> قام رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ بزيارة للجنود في سياشين جلاسيار وهي أكثر ميادين القتال ارتفاعا في العالم في كشمير امس الاحد وتحدث عن الحاجة إلى السلام مع باكستان.

وسينغ /72 عاما/ هو أول رئيس وزراء هندي يزور معسكر سياشين,والكتلة الجليدية التي يصل طولها إلى 76 كيلومترا والتي تقع على ارتفاع 20000 قدم هي الموقع الذي كانت فيه المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان الاصعب من نوعها منذ عام 1984 بسبب وعورة التضاريس.

وقال سينغ للجنود "توصف سياشين بأنها أكثر ميادين القتال ارتفاعا حيث يصعب فيها العيش للغاية". ونقلت وكالة أنباء (بي تي أي)الهندية عن سينغ قوله "حان الوقت لبذل مزيد من الجهود لتحويل ساحة القتال هذه إلى جبل سلام".

لكنه أوضح أنه "في سياق السعي للسلام لا يمكننا أن نقبل بأي تغييرات في الحدود المرسومة. نحن نشعر أن هذه الحدود مهمة ليس لامننا فقط لكنها تتعلق أيضا بسمعة البلاد".

وكانت الهند قد سيطرت على سياشين التي تعني حديقة الورود منذ عام 1984. وخلال العقدين الماضيين أنفقت الهند وباكستان مليارات الدولارات حفاظا على تواجد قواتها هناك وفقدتا نحو 1500 جندي غالبيتهم قتلوا بسبب سوء ظروف المعيشة فضلا عن إطلاق النار.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2003 اتفق الجانبان على وقف لاطلاق النار في الكتلة الجليدية وعلى طول خط السيطرة الذي يقسم منطقة كشمير المتنازع عليها إلى جزء تابع للسيطرة الهندية وجزء آخر تابع للسيطرة الباكستانية.

ولم يحرز الجانبان اللذان يمتلكان سلاحا نوويا الشهر الماضي تقدما يذكر خلال المحادثات التي جرت بينهما في باكستان لحل النزاع على سياشين. وتريد باكستان أن يتراجع الجانبان إلى الوضع الذي كانا عليه قبل عام 1984 بينما تريد الهند أن يتم تسجيل الوضع الحالي لقوات الجانبين قبل أي انسحاب.

وأثنى رئيس الوزراء الهندي أيضا على ثبات الجنود ووطنيتهم قائلا "تتمثل جهودنا في خلق بيئة لا يشعر أحد فيها بأي تهديدات وألا يكون هناك مجال للصراعات".