لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس

> «الأيام» ائتمان محمد عبدالرحمن / الشيخ عثمان - عدن

> كثيرة هي تلك العبارات المتذمرة التي يطلقها شبابنا العاطل عن العمل، فأحدهم يلعن الظروف من حوله، وثان مكتئب ومنزو على نفسه، وآخر نادم على سني عمره الضائعات في الجامعة دون جدوى ولكن ماذا بعد؟ فإذا ما ترك الشاب نفسه لهذه المعاناة والآلام تتلقفة من كل جانب لضاع باقي عمره هدراً. لاننتظر الأوضاع من حولنا أن ينصلح حالها لأجلنا، ولكن فلنصلح ما بداخلنا.

إن دور الشاب أن ينتفض مما هو عليه ويحاول أن يفكر بجدية بوضع حل لمشكلته هذه، فيحاول مثلاً تنمية هواياته المفيدة أو تعلم مهارات جديدة وصناعات صغيرة أو ينخرط في معاهد فنية ومهنية سوف تدر الريح عليه.

إن هذه الحرف والصناعات الصغيرة لا تتطلب تكنولوجيا عالية وإنما تحتاج لأياد ماهرة وعقول مبدعة، وهي لا تنقص من شأن صاحبها، بل على العكس من ذلك فهي تزيد من إعجاب الناس به ويصبح عضواً منتجاً في المجتمع، والأهم من ذلك كله أن الله يحبه ويبارك له، فإن الأيادي الخشنة من العمل أياد يحبها الله.

وإذا ما أصبح للشاب حرفة معينة استطاع مع الأيام أن يكون له رأسمال يعينه على إنشاء مشروع صغير يشغل به أيادي عاملة أخرى، وهو بذلك ينتشل إخوانه الشباب العاطلين من كابوس البطالة، أو بإمكانه الاستعانة ببعض الجمعيات الخيرية التي تقدم القروض الميسرة لتمويل المشاريع الصغيرة.

وهذه دعوة أوجهها لكل شاب وشابة في التفاعل مع البرنامج النهضوي «صناع الحياة» الذي تبثه قناة «اقرأ» الفضائية والذي يقدم للشباب النصح ومشورة الخبراء في مجالات شتى للتنمية، هذا بالإضافة إلى الحماسة والإيجابية التي يبعثها في نفوس متابعيه ويحثهم على عدم اليأس في مواصلة طريق النهضة لبلداننا ومجتمعاتنا مهما كانت العوائق والتحديات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى