مؤيدو احمدي نجاد انصار الثورة والمعادون لاميركا والخائفون من البطالة

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

>
مؤيدو احمدي نجاد انصار الثورة والمعادون لاميركا والخائفون من البطالة
مؤيدو احمدي نجاد انصار الثورة والمعادون لاميركا والخائفون من البطالة
تختلف دوافع مؤيدي المرشح المحافظ الاكثر تشددا الى الانتخابات الرئاسية الايرانية محمود احمدي نجاد فهي تعكس حنينا الى بدايات الثورة الاسلامية او عداء للاصلاحات ولحوار مع "الشيطان الاكبر" الاميركي او تخوفا من البطالة والتضخم.

ولم تخفف التكهنات بهزيمته والشائعات عن احتمال انسحابه لصالح مرشح محافظ يمتلك فرصا افضل، من حماسة الالاف من مناصريه الذين تجمعوا مساء امس الاول الاحد في قاعة رياضية في وسط طهران تاييدا لخوضه الانتخابات المقررة الجمعة القادمة.

وارتفعت لافتة في المكان كتب عليها "السعادة في متناول الشعب الايراني"، ويرى هؤلاء المؤيدون ان المسافة لتحقيق هذه السعادة المرجوة "سيقطعها قائد حقيقي هو احمدي نجاد" الذي انتخب رئيسا لبلدية طهران في 2004 بعد ان رفض مجلس صيانة الدستور ترشيحات العديد من المرشحين الاصلاحيين.

ويقول جعفر طالب بور وهو تاجر مواد معدنية (30 عاما)، انه "اصولي" وبالتالي وفي للقيم الاسلامية والثورية ولا يريد ان يسمع شيئا عن الليبرالية.ويتابع"الاصلاحات ليست امرا جديدا. لقد بدأها آية الله الخميني. مع خاتمي، ذهبت في الاتجاه الخاطىء، بسرعة وبعيدا جدا" عن الاتجاه الصحيح.

ويجسد محمود احمدي نجاد، الضابط السابق في حراس الثورة، الجيش العقائدي للنظام، مسالة الدفاع عن مقومات الثورة الاساسية.

ويعرف نجاد، ممثل ما بات يعرف "باليمين العقائدي" الجديد او "المحافظون الجدد"، كيف يستخدم الرموز لتدعيم مواقفه. فقد اقترح في وقت من الاوقات دفن الشهداء في ساحات طهران. كما انه ارتدى فور انتخابه رئيسا لبلدية طهران، ملابس عامل تنظيف في البلدية لدى لقائه مع عمال البلدية في المدينة ليتحدث امامهم عن اولوياته.

عند مدخل القاعة، يقف مراقبون للتاكد من ان النساء والرجال لا يدخلون من الباب نفسه. في الداخل، رفعت صورة نجاد الى جانب الرئيس الثاني في الجمهورية الاسلامية محمد علي رجائي الذي اغتيل في 1981. وكتب تحتهما: "الشهداء لا يموتون ابدا. احمدي نجاد هو رجائي الجديد".

وعلى مثال الرئيس الراحل، يقدم نجاد، الرجل ذو اللحية السوداء والنظرة الثاقبة، نفسه على انه "بسيط" يعيش بعيدا عن الترف والمظاهر.

ويرى اسماعيل نوروزي (24 عاما)، الطالب في الفقه الاسلامي، ان نجاد "بموقفه واسلوب حياته، هو الاقرب الى الشريعة". واضاف "لا يمكن للحريات المدنية ان تقف عند حدود الكلمة. لدى الغربيين تحديد خاطىء للحرية".

ويتابع ان حكومة خاتمي "لم تفعل الا استغلال النساء، ولم تساعدهن في احراز اي تقدم. علما ان ديننا يفسح لهن مكانا في مهن التعليم والاهتمام بالاطفال".

ولا يخلو الاجتماع من وجود بعض الفتيات الضاحكات والمتبرجات وهن يضعن المنديل على رؤوسهن بشكل يكشف قسما واضحا من الشعر.

ويقول الموظف مجيد افتخاري (39 عاما) انه يريد "حكومة اسلامية حقيقية".

اما استاذ الرياضة سعيد رحيمي (30 عاما) فيجد ان احمدي نجاد "متشدد اكثر من اللزوم" مع النساء، الا انه يحب فيه عدم تساهله المطلق مع الولايات المتحدة التي تبقى بالنسبة اليه "الشيطان الاكبر مئة في المئة".

ويقول الموظف في البلدية عباس صفاري زاده (46 عاما) من جهته ان "العدو ينشط على ابوابنا".

وينتقد ابراهيم صالحي (38 عاما) بشدة انفتاح المرشح المرجح الاوفر حظا اكبر هاشمي رفسنجاني ازاء الولايات المتحدة، ويقول "استنادا الى ما قاله لنا الامام الخميني، ليست هذه فكرة جيدة. يجب البقاء على مسافة بعيدة من الاعداء".

وترتدي اكرم تقوي (28 عاما) الجينز وقد تبرجت بشكل بسيط، ما يشكل تناقضا واضحا مع غالبية الناشطات بالشادور الاسود الجالسات في القاعة في مكان مقابل للرجال.

وتعرب اكرم تقوي العاطلة عن العمل عن اسفها لاقدامها على التصويت للرئيس الايراني الحالي محمد خاتمي "لسوء الحظ" قبل اربع سنوات.

وتقول "لم يف بوعوده في شأن البطالة والتضخم وانعدام المساواة الاجتماعية"،مشيرة الى ان "20% فقط من الايرانيين يفيدون من الضمان الاجتماعي". وتشير الى زوجها حسين نجمي وهي تقول انهما "غير قادرين على انجاب الاطفال بسبب الصعوبات المالية".

وتؤكد انه سيتم تقديم قروض الى المتزوجين الشباب في حال وصول احمدي نجاد الى الرئاسة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى