استراحة «الأيام الرياضي»..أصحاب المقام الرفيع

> استراحة «الأيام الرياضي» :عوض بامدهف

> بادرني صديقي الرياضي دون مقدمات أو ديباجة وسلام وتحية، وقد اكتست ملامحه الحيرة والاستغراب قائلاً: «يا عزيزي إن مولد الانتخابات الرياضية يستعد هذه الأيام لبلوغ ذروته، حيث تتعالى موجات الصخب والضجيج لاستقبال انتخابات الاتحادات الرياضية العامة، أو بمعنى أدق انتخابات أصحاب المقام الرفيع، حيث سيكون التنافس على أشده من أجل الفوز بمقعد مريح في إحدى هذه الاتحادات لضمان الشهرة والمنجهة والوجاهة والترف الكبير والزلط الوفير والفسحة المجانية والمدفوعة الأجر في بلاد الله، والاستفادة من الفوائد السبع، تصور يا عزيزي أنه من أجل عيون انتخابات أصحاب المقام الرفيع، سقطت اللائحة وبالضربة القاضية، وعانت من إذلال التزوير، وهذه اللائحة التي طالما خوفت بها اللجنة العامة للانتخابات الأندية وفروع الاتحادات، وأظهرت العين الحمراء لهم، في أكثر من موقف، فها هي اللائحة أمام أصحاب المقام الرفيع تفقد هيبتها، وتهوي من عليائها وبرجها العاجي، والسبب كله يعود إلى حرف صغير واحد هو (الألف)، وذكرني هذا الحرف بأيام القراءة الأولى في المعلامة، هذا الحرف الصغير والذي تم تجاهله وتزويره سواء أكان ذلك بخطأ مطبعي، أو بفعل مقصود فعل فعله العجيب في قلب الصورة وكل ما هو محيط بها، إنه بحق الحرف المعجزة على وزن الطفل المعجزة الشهير، وحقاً ياعزيزي إن معظم النار من مستصغر الشرر، ولا شك أن الكثير من الرياضيين، سيبقى في نفوسهم شيئاً من هذا الحرف».

وواصل صديقي الرياضي حديثه دون انتظار ردي أو تعقيبي قائلاً: «إن هنالك أمرا شديد الأهمية، لم يلتفت أو يهتم به أحد في خضم مولد الانتخابات الرياضية، ألا وهو أن وزارة الشباب والرياضة رغم إصدارها لائحة الانتخابات الرياضية المثيرة للجدل، أبقت بيدها على حق تعيين الأمناء العاميين والمشرفين الفنيين للاتحادات الرياضية العامة.

وهي من مفاصل إدارات مجالس الاتحادات ومن المناصب التنفيذية الهامة.. والسؤال لماذا كل هذا العناء والتعب والصخب وإصدار اللائحة وهدر الأموال، طالما الأمور ظلت على حالها دون أن يمسها أي تغيير جذري؟.. وكأنك يا أبا زيد ما غزيت، وهل الأمر في أوله وآخره مجرد ضحك على الذقون ليس إلا.. أفيدونا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى