الحياة بدأت تعود الى طبيعتها في اديس ابابا مع استمرار التوتر السياسي

> اديس ابابا «الأيام» ا.ف.ب :

>
الحياة بدأت تعود الى طبيعتها في اديس ابابا
الحياة بدأت تعود الى طبيعتها في اديس ابابا
بدأت الحياة تعود الى طبيعتها تدريجيا امس السبت في اديس ابابا مع استمرار التوتر على الصعيد السياسي بعد ثلاثة ايام على اعمال العنف التي اوقعت 29 قتيلا على الاقل وغداة اعلان هدنة لا تزال هشة بين السلطة والمعارضة.

واعادت معظم المحال التجارية فتح ابوابها في حي مركاتو بوسط اديس ابابا الذي شهد صدامات الاربعاء فيما عاودت المتاجر الصغيرة والصيدليات وحدها العمل في حي بيازا بالوسط ايضا.

وعاودت الباصات الصغيرة الخاصة المضربة منذ الاربعاء الماضي العمل تدريجيا فيما واصلت سيارات الاجرة الاضراب احتجاجا على التزوير الانتخابي على حد قولهم.

واستمرت الحركة الاحتجاجية فيما حرمت السلطات الاثيوبية السبت 500 سائق اجرة في اديس ابابا من الاذن بالعمل بعد اتهامهم بمخالفة انظمة السير.

وخلافا للايام الماضية، لم تجر اعتقالات كثيفة في الشوارع بحسب مصدر دبلوماسي.

وبدأت التظاهرات الطلابية الاثنين الماضي في اديس ابابا احتجاجا على النتائج الموقتة للانتخابات التي اشارت الى فوز الائتلاف المنتهية ولايته، وحظرت الحكومة التجمعات حتى 15 حزيران/يونيو فيما تصدت لها الشرطة ما ادى الى مقتل طالبة.

وتأزم الوضع الاربعاء الماضي حين فتحت الشرطة النار على مجموعات ما ادى الى سقوط ما لا يقل عن 29 قتيلا بحسب آخر حصيلة.

وهذه اسوأ اعمال عنف تجري في اديس ابابا منذ نيسان/ابريل 2001 حين قتل 30 شخصا على الاقل خلال تظاهرات طلابية احتجاجا على اصلاح جامعي.

والانتخابات التشريعية التي جرت في الخامس عشر من ايار/مايو هي الاكثر تعددية والاكثر تنافسا في تاريخ اثيوبيا وافادت النتائج الموقتة ان السلطة فازت بالاغلبية المطلقة في البرلمان الفدرالي بينما تؤكد المعارضة انها فازت في هذه الانتخابات.

ويتوقع ان تصدر النتائج النهائية في الثامن من تموز/يوليو.

اما على الصعيد السياسي، فاستمر التوتر حيث بدا ان الهدنة التي اعلنت امس الاول الجمعة بين المعارضة والسلطة سقطت.

وقال المسؤول الثاني في الائتلاف من اجل الوحدة والديموقراطية (معارضة) برهانو نيغا "لا مجال للموافقة على الاتفاق طالما ان الاعتقالات والاغتيالات مستمرة".

واودع رئيس التحالف المعارض هايلو شاويل مجددا قيد الاقامة الجبرية بينما لا تزال اعتقالات عناصر هذا الحزب متواصلة امس السبت وفق مصدر حزبي.

وقام الشرطيون بمصادرة معدات سبعة صحافيين معتمدين تابعين لوسائل اعلام دولية موقتا امام منزل هايلو في اديس ابابا كما ضربوا بالهراوات مصورين اثنين بدون ان يصاب اي منهما بجروح خطرة، على ما افاد مراسل فرانس برس.

وفتشت الشرطة ثلاثة دبلوماسيين ارادوا زيارة هايلو بالرغم من حصانتهم الدبلوماسية.

وحذر دبلوماسي من انه "في حال تفاقم الوضع اكثر فان الاسرة الدولية قد تعلق مساعدتها" لاثيوبيا في حين يمول 40% من موازنة هذه الدولة الفقيرة من المساعدات الدولية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى