وزير الداخلية يتوقع بسط الامن في العراق خلال ستة اشهر

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
وزير الداخلية العراقي بيان باقر صولاغ في مؤتمر صحافي
وزير الداخلية العراقي بيان باقر صولاغ في مؤتمر صحافي
قال وزير الداخلية العراقي امس السبت ان الخطة الامنية المشتركة التي وضعتها وزارتا الداخلية والدفاع حققت حتى الان "نسبة نجاح اكثر من 90%" متوقعا بسط سلطة الامن في عموم البلاد في غضون ستة اشهر.

وقال بيان باقر صولاغ في مؤتمر صحافي عقده في بغداد امس السبت ان الخطة الامنية التي اطلق عليها اسم +البرق+ "ضيقت الخناق على الارهابيين في مركز بغداد مما دفعهم للخروج من العاصمة".

واضاف ان العملية توسعت لتشمل مناطق اللطيفية والمحمودية وجرف الصخر (جنوب بغداد) كاشفا نية الحكومة في ان تشمل الخطة مناطق محيط بغداد خلال الايام المقبلة.

كما كشف النية عن بدء سلسلة جديدة من العمليات قد يطلق عليها اسم عمليات "الرعد" قائلا "بدأنا الحديث عن عمليات الرعد وعمليات اخرى (...) نحن في الصفحة الاولى (من الخطة الامنية) وسننتقل الى الصفحة الثانية من عمليات البرق".

وتوقع الوزير تمكن الحكومة التي يتراسها ابراهيم الجعفري من فرض الامن على كافة ربوع البلاد خلال ستة اشهر.

وقال "خلال الاشهر الستة المقبلة سنفرض الامن في كافة انحاء العراق"، مع اقراره بان عدد "الارهابيين في البلاد يفوق 5000 ارهابي موزعين على العراق بعضهم يعمل كمحطات تستقبل الارهابين القادمين من الخارج وبعضهم يغذي تلك المجوعات".

يذكر ان عملية "البرق" يشارك فيها حوالى 40 الف جندي وشرطي عراقي بدعم من حوالى عشرة الاف جندي اميركي.

ونصبت حوالى 675 نقطة تفتيش ثابتة والعديد من الحواجز في العاصمة وضواحيها. وقد شهدت بغداد تراجعا لعدد الاعتداءات بالسيارة المفخخة منذ انطلاق العملية في 29 ايار/مايو.

كما كشف الوزير النقاب عن عملية "المحاربين" بقيادة وزارة الدفاع قال انها توازي "البرق" وانها بدأت من مدينة تلعفر ثم الى البعاج وصولا للحدود مع سوريا (شمال غرب العاصمة).

واوضح ان العملية "من اكبر العمليات التي يديرها الجيش العراقي (...) والقوات العراقية في الجيش والشرطة قادرة على التحرك في المركز وخارج المركز".

وركز وزير الداخلية العراقي على تعاون الاهالي في رفد قوى الامن العراقية بمعلومات تقود الى القبض على ارهابيين قائلا "اشكر الشعب العراقي لتقديم المعلومات وتقديم الادلة واصطحاب قوات الامن الى مواقع الارهابيين في اوقات متاخرة من الليل (...) هم (المواطنون) ساهموا في تقليل العمليات الارهابية".

واشار الوزير الى ان الخطة الامنية الجاري العمل بها تشمل استخدام رجال امن يرتدون الزي المدني بهدف الحصول على معلومات استخباراتية تعد العمود الفقري لاية عملية امنية على الارض.

ولفت صولاغ الى ان عمليات "البرق" حفزت اجهزة الشرطة الاخرى كشرطة المرور "القيام باعمال جبارة" حيث استطاعت القبض على العديد من الشبكات الارهابية اضافة لاجانب غير حاملين لوثائق اقامة رسمية حسب قول الوزير.

وحول اخر مجريات عملية "البرق" ونتائجها الميدانية على الارض قال صولاغ ان القوات العراقية استطاعت ابطال مفعول 8 سيارات مفخخة في بغداد و 15 عبوة ناسفة،في حين بلغ عدد السيارات التي انفجرت منذ بدء العملية في العاصمة 11 سيارة وهو رقم اعتبره الوزير "صغيرا" مقارنة مع ما شهدته العاصمة قبل بدء العملية.

واوضح ان عمليات الارهاب في العاصمة منذ بدء "البرق" في اواخر الشهر الماضي اسفرت عن مقتل 35 مدنيا اضافة الى اربعة من رجال الامن وجرح 87 مدنيا و 17 من الشرطة والجيش.

الا ان صولاغ عرج على بعض المشاكل المالية والتسليحية التي تواجهها وزارته قائلا "لدينا ميزانية محددة مسبقا ورغم رغبتنا في تطويع 30 الف (عنصر امني) لكننا لا نستطيع ان نطوع حتى ثلث العدد لان لدينا ازمة مالية".

واضاف "لم تصرف مليارات على تسليح الداخلية بل ما صرف هو من الدول المانحة وتحديدا الولايات المتحدة الاميركية التي صرفت وستصرف 4 مليار دولار"

ولفت الى عدم السماح لوزارته التسلح الا باسلحة خفيفة موضحا "لا يوجد قرار بتسليح قواتنا بالاسلحة الثقيلة كما يفعل الارهابيون من استخدام (لمدافع) الهاون وال ار بي جي" في اشارة الى خشية القوات متعددة الجنسيات من ان تملك اجهزة الامن العراقية مثل تلك الاسلحة.

وردا على سؤال حول بعض الجهات الدينية التي اعتبرت خطة الجعفري الامنية موجهة ضد العرب السنة قال الوزير ان عدد القادة في عملية البرق المشتركة بين وزارتي الداخلية والدفاع من العرب السنة يفوق القادة الشيعة مشددا على ان قوات الامن العراقية تقاتل الخارجين عن القانون من دون انحياز طائفي.

واوضح " للبرق قيادة سياسية تتكون من ثلاثة اشخاص بضمنهم شيعي واحد فقط وهو وزير الداخلية (...) وقيادة (ميدانية) مشكلة من سبعة جنرالات خمسة منهم من السنة واثنان من الشيعة".

واعلنت الحكومة العراقية على لسان وزيري الدفاع والداخلية في نهاية ايار/مايو الماضي خطة امنية يشارك فيها نحو 40 الف جندي وشرطي تقضي بتقسيم منطقة الرصافة (شرق) الى سبعة قطاعات ومنطقة الكرخ (غرب) الى 15 قطاعا وكذلك اقامة 675 حاجزا ثابتا مع العديد من الحواجز غير الثابتة بهدف اقامة حزام امني حول العاصمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى