السودان تقول "إما نحن وإما اريتريا" في المفاوضات حول دارفور

> الخرطوم ا.ف.ب :

>
وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل
وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل
كرر وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل امس الاول الاحد استعداد الخرطوم لوقف المفاوضات بين الاطراف السودانية التي بالكاد بدأت في ابوجا لانهاء النزاع في دارفور اذا ما شاركت فيها اريتريا.

وقال اسماعيل للصحافيين في الخرطوم "ان منح اريتريا دور الوسيط في ابوجا سيكون امرا غير مقبول، لأن اريتريا ليست محايدة، وليس لها حدود مع دارفور، خلافا لتشاد وليبيا ومصر، وليست عضوا فاعلا في الاتحاد الافريقي كنيجيريا وجنوب افريقيا او بلدان اخرى".

واضاف ان الحكومة السودانية ابلغت الاتحاد الافريقي، الذي يرعى المفاوضات حول دارفور التي بدأت امس الاول في العاصمة النيجيرية، انه "اذا ما دخل الوفد الاريتري قاعة المؤتمر، فان وفد الحكومة السودانية لن يدخلها".

وقد بدأت المفاوضات بين الاطراف السودانية في ابوجا لانهاء النزاع في دارفور،بجلسة عامة اولى وقصيرة، في اعقاب 48 ساعة من المفاوضات المغلقة.

وبذلت وساطة الاتحاد الافريقي، منذ يوم الجمعة، كل ما في وسعها، للحؤول دون حصول ازمة بسبب مشاركة اريتريا وتشاد في المفاوضات، لأن السودان لا يريد مشاركة الاولى ومتمردي حركة العدالة والمساواة لا يريدون الثانية.

والعلاقات بين اريتريا والسودان متوترة جدا ويتبادلان الاتهامات بدعم معارضي كل منهما.

وكانت الجلسة الاخيرة من المفاوضات بين المتحاربين في دارفور فشلت في 18 كانون الاول/ديسمبر 2004 بسبب عدم التوصل الى اتفاق على وقف لاطلاق النار الذي يتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكه.

ويشهد اقليم دارفور غرب السودان حربا اهلية منذ شباط/فبراير 2003 بين الحركتين المتمردتين الرئيسيتين والجيش التابع للحكومة بدعم من ميليشيات عربية، ولم يتم احترام وقف النار الذي اعلن في نيسان/ابريل 2004.

وادت المعارك المستمرة منذ عامين وفق التقديرات الى ما بين 180 الفا و300 الف قتيل وتسببت بنزوح 4،2 مليون شخص نحو مخيمات للاجئين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى