ايران عادت الى "سياسة الرأي الواحد" بعد ثماني سنوات من الاصلاح

> دبي «الأيام» ا.ف.ب :

> قالت صحف الخليج في افتتاحياتها امس الاحد ان فوز محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية يعيد ايران الى "سياسة الرأي الواحد" بعد ان تمكن الرئيس الجديد من قلب الصراع في ايران من صراع بين محافظين واصلاحيين الى صراع بين اغنياء وفقراء كان هو مرشحهم.

وكتبت صحيفة "الوطن" السعودية في افتتاحيتها انه بفوز نجاد "تعود ايران بعد ثماني سنوات من الخاتمية والاصلاحية الى سياسة الرأس الواحد والرأي الواحد بعد سنوات حكم الرأسين التي ادت بايران الى الجمود في كثير من الميادين الحياتية".

واضافت "بالتأكيد ستحكم ايران خلال السنوات الاربع المقبلة برأس واحد ومنهج واحد وذلك سيخفف لدى الآخرين من عناء التفكير والبحث عن مخارج التعاطي مع الحقبة المقبلة".

وفي السياق ذاته وتحت عنوان "ايران الجديدة والصورة القديمة" كتبت "الجزيرة" السعودية في افتتاحيتها ان "التيار الاصلاحي في ايران المنقسم على نفسه وضع نهايته بيده ثم اتاح للمرشح احمدي نجاد اكتساح الانتخابات بعد ان استطاع تغيير طبيعة اللعبة من صراع بين الاصلاحيين والمحافظين الى تحد بين الاغنياء والفقراء".

واضافت ان احمدي نجاد تمكن من رسم صورة في ذهن الناخب الايراني تفيد انه ممثل الاغلبية الفقيرة في حين ان منافسه هاشمي اكبر رفسنجاني هو ممثل الاغنياء والفساد.

وتساءلت الصحيفة عن "صورة ايران تحت حكم شخصية محافظة قد تعيد ملامح الماضي حينما كانت الخمينية تفرض سطوتها على الساحة مع قلق مشروع قد تثيره مثل هذه العودة بما قد تنطوي عليه من مؤشرات للتطرف والغلو".

لكن الصحيفة اوضحت انه "على الرغم من ان احمدي نجاد يحسب على التيار المحافظ والمنحدر مباشرة من الخمينية فانه لا يتوقع ان تكون صورة ذلك التيار حاليا هي ذات الصورة التي كان عليها في الايام الاولى من الثورة الايرانية مع توقعات بانكفاء أكبر من النظام على أوضاع الداخل".

اما صحيفة "الرياض" فقد رأت ان الرئيس الجديد "لن يكون نسخة من الصور التي نقلت عنه لان مسؤولية ادارة بلدية العاصمة (طهران) تختلف تماما عن ادارة بلد يزيد سكانه عن سبعين مليون نسمة يقف على تبدلات تتصارع فيها قوى اقصى اليمين مع الاصلاحيين وقوى التغريب".

وفي قطر رأت صحيفة "الشرق" ان فوز احمدي نجاد يعكس "رغبة واضحة لدى الشعب الايراني في التغيير ايا كان السبب سواء كان ذلك مرتبطا بفشل التيار الاصلاحي او التطلع لتحسين الاوضاع المعيشية التي وعد بها احمدي نجاد او حتى التعامل مع ملف العلاقات مع الغرب وبالذات الملف النووي".

من جانبها اعتبرت صحيفة "الخليج" التي تصدر في امارة الشارقة ان "انتخاب احمدي نجاد "كان مفاجئا للكثيرين وحتى للايرانيين انفسهم لكن مع ذلك فهو خيار الشعب الايراني الذي يجب ان يحترم".

واضافت "قد تكون هناك ملاحظات على توجهات نجاد المحافظة التي قد تؤذن بدخول ايران مرحلة جديدة من التشدد الداخلي والخارجي في تعاطيها مع مختلف القضايا والملفات المفتوحة منذ سنوات الا ان ذلك يجب الا يستدعي الخوف والاستنفار بل التعاطي بايجابية وانفتاح".

وأعربت الصحيفة عن املها في أن يتمكن نجاد من "مواجهة الامتحان بشقيه الداخلي والاقليمي بنجاح لان كل الملفات المطروحة امامه لها انعكاساتها وتداعياتها ونتائجها على مجمل أوضاع المنطقة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى