> استبعد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس الاربعاء اي احتمال لشطب حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من قائمة المنظمات الارهابية حتى تعلن تخليها النهائي عن العنف قولا وفعلا,وقال "ان حقيقة مشاركة منظمة ارهابية في الانتخابات لا يعني انها لم تعد منظمة ارهابية. ستبقى حماس على القائمة حتى تعلن تخليها عن العنف الارهابي قولا وفعلا".

كما اكد سترو ان على حماس التوقف عن سعيها لتدمير دولة اسرائيل لان ذلك "لن يفضي الى الديموقراطية".

وجاءت تصريحات سترو عقب سلسلة من الاجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين عقدها بعد يوم من الكشف عن ان دبلوماسيين بريطانيين التقوا مسؤولين بلديين فلسطينيين جددا ينتمون الى حماس.

وقبيل توجهه الى الشرق الاوسط، صرح سترو لاذاعة البي بي سي ان دبلوماسيين بريطانيين التقوا مرتين بمسؤولين منتخبين من حماس.

وبرر ذلك بالقول "ان دبلوماسيينا في الاراضي المحتلة -- كما في كل مكان في العالم-- يرون ان عملهم يتطلب منهم اجراء محادثات مع نواب منتخبين".

الا انه اكد على ان الدبلوماسيين شددوا على ان بريطانيا "لن تتعامل مع قيادة حماس او غيرها من المنظمات الشبيهة الا اذا تخلت بشكل كامل عن العنف وعن ميثاقها الداعي لتدمير دولة اسرائيل".

واكد ان ادراج حماس على قائمة المنظمات الارهابية في بريطانيا تم خلال فترة توليه منصبه.

وتدرج الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي كذلك حركة حماس على قائمة المنظمات الارهابية.

ومن ناحيته قال ناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني ان السلطة الفلسطينية ستواصل حوارها مع حماس رغم تصاعد العنف في قطاع غزة المحتل امس الاول الثلاثاء حين اطلق مسلحون فلسطينيون صواريخ على مستوطنة اسرائيلية مما ادى الى مقتل فلسطينيين اثنين وصيني.

وقال القدوة في اشارة الى فترة التهدئة التي تم التوصل اليها في وقت سابق من هذا العام "هناك حوار هام وايجابي بين كافة الفصائل الفلسطينية حول الوضع على الارض مما افضى الى اتفاق حول تهدئة الوضع".

واضاف في المؤتمر الصحافي المشترك مع سترو ان "الطريق الى الامام هي عبر هذا الحوار".

وحول محادثاته مع سترو، قال الوزير الفلسطيني "ان النقاش تطرق الى الوضع السياسي وقضية الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة وطالبناه ببذل جهود لانجاح خطة الانسحاب من غزة باعتبارها جزءا من خارطة الطريق"

واضاف "هناك مشكلة كبرى في النشاطات الاستيطانية والجدار وندعو الاتحاد الاوروبي الى التعبير عن مواقف اكثر وضوحا بخصوص الاستيطان والجدار وادانة سياسة الاغتيالات الاسرائيلية وخاصة ما حدث امس من اغتيال ثلاثة (ناشطين فلسطينيين) في جنين".

واكد ان الفلسطينيين يعولون "على دور اوروبي كبير خلال رئاسة بريطانيا للاتحاد الاوروبي من اجل دعم عملية السلام".

واكد سترو ان بلاده، التي ستتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي في تموز/يوليو وتستضيف قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى، ستعمل على ضمان نجاح الانسحاب الاسرائيلي الوشيك من قطاع غزة.

وصرح عقب محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع "سنبذل كل ما بوسعنا (...) لدعم الجهود المشتركة للسلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية لانجاح عملية الانسحاب".

واضاف ان عملية الانسحاب "هامة بالنسبة لسكان غزة ومستقبل المنطقة باكملها".

واشاد سترو بما وصفه ب"الشجاعة الهائلة" لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في سعيه لتطبيق تلك الخطة. ومن المقرر ان يلتقي سترو بشارون في.

وبدوره اكد قريع استعداد السلطة الفلسطينية للتنسيق التام بشان الانسحاب من قطاع غزة وقال "نحن مستعدون للتنسيق الكامل لانجاح الخطوة لكي يتم بعدها تطبيق خارطة الطريق من قبل المجتمع الدولي".

وصرح ابو مازن بعد محادثاته مع سترو "تكلمت انا وجاك سترو عن قضية الانسحاب من غزة والموقف البريطاني الداعم للامن والسلام في المنطقة (...) وعرضنا عليه احتياجاتنا وعرضنا عليه قضية المستوطنات غير الشرعية والجدار والقدس والاوضاع الامنية وضرورة بذل الجهود من اجل استمرار الهدوء والعمل الخالي من العنف".

وقبل توجهه الى غزة، قال عباس "ان التهدئة مسؤولية الجميع ويجب ان يرتفع الجميع الى مسؤوليته".

واكد "ساجتمع مع حماس وجميع الفصائل وسنتكلم بمصالحنا الوطنية".

يشار الى ان خارطة الطريق التي تنص على اقامة دولة فلسطينية مستقلة جنبا الى جنب مع اسرائيل، لم تحرز اي تقدم منذ اطلاقها عام 2003.