سترو يحاول تهدئة مخاوف اسرائيل بشان محادثات مع حماس

> القدس «الأيام» رويترز :

>
وزير الخارجية البريطاني جاك سترو مع نظيره الاسرئيلي سيلفان شالوم
وزير الخارجية البريطاني جاك سترو مع نظيره الاسرئيلي سيلفان شالوم
بدأ جاك سترو وزير الخارجية البريطاني زيارة الى الشرق الاوسط امس الثلاثاء لتهدئة المخاوف الاسرائيلية بشان كشفه قيام دبلوماسيين بريطانيين بالاجتماع مع مسؤولين فلسطينيين على صلة بحركة المقاومة الاسلامية حماس.

وبدأت زيارة سترو التي تستمر يومين الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية وسط غيام دبلوماسي بعد ان قال في مقابلة مع راديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان دبلوماسيين بريطانيين عقدوا اجتماعات مع مسؤولين من الجناح السياسي لحماس.

وقال سترو ان الاجتماعات عقدت مع اعضاء حماس الذين انتخبوا في الانتخابات البلدية الفلسطينية.

واثار الكشف عن الاجتماعات ذعرا في اسرائيل حيث قال مسؤول حكومي كبير ان الاجتماع مع اعضاء حماس كان خطأ يمكن ان يضفي شرعية على الجماعة.

ولدى وصوله الى اسرائيل حرص سترو على تهدئة القلق الاسرائيلي بقوله انه سيعمل على تشديد العقوبات الدولية ضد حماس وجماعات نشطاء اسلامية اخرى مدرجة على القوائم الامريكية والاوروبية بوصفها منظمات ارهابية.

واكد ايضا على ان بريطانيا لن تجري مطلقا اتصالات مع زعماء حماس قبل ان تنبذ الجماعة العنف.

وقبل الاجتماع مع وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم قال سترو للصحفيين "نحن جاهزون وقتما يظهر دليل يبرر العمل من اجل تشديد العقوبات ضد حماس والجهاد الاسلامي وحزب الله واي منظمة اخرى."

وقادت حماس موجة من اعمال العنف والهجمات التي فجر فيها فلسطينيون انفسهم في اسرائيل في اطار حملة من العنف المتبادل على مدى اربع سنوات ونصف من الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي.

لكن الجماعة التزمت طوال الاشهر الاربعة الماضية الى حد كبير بتهدئة وافقت الفصائل الفلسطينية على الالتزام بها حتى نهاية 2005 .

وقال سترو ان بريطانيا لن "يكون لها تعاملات مع قيادة حماس او منظمات اخرى مماثلة الا اذا وقبل ان تنبذ العنف تماما وتتخلي عن مواثيقها الداعية لتدمير دولة اسرائيل."

واتهم شالوم حماس بمحاولة تقويض الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتقويض جهود السلام مع اسرائيل. وقال للصحفيين "نعتقد ان حماس يجب ان تظل مدرجة على القائمة الارهابية."

وردا على تصريحات سترو قال مشير المصري المتحدث باسم حماس ان الجماعة لن تتخلى في اي لحظة عن سلاحها او عن مقاومتها المشروعة للاحتلال الاسرائيلي.

ويخشى المسؤولون الاسرائيليون من ان يلين الموقف الاوروبي والامريكي المتعلق باعتبار حماس منظمة ارهابية.

وزير الخارجية البريطاني جاك سترو
وزير الخارجية البريطاني جاك سترو
وزاد الانزعاج الاسرائيلي حدة قبل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية التي ستجرى على الارجح في وقت لاحق هذا العام والتي يتوقع ان تتحدى فيها حماس هيمنة حركة فتح بزعامة عباس على البرلمان.

وقال مسؤول اسرائيلي كبير ان "اي محاولة للتفريق )بين الجناح السياسي والجناح العسكري( خطر جدا لانها ستعني انك تضفي شرعية على جزء من المنظمة دون ان توقف النشاط الارهابي للجزء الاخر."

واضاف "يعتقد البعض انه يجب عليك اجراء محادثات مع حماس لكنني اعتقد ان هذا خطأ .. يفيد التحليل النهائي بانها تريد تدمير دولة اسرائيل وانها مستعدة لاستخدام اساليب تكتيكية مختلفة تحقيقا لهذه الغاية."

وقال المسؤول مكررا موقف اسرائيل الثابت ازاء الاتصالات مع حماس ان شالوم سيعرب عن قلقه خلال المحادثات مع سترو المقرر ان يجتمع مع الرئيس الفلسطيني اليوم الاربعاء.

ويتحدث المسؤولون الاسرائيليون في معظم الاحيان شريطة عدم ذكر اسمائهم تفاديا لاستباق الوزراء فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.

وقال دبلوماسيون في واشنطن ان الولايات المتحدة تبدى علامات على تخفيف في نهجها المتشدد تجاه حماس ردا على النفوذ السياسي المتنامي للجماعة. لكن البيت الابيض اصر على عدم حدوث اي تغيير في الموقف الامريكي.

وكان سترو قد اثار غضب المسؤولين الاسرائيليين قبل زيارة في عام 2001 عندما قال ان الارهاب في المنطقة يغذيه الغضب العربي ازاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى