رئيس بوليفيا يقدم استقالته وسط احتجاجات

> لاباز «الأيام» رويترز :

>
الرئيس البوليفي كارلوس ميسا
الرئيس البوليفي كارلوس ميسا
قدم الرئيس البوليفي كارلوس ميسا استقالته في محاولة لإنهاء اسابيع من الاحتجاجات التي أصابت البلاد بالشلل للمطالبة بتأميم احتياطيات الغاز الطبيعي في البلاد وهي الاحتجاجات التي أشعلت أسوأ أزمة سياسية منذ رئاسته للبلاد قبل 19 شهرا.

وقال ميسا في كلمة عبر التلفزيون في وقت متأخر من ليلة أمس الاول الاثنين "قررت ان أقدم استقالتي من رئاسة البلاد."

وكافح ميسا وهو سياسي مستقل يحظى بدعم ضئيل من الكونجرس للبقاء في السلطة في مواجهة مطالب متصاعدة من السكان الأصليين للبلاد لزيادة سيطرة الدولة على ثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في أمريكا الجنوبية إلى جانب المزيد من مطالب الاستقلال من جانب أقاليم متمردة.

ويجب أن يصوت الكونجرس على قبول أو رفض الاستقالة وسيبقى ميسا في منصبه حتى يقرر النواب ذلك. وكان ميسا عرض تقديم استقالته أوائل العام الجاري لانهاء

الاحتجاجات لكن البرلمان رفضها. وقال منتقدون له إن استقالته الأولى كانت حيلة سياسية لتقليل التوترات.

ولم يتضح بعد ما اذا كانت استقالة ميسا ستهديء المحتجين الذين اصابوا العاصمة وعدة مدن أخرى بالشلل على مدى أكثر من أسبوعين وتسببوا في نقص كبير في امدادات البنزين والغذاء بالعاصمة.

واندلعت الأزمة بعد أن صدق الكونجرس على قانون جديد للطاقة يزيد الضرائب على الشركات الأجنبية العاملة في حقول البترول والغاز في بوليفيا.

واحتج زعماء السكان الأصليين واعتبروا أن القانون فشل في تلبية مطالبهم بحصول الأغلبية الفقيرة من السكان الأصليين على مزيد من الفوائد من عوائد الطاقة.

وقبل ساعات من اذاعة كلمة ميسا احتشد عشرات الآلاف من المحتجين من السكان الاصليين وعمال المعادن والطلاب وسط العاصمة لتأكيد مطالبهم. وتعهدوا بمواصلة وضع الحواجز على الطرق التي اصابت لاباز بالشلل.

وقام بعض المحتجين أمس الاثنين باحراق الإطارات في بعض الشوارع الضيقة بالعاصمة الجبلية بعد أن راوغوا الشرطة وقذفوها بالحجارة قبل استعادة النظام فيما بعد.

ومنعت حواجز الطرق التي تكونت من الحجارة والخنادق في مدينة إل ألتو القريبة من لاباز شاحنات الوقود من دخول المدينة. وعلقت بعض محطات الوقود لافتات تقول "لا يوجد بنزين" واصيب السكان بالقلق بعد ظهور نقص في اللحوم والخبز إلى جانب الارتفاع المستمر في أسعار الغذاء.

وبموجب الدستور سيتولى رئيس الكونجرس رئاسة البلاد خلفا لميسا في حال قبول البرلمان استقالته. وتنتهي فترة الرئاسة لميسا في عام 2007.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى