القنابل تثير خوف الناخبين الايرانيين وسباق الرئاسة يحتدم

> طهران «الأيام» رويترز :

> تباين رد فعل الايرانيين بين الغضب والخوف امس الاثنين ازاء سلسلة نادرة من هجمات القنابل التي قتلت تسعة اشخاص واصابت اكثر من 70 قبيل الانتخابات الرئاسية,والقى مسؤولون باللوم عن هجمات أمس الاول الاحد على جماعات معارضة بالمنفى تسعى لصد الايرانيين عن التصويت.

وقال علي اغا محمدي المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاعلى ان حصيلة القتلى من انفجار مساء أمس في وسط طهران ارتفعت الى قتيلين اثناء الليل بعدما توفي مصاب متأثرا بجروحه. واضاف ان شخصين ما زالا في حالة حرجة.

وانهمك عمال في مدينة الاهواز النفطية في جنوب غرب البلاد امس في اصلاح انابيب المياه وخطوط الكهرباء والمباني التي لحقت بها اضرار في اربعة انفجارات نهار امس الاول خارج مكاتب حكومية. واسفرت تلك الانفجارات ايضا عن مقتل سبعة اشخاص واصابة 70 .

وسارت حركة المرور في الشوارع كالمعتاد لكن كان من الواضح ان الهجمات هزت كثيرا من الايرانيين قبيل انتخابات الجمعة.

وقال احمد علي يعقوب (36 عاما) وهو موظف حكومي في الاهواز "لن اذهب للتصويت. انا اخشى انفجارا اخر. اعتقد ان يوم الجمعة سيكون خطرا جدا."

وقال الزعيم العملي المخضرم اكبر هاشمي رفسنجاني الذي يسعى لاستعادة المنصب الذي شغله في الفترة من 1989 الى 1997 ان الهجمات من عمل خصوم لا يفترون للثورة الاسلامية.

واضاف "انهم يحاولون ترويع الناس لانهم يعتقدون ان الناس لن يشاركوا في الانتخابات (اذا تم ترويعهم)." وتابع "من الواضح ان ذلك سيأتي بنتيجة عكسية."

وتظهر استطلاعات الرأي ان رفسنجاني يتصدر السباق ليحل محل الرئيس الاصلاحي المنتهية ولايته محمد خاتمي الذي فشل في التغلب على مقاومة المتشددين للاصلاح اثناء سنواته الثماني في المنصب.

ورغم الافتقاد الواسع للثقة في السياسات بين الشبان الايرانيين الذين يمثلون نسبة كبيرة من السكان البالغ عددهم 67 مليون نسمة الا ان الاهتمام بالسباق تزايد مع اعادة تسجيل الاصلاحي مصطفى معين بينما انقسمت اصوات المحافظين بين خمسة متنافسين.

ويحث الزعماء الايرانيون الناخبين على الاقبال بكثافة على التصويت ويصورون ذلك على انه صفعة لمنتقدين محليين واجانب للقوانين الانتخابية المقيدة.

واظهر استطلاع لهيئة البث الحكومية اي.ار.اي.بي نشر اليوم الاثنين ان 73 في من الناخبين يعتزمون بصورة قاطعة التصويت بينما قد يتخذ ستة في المئة اخرون تلك الخطوة.

وبلغت نسبة الاقبال في الانتخابات البرلمانية العام الماضي 51 في المئة بينما كانت 67 في المئة في الانتخابات الرئاسية لعام 2001 .

وقال حميد رضا جلالبور المحاضر في العلوم السياسية بجامعة طهران "المتشددون واثقون من النصر لكن يبدو لي ان السباق الرئيسي سيكون بين رفسنجاني ومعين."

واضاف "انتعشت الحركة الاصلاحية والناس الذين عقدوا العزم على تجاهل الانتخابات بدأوا الان يفكرون مرة اخرى في التصويت خاصة بعد قبول ترشيح معين."

وقالان المتشددين الغاضبين المعادين حتى لرفسنجاني قد يلجأون للعنف "مثل انفجارات امس الاول".

لكن اخرين يلقون باللوم على جماعات بالمنفى مثل منظمة مجاهدي خلق وعملاء اجانب. وقال قدرة الله علي خاني عضو لجنة الامن الوطني والسياسة الخارجية لوكالة انباء الطلبة "فعلوا ذلك لاشاعة الخوف والشك بين الناس."

ويعتبر رفسنجاني الاكثر اعتدالا بين المرشحين المحافظين لكنه ما زال على مسافة ليست قليلة من نسبة 50 في المئة التي يحتاجها لتجنب خوض جولة اعادة.

واظهر استطلاع نشر يوم السبت الماضي ان معين وهو احد ثلاثة اصلاحيين في السباق تقدم على قائد الشرطة السابق الاصلاحي محمد باقر قاليباف ليحتل المركز الثاني.

وهزت انفجارات القنابل في الاهواز وطهران بلدا اصبحت فيه مثل هذه الهجمات امرا نادرا في العقد المنصرم.

وقال اغا محمدي انه تم تشديد الامن على الحدود مع العراق المصدر المشتبه به للمتسللين وانه لا يجب ان يشعر الايرانيون بالخوف من الذهاب لمراكز الاقتراع.

وبدا البعض في الاهواز مثل الطالب احمد راضي (27 عاما) مستجيبا لمثل هذه التطمينات. وقال "المسؤولون عن هذه الانفجارات لا يريدوننا ان نصوت.انا خائف لكنني سأصوت."

والاهواز عاصمة اقليم خوزستان حيث قتل خمسة في اضطرابات عرقية في ابريل نيسان. ويعيش اغلب ذوي العرق العربي في ايران والبالغ عددهم حوالي مليوني نسمة في الاقليم المطل على الخليج والذي توجد به اغلب الاحتياطيات النفطية في البلاد.

وقال رحيم فاضل اتبور نائب محافظ الاهواز ان ثلاث جماعات عربية اعلن المسؤولية عن التفجيرات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى