الاشتراكيون البلغار يسعون لتشكيل حكومة ائتلافية

> صوفيا «الأيام» رويترز :

> استعد الاشتراكيون البلغار امس الاحد لمفاوضات مع احزاب منافسة في محاولة لتشكيل حكومة ائتلافية وقيادة البلاد للانضمام الى الاتحاد الاوروبي بحلول 2007,وتواجه بلغاريا الواقعة في البلقان والمطلة على البحر الاسود والتي يقطنها ثمانية ملايين نسمة اسابيع من المساومات وعدم اليقين في وقت يجب ان تواصل فيه اصلاحات تتعلق بانضمامها لعضوية الاتحاد الاوروبي او المخاطرة بتأجيل انضمامها لمدة عام.

وقال نائب زعيم الحزب الاشتراكي رومين اوفتشاروف "سنبدأ المفاوضات لتشكيل حكومة يوم غداً الثلاثاء,اكثر السيناريوهات احتمالا هو تشكيل ائتلاف موسع."

وبعد فرز 99.6 بالمئة من الاصوات في الانتخابات التي جرت امس الاول السبت اظهرت النتائج الرسمية فوز الاشتراكيين بنسبة 31 بالمئة بالمئة مقابل 19.88 للحركة الوطنية لسيميون الثاني التي تمثل تيار الوسط بزعامة رئيس الوزراء والملك السابق سيميون ساكس كوبورج. وكان متوقعا قبل الانتخابات ان يفوز الاشتراكيون بنسبة 40 في المئة.

وجاءت الحركة من اجل الحقوق والحريات التي يغلب عليها المنحدرون من اصل تركي في المركز الثالث بنسبة 12.68 بالمئة من الاصوات وسارعت الى مساندة الاشتراكيين ولكن منطمي استطلاعات الرأي قالوا ان نحو ستة مقاعد اخرى مطلوبة من اجل الحصول على الاغلبية في البرلمان المؤلف من 240 مقعدا.

وقال اوجنيان شينتوف مدير مركز دراسات الديمقراطية "ائتلاف موسع يضم الاشتراكيين والحركة الوطنية سيكون امرا جيدا من اجل برنامج دخول الاتحاد الاوروبي. ولكن المشكلة هي من سيقود الحكومة."

وسارع الشيوعيون السابقون بقيادة سيرجي ستانيشيف (39 عاما) لفتح الباب امام جميع القوى فيما عدا حزب الهجوم القومي الذي يلقى باللوم على صعوده المفاجئ ليفوز بنسبة 8.18 بالمئة من الاصوات في تراجع التأييد للاشتراكيين.

ورفضت معظم الاحزاب اليمينية الصغيرة بالفعل العرض تاركة للاشتراكيين خيار استمالة نواب الاحزاب الاخرى او الدخول في محادثات مع سيميون كوبورج.

وقال دبلوماسي في الاتحاد الاوروبي طلب عدم نشر اسمه "حكومة مؤلفة من ثلاثة احزاب هي النتيجة المنطقية المستقرة الوحيدة. القوى الاساسية تعي انه ليس هناك فسحة للتأجيل ولن تسمح بدخول البلاد في ازمة."

ومن المتوقع ان يعطي الرئيس جورجي بارفانوف الاشتراكيين الذين انتهت اخر فترة لهم في الحكم خلال الانهيار الاقتصادي عام 1997 محاولة اولى لتشكيل حكومة هذا الاسبوع.

وقالت مصادر في الحزب انهم على استعداد لقبول اساليب مختلفة من التعاون مع حزب الملك السابق لكن دون ان يقود هو الحكومة الائتلافية التي تواجه اصلاحات عاجلة للوفاء بمعايير الاتحاد الاوروبي.

وتزايد التدقيق من جانب بروكسل وسط شكوك متنامية حول توسعة العضوية في اعقاب الرفض الاخير من الناخبين الفرنسيين والهولنديين لدستور الاتحاد الذي يضم في عضويته 25 دولة.

واذا ما فشلت بلغاريا في المضي قدما في الاصلاحات فقد تواجه تأجيل الانضمام الى عام 2008 وهو الامر الذي سيخيب امال كل من المستثمرين الذين يراهنون على الانضمام لمنطقة اليورو والبلغار القلقين من الاصلاحات الذين ضحوا بالكثير للانضمام الى الكتلة الغنية.

وكان ساكس كوبورج قد فاز بانتخابات عام 2001 بنسبة 43 بالمئة من الاصوات ولكن انهار التأييد له بعد فشله في الوفاء بتعهده بان يرتفع ببلغاريا الى مصاف الدول الغنية في 800 يوم وهي من افقر الدول الاوروبية حاليا حيث لا يتجاوز متوسط دخل الفرد 150 يورو (181 دولارا) في الشهر.

وقال حزبه انه ما زال يأمل في الحصول على تفويض بقيادة الحكومة,واوضح الملك السابق قبل الانتخابات انه لن ينضم لاي تجمع لا يقوده وقالت مصادر في حزبه امس الاحد انه متمسك بموقفه.

ولكن محللين قالوا ان حزبه قد يختار ان يجد دورا اخر للملك السابق مثل الرئاسة كي ينضم الى الائتلاف الموسع. او قد يتعرض الحزب لانشقاق او يغير اسمه من اجل التعاون مع اليساريين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى