الحكومة العراقية لم تحدد موعدا لمحاكمة صدام و19 قتيلا في هجمات

> بغداد «الأيام» رويترز :

> تراجعت الحكومة العراقية امس الثلاثاء عن تصريحات أدلت بها مؤخرا عن احتمال محاكمة صدام حسين خلال أسابيع معترفة بأن الأمر يرجع الى محكمة خاصة مستقلة هي التي ستقرر موعد محاكمة صدام.

وشن مفجرون هجمات في ارجاء العراق بتفجيرات قرب مدينة كركوك في شمال العراق وفي بغداد أسفرت عن سقوط 19 قتيلا على الأقل وإصابة أكثر من 70 لينهوا هدوءا نسبيا استمر بضعة أيام.

وقال الرئيس العراقي والمتحدث باسم رئيس الوزراء في الأسبوع الماضي إن من المحتمل محاكمة صدام خلال شهرين في إعلانات تهدف فيما يبدو إلى أن تظهر للعراقيين أن الحكومة تحرز تقدما في تقديم الرئيس السابق للعدالة.

ولكن المحكمة الخاصة التي تشكلت في أواخر عام 2003 لمحاكمة كبار اعضاء النظام السابق أصدرت بيانا يؤكد مجددا على استقلاليتها وقالت إنه لم يتحدد أي موعد للمحاكمة. واعترف المتحدث باسم رئيس الوزراء امس الثلاثاء بأن المحكمة هي صاحبة القرار.

وقال ليث كبة المتحدث باسم ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء للصحفيين إنه لم يتحدد بعد أي موعد للمحاكمة.

وأضاف أن المحكمة الخاصة أكدت له وجود مسؤول إعلامي لديها وعلى رغبتها في أن تكون هي من يعلن كل المعلومات المتعلقة بها. وأشار على الصحفيين بالرجوع الى المتحدث باسم المحكمة.

كما نفى متحدث باسم المحكمة ما ذكره كبة أمس الاول الاثنين عن اتخاذ قرار بالتركيز على 12 جريمة فقط اتهم صدام بارتكابها للإسراع في محاكمته.

وتتعرض السلطات العراقية لضغوط متزايدة منذ احتجاز صدام في ديسمبر كانون الأول عام 2003 لتقديمه هو وكبار مساعديه للعدالة.

وتأمل الحكومة أن تؤدي أي إدانة لصدام بل واحتمال الحكم عليه بالإعدام إلى الحد من أعمال العنف من خلال إقناع الموالين للنظام السابق بأن أيام صدام
قد ولت.

كما أن أي إدانة كبيرة لصدام يمكن أن تساعد الحكومة التي تحاول أن تحقق شعبية لها قبل إجراء انتخابات في منتصف ديسمبر كانون الأول.

وقال كبة امس إن الكثيرين فقدوا آباءهم وأبناءهم وهم يريدون أن تتحقق العدالة. وأضاف أن هناك قدرا كبيرا من الضغط الشعبي على الحكومة.

وأشار مسؤولو المحكمة في محاكمات سابقة إلى أن مساعدي صدام سيقدمون أولا للمحاكمة وأن صدام نفسه قد لا يمثل أمام المحكمة قبل عام 2006.

وجرى تفجير خمس سيارات ملغومة على الأقل في ارجاء العراق امس الثلاثاء.

انفجار سيارة ملغومة
انفجار سيارة ملغومة
ووقعت أربع هجمات داخل او حول بلدة الحويجة الشمالية بالقرب من مدينة كركوك النفطية. وقالت الشرطة إن مهاجما انتحاريا فجر سيارته بجوار قاعدة أمريكية وآخر بالقرب من نقطة تفتيش عسكرية عراقية وثالث بالقرب من سوق.

ووقع انفجار سيارة ملغومة رابعة عند نقطة تفتيش في بلدة عباسي بالقرب من الحويجة. وقال اللواء انور محمد أمين قائد الجيش العراقي في كركوك إن 19 قتيلا و 28 جريحا سقطوا في الهجمات.

وفي بغداد قالت الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت بالقرب من دورية للشرطة مما اسفر عن إصابة 28 شخصا منهم اثنان من رجال الشرطة.

ومنذ 28 ابريل عند إعلان تشكيل حكومة جديدة يسيطر عليها الشيعة صعد المقاتلون هجماتهم بشدة فقتلوا أكثر من 800 عراقي و88 من القوات الأمريكية,وكان مايو ايار الأكثر دموية بالنسبة للقوات الأمريكية منذ يناير كانون الثاني.

وتزايدت حدة أعمال العنف الطائفية في العراق.

عبد السلام عبد الكريم
عبد السلام عبد الكريم
ودفعت سلسلة من اغتيالات رجال الدين وعمليات القتل الجماعي للعراقيين بعض الجماعات السنية لاتهام ميليشيا على صلة بأحد الأحزاب الشيعية الرئيسية بالتورط في خطف وقتل السنة العرب.

ونفت ميليشيا بدر أي دور لها في ذلك ودعا القادة السياسيون العراقيين لتجنب الانسياق إلى صراع طائفي.

وفي أحدث عملية اغتيال قال اقارب رجل الدين السني العراقي عبد السلام عبد الكريم امس الثلاثاء انه قتل في مدينة البصرة الجنوبية أمس الاثنين. وقال

شهود عيان ان رجالا يرتدون زي الشرطة اقتادوا عبد الكريم من منزله الاحد الماضي.وعثر على جثته في اليوم التالي.

ونفت الشرطة اي دور لها في القتل. واعقبت عملية الأغتيال قتل رجل دين شيعي في البصرة الأسبوع الماضي.

وفي إطار جهود لنزع فتيل التوترات الطائفية وتقويض التمرد الذي يقوده السنة العرب يحاول الشيعة والأكراد الذين فازوا في الانتخابات التي جرت يوم 30
يناير كانون الثاني الماضي إشراك السنة العرب في صياغة الدستور الجديد وهي الخطوة التالية على مسار العراق نحو الديمقراطية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى