اجهزة الامن الاميركية ما زالت تعاني من ثغرات بعد اربعة اعوام على اعتداءات 2001

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

> رأى خبراء اجتمعوا امس الاول الاثنين بطلب من اللجنة السابقة للتحقيق في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ما زالا يعانيان من ثغرات في مجال تبادل المعلومات والتجنيد.

وقال ريتشارد ثورنبورغ وزير العدل السابق في عهد الرئيسين رونالد ريغن وجورج بوش الاب ان مكتب التحقيقات الفدرالي يواجه صعوبات في "تطوير آلية عمل لفرض احترام او تشجيع تبادل المعلومات".

وبعد سنة من صدور تقريرها جمعت لجنة التحقيق في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر مجموعة من الخبراء لتقييم نشاطات هذين الجهازين الامنيين اللذين تعرضا لانتقادات لانهما لم يتمكنا من تجنب الهجمات التي ادت الى سقوط حوالى ثلاثة آلاف قتيل.

وستستدعي اللجنة في الاسابيع المقبلة خبراء آخرين لتقييم جوانب اخرى من الاصلاحات الجارية في قطاع الاستخبارات.

وحول نشاطات الاستخبارات التي يقوم بها مكتب التحقيقات الفدرالي، قال ثورنبورغ ان الشرطة الفدرالية "بدأت تحسين قدرتها على وضع تقارير استخباراتية مفيدة" لكنها تواجه صعوبات في "استيعاب نشاط استخباراتي قوي" في مهمتها.

اما الصحافية المتخصصة شيترا راغافان من مجلة "يو.اس اند وورد ريبورت" العضو في مجموعة الخبراء هذه، فقد شددت على الصعوبات التي يواجهها مكتب التحقيقات في تجنيد عملاء في الداخل لنشاطاته في مكافحة الارهاب.

وقالت ان "لديه مئتي وظيفة لمكافحة الارهاب ما زالت شاغرة لعملاء ومحللين (...) لان عددا كبيرا من العناصر يرفضون نقلهم الى واشنطن حيث يجري العمل المتعلق في مكافحة الارهاب في مقر" مكتب التحقيقات الفدرالي.

من جهته قال جون غانون الذي عمل في وكالة الاستخبارات المركزية 24 عاما ان الوكالة ردت على اعتداءات 2001 بتجنيد عملاء جدد.

واضاف ان "زيادة عدد الموظفين المكلفين تغطية المشاكل لا يعني بالضرورة ان ذلك سيعطيك تحليلا افضل من قبل" مضيفا ان "الجميع ينتج لكني اعتقد ان عدد التحاليل الجيدة قليل".

وكانت لجنة التحقيق في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر رأت في تقريرها الذي نشر في تموز/يوليو 2004 اوصت باصلاح واسع في اجهزة الاستخبارات ومكافحة الارهاب مدينة تقصيرها الشديد في افشال هذه الهجمات.

واقترحت اللجنة اقامة ثقافة "تبادل" معلومات داخل الحكومة وتطوير نشاطات الاستخبارات في مكتب التحقيقات الفدرالي واعادة بناء قدرات التحليل وجمع المعلومات في وكالة الاستخبارات المركزية.

واعترفت الوكالة بان آلياتها للانذار بقرب وقوع اعتداءات ممكنة لم تكن ملائمة لكنها نفت ان تكون قصرت في نقل معلوماتها الى اجهزة الاستخبارات الاخرى وانها لم تكن تملك استراتيجية شاملة ضد الارهاب قبل 2001 .

ودانت اسر بعض ضحايا الاعتداءات في بيان امس الاول الاثنين "الاسطورة التي تقول ان عجز وكالة الاستخبارات ومكتب التحقيقات كان فشلا مرتبطا بالمؤسسات يسهل حله باجراء اصلاحات في اجهزة الاستخبارات".

ورأت كريستن بريتويذر وميدني كلاينبرغ ومونيكا غابريال ولوري فان اوكن اللواتي فقدن ازواجهن في الاعتداءات انه كان هناك "غياب متعمد للاتصال بين السي آي ايه والاف بي آي" وليس مجرد "حالات سوء تفاهم" بين المسؤولين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى