«الأيام الرياضي» تلبي طلب الجماهير وتكلف نفسها بالبحث عن النجم المختفي أنور السروري..تركت الرياضة لأنها لا تؤكل عيش وعودتي أصبحت قريبة الإدارة السابقة حرمتني من الاحتراف في بريطانيا

> «الأيام الرياضي» عبدالله مهيم :

>
أنور السروري (الثالث من اليمين وقوفاً) مع مجموعة من اللاعبين المخضرمين في اعتزال نجم التلال عمر البارك
أنور السروري (الثالث من اليمين وقوفاً) مع مجموعة من اللاعبين المخضرمين في اعتزال نجم التلال عمر البارك
ظهر بسرعة الصاروخ في صفوف الزعيم، وفي لمح البصر تملك الجانب الأيمن لخط دفاع المنتخب،وظل يسكنه لسنوات متتالية دون أن يجد مضايقة أبداً، وعندما تركه ظل شاغراً، لم يستطع أحد أن يملأ فراغه، ليصبح فيما بعد الحلقة الأضعف في جدار دفاع المنتخب حتى إشعار آخر.. أنور السروري الظهير الطائر، اختفى عن الملاعب فجإة دون استئذان جماهيره العاشقةوالتي ظلت خلال الفترة الماضية، تمني نفسها بالحصول على أية معلومات تقودها للاطمئنان على نجمها المدلل.

«الأيام الرياضي» وكعادتها في خدمة الجماهير كلفت نفسها بمهمة البحث عن هذا النجم، حتى أهتدت إلى طرف الخيط الذي قادها إليه، ووجدته يقضي فترة نقاهة بعد شفائه من الحادث المروري المروع الذي تعرض له بعد عودته من الخارج لقضاء الاجازة، وبعد الاطمئنان على صحته، عرضنا عليه استفسارات محبيه، فأجاب عليها بصراحته المعهودة.. تابعوا معنا ذلك في هذا الحوار الخاص:

في البداية الحمدلله على السلامة يا كابتن؟

- الله يسلمكم وأشكرك وأشكر «الأيام الرياضي» على هذه الزيارة والدردشة بعد فترة انقطاع عن الشأن المحلي والأضواء.

أين اختفى أنور السروري؟

- موجود.. ولكن انقطعت عن الرياضة في الفترة الأخيرة، لأنني سافرت إلى بريطانيا لمواصلة الدراسة والاهتمام بمستقبلي بعد مشوار طويل مع الكرة، وإضاعة الكثير من الوقت في الفترة الماضية على حساب المستقبل.

هل يعني ذلك أنك نادم على ما مضى؟

- لا.. لا أبداً، فأنا سعيد بمشواري الكروي، ولكن لابد من الاهتمام بالمستقبل، لأن الكرة في بلادنا كما هو معروف لا تؤكل عيش، مهما بلغ اللاعب من نجومية، ولا مانع من الاهتمام بالأمرين معاً، ولكن الظـروف لا تسمح في بلادنا في معظم الأوقات.

سفرك للدراسة في الخارج، هل هو موعد انتهاء علاقتك بالمستديرة؟

- بالعكس فلا زلت مرتبط بمعشوقتي ارتباطاً وثيقاً، ولدي القدرة على العودة بقوة، وفي الخارج أمارس الرياضة بشكل يومي، من أجل الحفاظ على لياقتي ومستواي، ولا يعني انقطاعي عن الرياضة المحلية بسبب سفري انهاء العلاقة الحميمة بيني وبين معشوقتي .

كلامك يؤكد رغبتك في العودة مجدداً إلى المستطيل الأخضر؟

- بكل تأكيد، فلا يمكن أن أترك الكرة، إلا إذا أيقنت أنني غير قادر على العطاء، وحتى إن حدث ذلك، فيمكن ترك الكرة كلاعب، أما علاقتي بها فهي علاقة أزلية، ومن المستحيل فراقها، وسوف أتجه إلى أحد مجالاتها المتعددة، أما موضوع انقطاعي عنها، فهو مؤقت فقط، ومرتبط بإكمال الدراسة، والتي لم يتبق منها سوى شهور فقط.

