تنظيم حفلات موسيقية متلفزة في لندن وفيلادلفيا وباريس وروما، بعنوان "لايف 8"، يقدمها نجم موسيقى الروك بوب غيلدوف الذي ينشط لمساعدة الدول الفقيرة.

وحصلت التعبئة الداعية الى الغاء الديون على تاييد وزير المالية غوردون براون الذي قال الجمعة "سندعم الذين يعملون على نشر وجهات نظرهم".

وفي اليوم التالي للتجمع، يوم الاحد 3 تموز/يوليو، ستستقبل ادنبره "قمة بديلة" بمشاركة النقابيين والمدافعين عن البيئة ودعاة السلام والاشتراكيين وغيرهم من مناهضي العولمة الليبرالية.

وكما حصل خلال قمم مجموعة الثماني في جنوى في ايطاليا وفي ايفيان في فرنسا، قد يسعى بعض الناشطين الراديكاليين الى المواجهة مع قوات الشرطة.

وفي 4 تموز/يوليو، تعتزم "حملة نزع الاسلحة النووية"، وهي مجموعة بريطانية مرموقة، ومنظمات اخرى مماثلة محاصرة قاعدة البحرية الملكية في فاسلين غرب اسكتلندا حيث يوجد اسطول ترايدنت البريطاني للغواصات النووية.

وقال المتحدث باسم المجموعة جوس غارمان لفرانس برس "سنقول في فاسلين ان الحرب تعزز عولمة راس المال". واضاف ان "الحرب تولد الفقر والفقر يولد الحرب". وتتوقع الشرطة مشاركة عشرة الاف شخص في التحرك.

وهناك العديد من التظاهرات الاحتجاجية المزمع تنظيمها قبل القمة احداها لدعم طالبي اللجوء واخرى للمطالبة بازالة اسباب ارتفاع حرارة الارض.

ولكن السادس من تموز/يوليو، يوم افتتاح القمة سيشهد تجمعين حاشدين.

فقد دعا بوب غيلدوف الى حشد مليون شخص في ادنبره - التي تعد نصف مليون نسمة - لحض قادة مجموعة الثماني على انهاء الفقر في افريقيا.

ويأمل غيلدوف الذي نظم احتفال "لايف ايد" الانساني في 1985، ان يجعل من احتفال "لايف 8" الاكبر في العالم.

ويعمل بلير وبراون على الغاء الديون تماما وتخصيص مزيد من المساعدات للتنمية وهو موقف يخشى الا يلقى تاييد الرئيس الاميركي جورج بوش.

واعربت الشرطة عن قلقها ازاء هذا التجمع الضخم في اليوم الاول للقمة حيث ستواجه تجمعا حاشدا اخر في غلين-ايغلز نفسها.

وتنظم التظاهرة بدعوة من حركة "عولموا المقاومة" و"انشقوا" التي تؤكد ان هدف مجموعة الثماني "حماية مصالح الاقوى".

ويعتزم المنظمون تسيير التظاهرة من محطة قطارات غلين-ايغلز عند الظهر الى اقرب مكان ممكن من موقع عقد القمة وسط هتافات "عالم اخر ممكن" و"هم مجموعة الثماني ونحن ستة مليارات".

ويتوقع ان يعمل المتظاهرون على اختراق الحاجز الامني الضخم والسير باتجاه الفندق.

ولكن لا يتوقع ان يتمكنوا من الذهاب ابعد من الاسلاك الشائكة الذي يتم وضعها حول الفندق وملعب الغولف الشهير التابع له.

غير ان البعض توعدوا بالتشويش على الاجتماع عبر اغلاق بعض الطرق واحراق اطارات وتشكيل "دروع بشرية".