> نظمت عشرات الصحفيات والمحاميات المصريات "وقفة احتجاج" امس الاربعاء أمام مقر نقابة الصحفيين بالعاصمة القاهرة تطالب بإقالة وزير الداخلية حبيب العادلي ومحاكمة المسئولين في الحزب الوطني الحاكم بتهمة الاعتداء على عدد منهن خلال مظاهرة احتجاج في 52 آيار/مايو الماضي.

تضامن مع المحتجات عدد كبير من الصحفيين والنشطاء السياسيين الذين رفعوا لافتات تطالب بمحاكمة قيادات الحزب الوطني من بينها "لن نهدأ حتى ينزل القصاص بالمجرمين" و"شرف زميلاتنا هو شرف الوطن" و"نطالب بإقالة وزير الداخلية."

وحرصت المشاركات في الاحتجاج على ارتداء الملابس السوداء ورفعن لافتات مكتوبة على خلفيات سوداء تعبيرا عن الحداد.

وقالت الصحفية نوال علي التي تعرضت للاعتداء بالضرب والتحرش الجنسي لوكالة الانباء الالمانية "نحن هنا حتى نفعل قضيتنا ونؤكد مطلبنا بالقصاص العادل من المجرمين الذين انتهكوا عرض المتظاهرات لمجرد رفضهن للالاعيب الحكومية."

وأضافت "تقدمت وزميلاتي ببلاغات ضد مرتكبي هذه الجريمة الاسبوع الماضي للنائب العام لكن حتى الان لم نبلغ بنتائج التحقيقات ولم يتخذ أي إجراء ضد المجرمين."

وشارك في وقفة الاحتجاج النائب المعارض أيمن نور رئيس حزب الغد الذي يعتزم ترشيح نفسه في انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة.

وقال نور للوكالة الالمانية "مشاركتي تأتي بصفتي صحفي في المقام الاول ولا اقبل أن تتعرض زميلات لي لهتك العرض. هن صاحبات راي وما حدث معهن جريمة لابد أن يعاقب عليها قيادات الحزب الوطني الذين حركوا بلطجية للاعتداء على المتظاهرات."

كانت القاهرة ومدن مصرية أخرى شهدت مظاهرات احتجاج في 25 آيار/مايو الماضي على استفتاء أجري على تعديل الدستور بما يسمح لاكثر من مرشح بخوض انتخابات الرئاسة. وتعرضت صحفيات كن يتابعن المظاهرات لاعتداءات من قوات الامن والمؤيدين للحزب الوطني.