هل تمارس الرياضة في بريطانيا.. وأين؟

- كما أشرت سابقا أمارسها بشكل يومي، وكنت أزاول التمارين في بداية الأمر في الكلية التي أدرس فيها، ثم انخرطت في تمارين نادي نورث هامبتون، وهو من فرق الدرجة الثالثة.

هل بهذه السهولة انخرطت في تمارين هذا النادٍي الرسمي؟

- ليس بسهولة، لكن هناك الجميع يمارس الرياضة صغار وكباراً، وقد انضممت إلى تمارين النادي بعد فترة ليست بالقصيرة بواسطة بعض الزملاء، الذين شاهدوا مستواي في تمارين فريق الكلية.

كيف شاهدت التمارين والمستوى هناك مقارنة ببلادنا؟

- هناك فرق شاسع، ولا وجه للمقارنة بتاتاً، فهناك احتراف حقيقي، فعندما تتمرن معهم، تتأكد من أنك كنت لا تزاول تمارين كرة القدم كلاعب يلعب في أقوى دوري في البلاد ويمثل المنتخب، وتعرف أن ما كنت تقوم به ليسً إلا لممارسة هواية مع بعض الزملاء، فتصدق أن الاهتمام باللاعب هناك ليس في التمارين فقط، وإنما في حياته عامة، وأضرب لك مثالا بسيطاً، فقد كانوا يصرفون لي عقب كل تمرين ما يعادل الـ (40) دولاراً كبدل مواصلات وتغذية، رغم أني أزاول معهم التمارين بشكل غير رسمي ولأجل المحافظة على لياقتي.

هل يصرفون هذا المبلغ لكل من جاء وتمرن معهم أم أن هناك أمراً آخر؟

- هم يصرفون لكل من يستمر معهم، ويستحق أن يلعب للنادي، ففي البداية جئت كضيف فقط، ومع مرور الزمن أبدت إدارة النادي رغبتها في انضمامي رسمياً إلى صفوف الفريق، وطبعاً بعد اقتناع الجهاز الفني بمستواي.

مع منتخب اليمن في خليجي 16
مع منتخب اليمن في خليجي 16
ولماذا لم تستكمل الإجراءات؟

- حينها تواصلت مع إدارة نادي الوحدة من أجل استكمال الإجراءات، لكنه نظراً للاستقالات المتتابعة في الإدارة السابقة ووجود فراغ إداري في النادي، لم يتم الرد على الطلب وضاعت عليّ فرصة أن أكون أول لاعب يمني يحترف في بريطانيا وخارج الحدود العربية.

ولماذا لا تعرض الأمر الآن على الإدارة المنتخبة (الجديدة)؟

- لأن الموضوع قد مر عليه أشهر، بالإضافة إلى أنني في فترة الإجازة التي أقضيها الآن، لكنني عند عودتي إلى هناك سوف أجلس مع إدارة النادي لأرى إذا ما كانت الرغبة قائمة لديهم، فعندئذ سيكون لكل حدث حديث، وعموماً اللي يجيبه ربنا كله خير.

بصراحة هل ترى أنك قادر على العودة إلى مستواك المميز بعد فترة الانقطاع الطويلة؟

- نعم.. ولماذا لا أعود إلى مستواي وأنا محافظ على لياقتي، وعندي الرغبة الأكيدة والإصرار على العودة والظهور اللأئق، خصوصاً وأنني لا زلت قادراًَ على العطاء لسنوات.

كيف ترى وضع فريقك(الوحدة) في الدوري؟

- وضع زعيم الأندية صعب، وهو الآن في حالة يرثى لها، ولا أستطيع وصف حالة التأثر والانزعاج التي أصابتني عند وصولي ،إلى درجة أنني لم أصدق، فلا يمكن أن أتخيل أن يصل فريق البطولات مهما كانت الظروف إلى هذا التدهور، وأن يحصد (15) نقطة فقط، في دور الذهاب، وهو الفريق الذي كان يقطع أكثر من نصف المسافة نحو اللقب في الدور الأول.

