الشيخ محمد عوض باوزير في رحاب الخالدين

> عدن «الأيام» مخاص:

> انتقل قبيل منتصف ليل الثلاثاء الماضي إلى رحمته تعالى الشيخ محمد عوض باوزير عن عمر ناهز الـ 83 عاماً وأقيمت الصلاة على الميت الحاضر بعد صلاة الظهر يوم الأربعاء في مسجد الشيخ عبدالله بكريتر، ووري جثمانه الطاهر في مقبرة القطيع بكريتر.. الشيخ محمد عوض باوزير من مواليد مدينة غيل باوزير في 29 ذي القعدة 1342هـ (1922م).

تلقى تعليمه الأولي بالمعهد الديني بالغيل (رباط بن سلم)، ولم يواصل دراسته إذ رافق والده إلى الحبشة ثم الصومال، وبعد عودته التحق بمدرسة الغيل وأكمل فيها دراسته الابتدائية، ولم تكن المدرسة الوسطى الشهيرة بالغيل قد افتتحت بعد، إلا أن ملازمته لشقيقه الأكبر الشيخ سويد عوض باوزير في منزله وحضور لقاءاته مع أهل الأدب والفكر والشريعة وسعا من مداركه كثيراً.

عمل في سلك التدريس في مدارس السلطنة القعيطية، ثم مديراً لإحدى مدارس المكلا قبل أن يعين في مكتب التكييف التابع لمدرسة المعلمين بغيل باوزير، وفي أثناء عمله كلف بإعداد كتاب القراءة للأطفال، بينما قام الأستاذ أحمد الملاحي بوضع الرسوم المصاحبة للدروس.

وفي العام 1954م استقال الشيخ محمد عوض باوزير من وظيفته التعليمية، وشد الرحال من حضرموت إلى عدن واستقر فيها حتى وفاته يوم الثلاثاء الموافق 21 يونيو 2005م، حيث عمل بعد وصوله إلى عدن في أحد المكاتب التجارية المعروفة، وهو المكتب الذي كان يديره قريبه وسميه الشيخ محمد عوض باوزير، أحد الأعلام البارزين الذين خرجوا من مدينة الغيل، والذي كان له إسهام واضح في النشاطات العلمية والاجتماعية، بالإضافة إلى نجاحاته في مجال التجارة.

كان للفقيد نشاطات اجتماعية متقدة، حيث كان سكرتيراً للجمعية الحضرمية بعدن، كما شارك في العديد من الفعاليات الثقافية والوطنية في مدينة عدن في عصرها الذهبي.

جمعت قصائد الفقيد في ديوان ضخم عنوانه (حصاد السنين)، ضم آثار الشاعر في مختلف المناسبات وغلب على شعره السلاسة والسخرية الموظفة لاجتياز المرارة، كما كان مباشراً ومرحاً في شعره، متى ما اقتضت الضرورة الاجتماعية ذلك، وكان يرحمه الله شاعر المناسبات، فلم يترك صديقاً أو عزيزاً راحلاً، إلا ورثاه كما حدث مع نجله الأكبر خالد، الذي مات غرقاً في ساحل العروسة بالتواهي، وألغى الموت بذلك حفل زواجه الذي كانت تعد له الأسرة.

للفقيد 3 أبناء هم خالد (متوفى) وعادل وكمال و5 بنات.

وبهذا المصاب الجلل يتقدم الزميلان الناشران هشام وتمام باشراحيل وأسرة «الأيام» ورواد منتداها بخالص العزاء وعظيم المواساة إلى أبناء الفقيد وأسرته وآل باوزير كافة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى