> كثيراً ما تطالعنا الصحف اليومية ببعض التجاوزات لبعض الافراد والجماعات، سواء أكانت تلك التجاوزات من خلال استخدام السلاح والبسط على أراضي الغير بالقوة المسلحة، أو من خلال خبر آخر مفاده أن هناك سائق سيارة يمشي بعكس اتجاه السير ضارباً بالقانون عرض الحائط دون احترام لرجل المرور ولا احترام للمارة، والملفت للنظر هو ان يكون ذلك السائق يقود مركبة تحمل لوحة «الجيش» وهذا يعد إهانة لهذه اللوحة نفسها.

فلوحة الجيش من المفروض أن لا تصرف إلا لرجل يدرك ما معنى حمل مثل هذه اللوحة، أي يجب أن يكون من المحافظين على النظام والقانون، الا أننا نجد أن البعض يظن أن التصرف الخاطئ يعد إهانة لناس معينين، لكن وبكل تأكيد الإهانة ليست لشخص رجل المرور أو لصاحب الأرض المبسوط عليها وإنما الإهانة لليمن كدولة ومؤسسات، لأن الاستهتار بالنظام والقانون يدل على عدم الولاء الوطني، وأي إخلال بالنظام والقانون يدل أيضاً على عدم احترام القائمين على هذا النظام من أعلى الهرم إلى أسفله، وإذا كنتم أيها المارقون على القانون تظنون أنكم بتصرفاتكم تهينون الناس البسطاء، أقول لكم عفواً يا سادتي انكم بتصرفاتكم تهينون القائمين على حكم هذا البلد، لأنهم هم المسؤولون عن تصرفاتكم وهم من يجب أن تحاسبوا أمامهم، أما إذا كنتم غير خائفين منهم كما تشير تصرفاتكم فهذا الأمر عائد إليهم.