وما هي أسباب هذا الإنحدار في نظرك؟

- الأسباب إدارية بنسبة 80%، ويتحمل اللاعبون الباقي، فالنادي شهد تخبطاً إدارياً في الفترة السابقة، وتفرقه وعدم اهتمام بالفريق الكروي، وأتمنى من كل قلبي أن ينظر الجميع إلى حال الفريق بواقعية والاعتراف بالأسباب التي أدت به إلى هذا الوضع، لأن ذلك هو الطريق الصحيح والخطوة الأولى لتصحيح الأوضاع..كما أدعو من خلال هذا المنبر الإعلامي كل أبناء الأزرق إلى الوقوف إلى جانبه في هذه الأزمة، لأن المسؤولية مسؤولية الجميع.

في ظل هذه الظروف.. هل تتوقع هبوطه إلى دوري المظاليم؟

- كرة القدم ليس فيها مستحيل، أو هذا صغير وذاك كبير، والظروف التي مر بها النادي صعبة، وبحاجة إلى حكمة لمعالجة الوضع، والفريق أنهى المرحلة الأولى ووضعه حرج للغاية، لكن لا يزال هناك متسع من الوقت للتعويض إلى جانب ضعف المستوى للدوري العام، فمن خلال متابعتي لبعض المباريات شاهدت مستوى متدنياً، وأظن أن هذا الدوري يعتبر أضعف دوري منذ انطلاقه في عام 90، ومن خلال ذلك لدي ثقة أن الزعيم سوف يتجاوز هذه الكبوة بفضل أبنائه المخلصين.

لمن سيذهب الدرع هذا الموسم في رأيك؟

- لكل مجتهد نصيب، ورغم أنني لم أتابع الدوري منذ البداية ولم أشاهد مستوى الفرق، إلا أنه من خلال متابعتي القليلة وما أسمعه، فإن الدرع لن يذهب بعيداً عن إحدى المحافظات: عدن، تعز، الحديدة.

كلمات من اللقاء
الكرة اليمنية ينقصها التخطيط السليم والبنية التحتية والوعي الكافي لدى الجميع.

مستوى كرتنا تراجع، ومنتخب الأمل مجرد طفرة، والدليل أنه اختفى سريعاً.

الكابتن رابح سعدان، مكسب للكرة اليمنية.. إذا تركوه يعمل دون تدخل.

مشاركتنا في تصفيات كأس العالم 2002م، بقيادة الكابتن لوسيانو كانت أفضل مشاركات المنتخب خارجياً.

التقارير المغلوطة عني في مشاركتنا الخارجية حولتني إلى لاعب مشاغب في نظر البعض.

عودتي إلى المنتخب مجدداً أصبحت مسألةوقت فقط.

بدأت كرأس حربة والكابتن عبد كاظم(رحمة الله عليه)، أعادني إلى الظهير الأيمن، وكان له الفضل في بروزي.

لقاءات أهلي صنعاء لها مكانة خاصة في قلبي ومواجهتنا لزعيم الأندية السعودية (الهلال) لا تنسى.

إنجازات الوحدة تنصبه زعيماً للكرة اليمنية، وهو أفضل من مثل الأندية اليمنية خارجياً.

استفدت كثيراً من اللعب إلى جوار النجوم: خالد عفارة ، عبدالرحمن سعيد وجمال الخوربي.

احترافي في الهلال الساحلي لم يحقق ما كنت أطمح إليه، لكن يبقى كتجربة، وفي الأخير الحياة تجارب.

الشيخ أحمد صالح العيسي، مكسب للرياضة ودعمه لا حدود له.

هاني عبدالرحمن (الكنج) أفضل لاعب يمني.

بطاقة تعريفية
الإسم: أنور مطهر السروري.

المركز: ظهير أيمن - وحدة صنعاء.

الحالة الاجتماعية: عازب.

العمل: موظف في الخطوط الجوية اليمنية.

عدد المباريات الدولية: أكثر من 35 مباراة دولية.

رقم الفانلة: 2.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى