> نفت اريتريا امس الثلاثاء انها تقدم دعما عسكريا للمتمردين في شرق السودان المجاور رافضة الادعاءات السودانية بالتدخل,ورفعت الخرطوم شكوى امس الاول الاثنين الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة تتهم فيها اريتريا بالتدخل في شؤونها في شرق السودان.

قال على عبده وزير الاعلام الاريتري لرويترز وهو يعترف بتقديم الدعم السياسي والمعنوي للمتمردين ان الاتهامات تتسم بالتهور وكثير منها يأتي في اطار حملة دعائية,وقال ان لديهم (المتمردين) مكتبا هنا بالطبع مثلما لديهم مكاتب في القاهرة وفرانكفورت.. ونحن لم ندعمهم عسكريا على الاطلاق."

وقال عبده ان بلاده شجعت السودان والمتمردين على حل خلافاتهم سلميا.

ويوجه السودان اللوم لاريتريا منذ وقت طويل لمساندتها متمردي الجبهة الشرقية..وهم مثل متمردي اقليم دارفور الغربي الذين لديهم علاقات ودية معهم.. الذين يقاتلون من اجل نيل نصيب اكبر من السلطة والثروة في اكبر الدول الافريقية من حيث المساحة.

وقال مسؤول في السفارة السودانية بالعاصمة الاريترية اسمرة ان (الاريتريين) يواصلون دعمهم للمتمردين في الجزء الشرقي من البلاد,وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه انهم يزودونهم بوسائل النقل التعبوية والدعم المدفعي والاستطلاع الارضي بينما يواصل المتمردون الهجمات.

واندلع القتال في الاسبوع الماضي بين المتمردين والجنود السودانيين قرب طوكر في شمال شرق السودان.

وقالت الجبهة الشرقية فيما بعد ان السودان رد بقصف المنطقة بالطائرات الحربية لكن لا يوجد تأكيد مستقل لذلك. ونفى السودان قصف المنطقة لكنه قال انه يقوم "بعمليات تفتيش" هناك.

ويخشى محللون ان يصبح الشرق منطقة الصراع الرئيسية التالية في السودان حيث ادى الصراع في دارفور الى ادانة عالمية. وانتهت حرب استمرت 21 عاما في الجنوب خلال الشهور القلائل الماضية فقط.

واشتبك السودان مع المتمردين في الشرق بدرجات مختلفة من الحدة منذ منتصف التسعينات حتى اكتوبر تشرين الاولي عام 2002 عندما استولى المتمردون على حمش قريب في الركن الشمالي الغربي مما اصبح الآن منطقة صغيرة يسيطر عليها المتمردون في شرق السودان.

واتهم السودان اريتريا وقتها بالتدخل العسكري واغلق حدوده المشتركة لكن الحكومتين الامريكية والليبية قالتا انها لم تجد اي قوات اريترية على ارض السودان.