> قال وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة امس الاثنين إن السلطة الفلسطينية لن تنزع سلاح النشطاء حتى تنهي اسرائيل احتلالها للضفة الغربية وغزة كما تقضي خطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة.

وقال القدوة"بموجب القانون الدولي من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم هذا الاحتلال ويدافع عن نفسه."

واستطرد قائلا "عندما ينتهي الاحتلال يصبح الامر مختلفا. سيتعين عندئذ التوصل إلى موقف وطني بنزع سلاح الجميع. الجميع ما عدا أجهزة الامن."

ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اعلن وقفا لإطلاق النار مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في فبراير شباط الماض كي يعقب على ما إذا كان عباس يوافق القدوة فيما قاله.

وفي وقت سابق قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولميرت ردا على تصريحات مماثلة أدلى بها القدوة للتلفزيون الفلسطيني إن رفض الحكومة الفلسطينية نزع سلاح النشطاء "يعادل القاء قنبلة عنقودية" على المفاوضات الدبلوماسية.

وتقول اسرائيل إنها لن تستأنف المحادثات بشأن إيجاد سلام دائم حتى يكبح عباس جماح النشطاء ويفكك تنظيماتهم كما تقضي "خارطة الطريق" التي تدعمها واشنطن.

وتنص خارطة الطريق على أنه يتعين على القيادة الفلسطينية أن "تبذل جهودا مرئية على الأرض لتوقيف وتعطيل وكبح" المسلحين الذين يخططون لهجمات ضد اسرائيل ومصادرة الأسلحة غير المشروعة وتفكيك البنى التحتية للنشطاء.

كما تدعو الخطة اسرائيل إلى الانسحاب من الضفة الغربية وغزة اللتين احتلتهما في حرب 1967 وتجميد البناء في المستوطنات اليهودية وصولا إلى قيام دولة
فلسطينية مستقلة.

وقال القدوة إنه ولو أن السلطة الفلسطينية لن تنزع سلاح النشطاء إلا أنها ستحمل على النشطاء الذين يخططون لهجمات على اسرائيل بإغلاق أنفاق تهريب السلاح وورش تصنيع الذخائر.

وقال "هذه اشياء نفعلها وسنستمر في فعلها."

وصعد نشطاء غزة في الأيام الاخيرة هجماتهم بقذائف المورتر والصواريخ على الاسرائيليين وهددوا بنقض هدنة الأمر الواقع التي قبلوها في مارس اذار قائلين إن اسرائيل لم تحترم التزاماتها بقتلها مسلحين في الآونة الاخيرة.

وقال محمد الهندي وهو أحد كبار زعماء الجهاد الاسلامي إن الفصائل الفلسطينية تنظر بخطورة شديدة إلى الانتهاكات الاسرائيلية وتعتبرها هدما لاتفاق الهدنة.

وقال القدوة إنه لا يعتقد أن الجماعات ستستأنف العنف.