مرشح اصلاحي ايراني يحذر من مقاطعة الانتخابات الرئاسية

> طهران «الأيام» رويترز :

>
    ايرنيتان يدعمن مرشحهم علي اكبر هاشمي رفسنجاني خلال حملته الانتخابية في طهران
ايرنيتان يدعمن مرشحهم علي اكبر هاشمي رفسنجاني خلال حملته الانتخابية في طهران
نقلت وسائل اعلام ايرانية امس الثلاثاء عن أبرز المرشحين الاصلاحيين في الانتخابات الرئاسية الايرانية التي تجري في 17 يونيو حزيران القادم تحذيره الناخبين الذين يعتزمون مقاطعة عمليات الادلاء بالاصوات مشيرا الى ان هذا الامر من شأنه تمهيد السبيل لنشوء دولة شمولية.

وستكون نسبة اقبال الناخبين على مراكز الاقتراع من العوامل الرئيسية المحددة لنتيجة السباق الانتخابي لخلافة رجل الدين المؤيد للاصلاحات محمد خاتمي.

وكان المحافظون الذين عادة ما يشارك انصارهم في العملية الانتخابية قد ألحقوا الهزيمة بالاصلاحيين من خلال ضعف نسبة مشاركة الناخبين في انتخابات المجالس البلدية والبرلمانية عامي 2003 و2004 .

ويأمل وزير التعليم العالي السابق مصطفى معين بالتغلب على عدم مبالاة الناخبين وغضبهم من اخفاق خاتمي في الوفاء باصلاحات وعد بها في مجال الديمقراطية والحقوق المدنية.

وكان معين البالغ من العمر 54 عاما قد أعلن برنامجه الاصلاحي المتشدد الذي تعهد فيه بمعالجة انتهاكات حقوق الانسان واستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن معين قوله خلال حملة انتخابية في غرب ايران "اذا توصلتم الى استنتاج مؤداه ان عليكم مقاطعة الانتخابات فستفقدون عندئذ فرصتكم في ان يكون لكم أي رأي في اختيار مصيركم."

ومضى يقول "سيكون الطريق انئذ ممهدا لنشوء عهد أسود من النظام الشمولي."

وقال معين "دعونا نتوجه الى صناديق الاقتراع مثلما فعلنا عام 1997 (وهو باول فوز انتخابي لخاتمي) وإقامة حكومة قوية تتمتع بالشعبية قادرة على مواصلة طريق الاصلاحات."

وقال زعماء الطلبة وايرانيون عاديون انهم لن يشاركوا في الانتخابات في علامة على المعارضة السياسية لنظام الحكم في ايران حيث يمتلك رجال دين غير منتخبين المزيد من النفوذ عن الرئيس المنتخب والهيئة التشريعية المنتخبة.

الا ان إلتزام معين بالديمقراطية وحقوق الانسان منحه أمس الاول الاثنين تأييد حزب حركة حرية ايران وهو حزب محظور رسميا كان قد اعلن من قبل انه سيقاطع الانتخابات.

ويأمل معاونو معين في ان زيادة نسبة المشاركة سيجعله يخوض جولة اعادة امام المرشح الاوفر حظا اكبر هاشمي رفسنجاني وهو محافظ براجماتي وصل الى سدة رئاسة البلاد بين عامي 1989 و1997 .

واذا لم يحصل أي مرشح على نسبة 50 في المئة من مجموع أصوات جمهور الناخبين في 17 يونيو حزيران القادم فستجرى جولة اعادة في الاسبوع التالي لذلك بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر نسبة من الاصوات.

ومع خوض ثمانية مرشحين لانتخابات الرئاسة ممن تختلف برامجهم الانتخابية وميول انصارهم يقول محللون سياسيون ان جولة الاعادة باتت امرا مرجحا.

وفي بلد نصف عدد سكانه دون السادسة والعشرين من العمر والحد الادني للادلاء بالاصوات 15 عاما فقط فان مغازلة ناخبين من الشبان اصبح هو المعركة الرئيسية في السباق الانتخابي.

ويعد رفسنجاني اوفر المعتدلين حظا من بين خمسة مرشحين محافظين يتنافسون على المنصب الذي يشغله خاتمي والذي لم يسمح له بالترشيح لفترة ثالثة على التوالي بموجب الدستور. ويتنافس ثلاثة من الاصلاحيين ايضا في الانتخابات.

ويتصدر رفسنجاني استطلاعات الرأي باغلبية مريحة لكنها لا تصل الى نسبة الخمسين في المئة التي يحتاجها لتجنب خوض جولة ثانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى