قطر تدعو دول الشمال الى الوفاء بالتزاماتها التنموية

> الدوحة «الأيام» ا.ف.ب :

>
وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني
وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني
دعت قطر امس الاثنين في افتتاح الاجتماع الوزاري لمجموعة 77 والصين في الدوحة، دول الشمال الى الوفاء بالتزاماتها التنموية والمساعدة في اندماج الدول النامية في التجارة والاقتصاد العالميين.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني في افتتاح اجتماع وزراء خارجية المجموعة التمهيدي لقمة مجموعة 77 والصين الاربعاء والخميس في الدوحة،"لقد كنا لعهدنا اوفياء اذ استجبنا للدعوة الى تحرير اقتصاداتنا وجعلنا الالتزامات التي قطعت في النواحي الاجتماعية جزءا من استراتيجيتنا الانمائية الوطنية وحسنا ادارة اقتصاداتنا بما ينسجم مع التعهدات التي اخذنا على عاتقنا".

واضاف "السؤال الذي يجب ان نطرحه الان هو هل اوفى شركاؤنا بعهدهم تجاه هذه الصفقة؟".

وتابع منتقدا دول الشمال "لفوائد العولمة وجه واحد كان يميل دوما نحو البلدان المتقدمة النمو ولم تتحقق بعد عملية الاندماج الفعلية والمفيدة للبلدان النامية في التجارة الدولية وفي الاقتصاد العالمي في حين اثارت مفاوضات منظمة التجارة العالمية الكثير من التوقعات ظل محتواها الانمائي المنتظر غير واضح".

واشار في هذا السياق الى قضية الديون التي تثقل دول الجنوب.

وقال "يبقى الدين عبئا رئيسيا يثقل كاهل العديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وعلى الرغم من العديد المبادرات لم يلح في الافق اي حل بعد ولم تف الا قلة من الدول بالالتزام الذي دعا الدول المتقدمة النمو قبل سنوات عديدة الى تخصيص 7،0 بالمئة من اجمالي ناتجها المحلي للمساعدة الانمائية الرسمية".

وتابع ان "البلدان النامية لا تريد التزامات جديدة بقدر ما تتطلع الى التنفيذ الفعال للالتزامات القائمة حاليا".

ويعكف وزراء خارجية المجموعة اساسا على الانتهاء من النقاط العالقة في وثيقتي القمة وهما "خطة العمل" ذات الطابع الاقتصادي و"اعلان الدوحة" ذو الطابع السياسي اللذان لتان سيعرضان على قمة المجموعة.

ويتوقع ان يشارك في القمة 34 من قادة الدول اضافة الى 18 من نواب الرؤساء ورؤساء حكومات في حين تتمثل باقي الدول الاعضاء على مستوى وزاري.

كما لم يبد عدد من وزراء الخارجية المشاركون في الاجتماع الكثير من الحماسة لبادرة مجموعة الثماني الغاء ديون بعض الدول الفقيرة المقدرة بحوالي 40 مليار دولار.

وقال وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم لوكالة فرانس برس "لا شك ان قرار الدول الصناعية الغاء حوالي 40 مليار دولار من الديون على الدول الافريقية خطوة الى الامام" معتبرا ان "الدول الصناعية محتاجة لتنشيط الاقتصاد الافريقي ليستوعب استثمارات ضخمة".

غير انه اكد ان دول الجنوب تحتاج في هذه القمة "الى خلق روح جديدة ووعي بالمشاكل التي تواجه الدول النامية" مشددا بالخصوص على ضرورة سعي دول الجنوب لمواجهة "مشاكل الانتاج الزراعي في دول الجنوب وتطوير القدرات التقنية واستغلال المواد الاولية وتشجيع التجارة البينية بين دول الجنوب".

اما عبد العزيز بلخادم وزير الخارجية الجزائري فقد كان اكثر وضوحا في انتقاد البادرة التي علق عليها بقوله بلهجة اقرب الى السخرية "اخيرا تم اتخاذ قرار" مضيفا "ان الدول الفقيرة في وضع لا يتيح لها دفع ديونها وبالتالي فان ما حدث اشبه بتحصيل حاصل وهو يبقى دون المستوى المطلوب والتوقعات".

واشار الى انه "كان المطلوب ان تساهم الدول الصناعية بمستوى 7،0 بالمئة من ناتجها الاجمالي ونحن بعيدون جدا من ذلك".

واكد بلخادم الذي تراس بلاده الدورة الحالية للقمة العربية "ان الدول النامية تزود هذه الدول الغنية بالمواد الاولية وحتى بالرساميل وهناك دفق لرساميل تشكل سوقا للدول الغنية ولهذا فان ابسط انتظارات الدول الفقيرة هو ان تساهم هذه الدول الغنية في اقتصادات الدول النامية".

وعلق وزير الخارجية الاماراتي عبد الله النعيمي على مبادرة مجموعة الثماني ومطالبة الدول النفطية بالمزيد من المساعدات للدول الفقيرة بقوله "الدول النفطية تساعد قبل قرار مجموعة الثماني بالغاء الديون" مضيفا "نحن نقدم مساعدات اكثر مما نقدم من قروض".

وقال مصدر مشارك في الاجتماعات التحضيرية لكبار مسؤولي المجموعة امس الاول الاحد في الدوحة ان احدى الدول الخليجية اقترحت اقامة "صندوق الجنوب" للمساهمة في دعم مشاريع التنمية في دول الجنوب الفقيرة غير ان المقترح لاقى بعض الاعتراضات خصوصا من دول خليجية اخرى بينها الكويت والسعودية.

وتضم مجموعة 77 والصين التي انشئت سنة 1964 حوالي ثلثي الدول الاعضاء في الامم المتحدة اي 132 دولة في اسيا وافريقا واميركا اللاتينية والكاراييبي وتسعى منذ انشائها لتعزيز التعاون جنوب-جنوب وزادت العولمة من تعقيد مهمتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى