عملية السلام في جنوب السودان تسير على الطريق رغم التأخير

> نيروبي «الأيام» رويترز :

>
المجاعة وصدمة الحرب في دارفور
المجاعة وصدمة الحرب في دارفور
قال اطراف رئيسيون امس الثلاثاء ان تشكيل حكومة جديدة للسودان بعد اتفاق سلام انهى عقدين من الحرب في الجنوب يظل على الطريق على الرغم من التأخير بشأن التفاوض حول الدستور.

قال الجنرال الكيني لازاروس سومبييوو الذي ساهم في الوساطة في اتفاق يناير كانون الثاني بين الحكومة السودانية وحركة الجيش الشعبي لتحرير السودان المتمردة سابقا "ان الطفل يحتاج الى زمن لكي ينمو..فلا تسقطوا السودانيين من الحسبان."

ومع ذلك فقد حذر هو وآخرون في اجتماع بنيروبي من ان صراع دارفور في غرب السودان قد صرف الانتباه الدولي عن الجنوب. ويواجه الملايين في دارفور المجاعة وصدمة الحرب ويناضلون دون خدمات او بنية اساسية.

ويقضي اتفاق السلام في يناير كانون الثاني بان يتم تشكيل حكومة جديدة في اكبر الدول الافريقية مساحة بحلول التاسع من يوليو تموز بحيث تضم اعضاء من الحكومة الاسلامية في الخرطوم وعددا من زعماء حركة التمرد السابقة من الجنوب.

لكن يبدو ان هذا الموعد سيتأخر نحو شهر على الاقل حتى تكتمل صياغة الدستور خاصة فيما يتعلق ببعض الاشارات الدينية الحساسة.

وقال سامسون كواجي احد كبار المسؤولين في الحركة ان التأخير قد يكون مفيدا لان احزاب معارضة في الشمال قاطعت المفاوضات قد تنضم الى الركب.

وقال في اجتماع نيروبي لتقديم فيلم عن السودان "اننا نؤخر تقديم الدستور لكي تنضم اطراف اخرى الى العملية .. ونحن لسنا متأخرين كثيرا."

وبدأ الصراع في الجنوب السوداني الذي ادى الى مقتل اكثر من مليوني شخص في عام 1983 عندما حاولت الخرطوم فرض الشريعة الاسلامية على الدولة كلها.

وادت خلافات ايديولوجية وعرقية وحول النفط الى تعقيد الصراع.

وقال الجنرال الكيني سومبييوو ان موعد التاسع من يوليو تموز كان طموحا منذ البداية.

وقال "لقد حددوا مواعيد لانفسهم وبعضها غير واقعي تماما. واذا وقعوا على الدستور في التاسع من يوليو وقدموا لنا حكومة بعد ذلك بشهر فسوف نصفق لهم."

وعلى الرغم من الطبيعة التاريخية لاتفاق يناير كانون الثاني الذي اوقف اطول حرب اهلية في افريقيا فقد حجبه الصراع الدائر في اقليم دارفور.

وارهبت الميليشيات العربية التي تساندها الحكومة السكان المحليين منذ بدء التمرد في دارفور عام 2003 مما ادى الى صدمة في المجتمع الدولي ودفع الولايات المتحدة الى اتهامها "بالابادة".

ولقي عشرات الالآف حتفهم وفر اكثر من مليونين.

وقال سومبييوو "مع دارفور ..انجرفت وسائل الاعلام والمجتمع الدولي ونسوا كل شيء عن الجنوب."

ووعد المانحون بتقديم 4.5 مليار دولار لدعم اتفاق السلام في الجنوب,لكن موظفي الاغاثة يقولون انهم غير قادرين على ارسال الغذاء الكافي لتجنب اسوأ أزمة للمجاعة في جنوب السودان منذ مجاعة عام 1998 التي لقي فيها 60000 شخص على الاقل حتفهم.

وقال ايان سينكينسون من جماعة تحالف الدفاع عن السودان "الناس يدخلون الآن مرحلة الجوع" مضيفا ان الناس يضطرون لاكل الفواكه البرية والجوز واوراق الاشجار.

وقال كاوجي من الحركة ان المشكلة تفاقمت بسبب التدفق غيرالمحكوم للعائدين الى الجنوب منذ توقيع اتفاق السلام." انها لحقيقة ان هذا العام سيكون فيه الكثير من الجوع.. والناس سيموتون."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى