احتفاءً بالذكرى (14) لوفاة شيخ الملحنين محمد سعد الصنعاني:لقاء هوى حقات برياض الحسيني في اتحاد أدباء لحج

> الحوطة «الأيام» خاص:

>
صورة من الحفل للحضور والفرقة الموسيقية امس
صورة من الحفل للحضور والفرقة الموسيقية امس
أقام مكتب الثقافة وجميعة الفنانين بمحافظة لحج عصر أمس فعالية ثقافية وفنية، بمناسبة مرور (14) عاماً على وفاة شيخ الملحنين في محافظة لحج الفنان الكبير محمد سعد الصنعاني,كان أول المتحدثين الأستاذ عبدالله فاضل فارع، مستهلا حديثه بذكرياته مع الفنان الكبير محمد سعد الصنعاني، بعد مقدمة ضافية عن لحج الفن ولحج الرقة ولحج الشموخ، الذي تجسد في إقامة هذه الفعالية في الذكرى (14) لرحيل محمد سعد الصنعاني «وما أراه في هذا المقام الذي نحن فيه. إني والله لأشعر بالدفء والبرودة، دفء القلوب وبرودة الخواطر».

ثم تطرق الأستاذ فاضل إلى أول لقاء جمعه بالفقيد الكبير في الشيخ عثمان وفي دار راعي الفن والأدب عبدالله غالب عنتر. كان محمد سعد الصنعاني يعتز بالعود ودفتر أغانيه وهو الدفتر الذي يضم بين دفتيه كلمات أغانيه المكتوبة بخط أيدي أصحابها، وهذا دليل صدق في التعامل وهناك النوتات بجانب الدفتر. غنى الصنعاني أغنية كاتبها السيد محمد عبده غانم، وبعد أن فرغ من تقديمها قال لي: «شوفنا نطيت من فوق هذا البيت (وكان يعرض على الأستاذ فاضل الكلمات المدونة في الدفتر) لأنني ما قدرت اقرأ هذه الكلمة، ولذلك تجاوزت تلحين البيت بكامله». فقلت له: «نطيت فوق هذا البيت لأنك لم ترد أن تفتئت على الرجل وتزيد من عندك»، وأضاف الأستاذ فاضل: «قمت بإدخال كلمة أخرى تخدم السياق وقلت للصنعاني اسأل السيد غانم عن الكلمة، واتصلنا بالسيد غانم من دكان عبده حسين الأدهل، لأن التلفلونات حينها لم تكن منتشرة في الشيخ عثمان. قال السيد غانم للصنعاني: الكلمة اللي في بالي ما ليش دخل فيها، واكتفـي بالكلمة التي حطها الأستاذ فاضل».

ثم تحدث الأستاذ جمال السيد حديثاً طويلاً، سلط فيه الضوء على التعددية الإبداعية والخلفية الثقافية عند الراحل الكبير، التي أسهمت في إحداث ثورة المفاهيم والموسيقى والكلمة، فجاء بالجديد الموسيقي والكلمة الجميلة، لأن الفنان المثقف يحسن اختيار النصوص.

وقدم الأستاذ جمال السيد قراءة في الشعر المقارن بين محمد سعد الصنعاني ومسرور مبروك.

ثم عاود حديث الذكريات أسماع الحضور عندما تحدث الأمير عبده عبدالكريم عن ذكرياته مع محمد سعد الصنعاني واللقاء الأسبوعي ليلة كل خميس في بيته مع محمد سعد والطميري. وكان أهل الحافة يتجمعون حول بيتي، ولفت نظري اهتمام الناس بالصنعاني، فخرجت إليهم أسألهم عن حصيلة سماعهم فأجموا: كلنا نغني مع محمد سعد وقام بعضهم بتقليده في الغناء، فاقتنعت أن صوت الصنعاني يطيب على بقية الأصوات وتعددت وتنوعت جلساتنا مع محمد سعد الصنعاني.

ثم جاء دور الأخ محمد مبارك، عميد جمعية تنمية الثقافة والأدب بمديرية دار سعد وتحدث عن مناقب الفقيد، وإجلالاً لتلك القامة الكبيرة، وجه محمد مبارك الدعوة للحضور لحضور فعالية لإحياء ذكرى الفقيد الكبير، التي ستقيمها الجمعية في مقرها بمديرية دار سعد يوم الأربعاء القادم، الموافق 6 يوليو 2005م.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
ثم تحدث الفنان الكبير سعودي أحمد صالح عن ذكرياته وووفائه للفقيد الكبير، الذي أجاز أول لحن لسعودي بأغنية «بنار الشوق» عام 1959م، وأضاف سعودي: «كنت أتردد عليه في ديوانه المتواضع لأستشيره في أعمالي الفنية وتزويدي بالنصائح رغم قسوة ظروفه وكان رحمه الله صابراً وقنوعاً».

تخللت فقرات الفعالية بعض الوصلات الغنائية التي لحنها محمد سعد الصنعاني، وهي من الروائع مثل: «رد بالتغريد» و«عليه مدكم ومدحش» و«ليلكم يا حبايب» و «صحيني» و«يانجوم الليل» و«بالعيون السود» و«اللي وعدت القلب» و«دامت الفرصة» و«لوعتي».. وغيرها قدمها الفنانان الكبيران عبدالكريم توفيق وعوض أحمد وكوكبة من الفنانين أمثال: أحمد سعيد كرد، أحمد فضل ناصر، وفضل ميزر، وضاح كرد وعلاء كرد وعبدالرحيم الجاوي، كما أتحفت الحضور بصوتها الرخيم الفنانة الكبيرة لول نصيب، شقيقة الراحل الكبير صالح نصيب.

حضر الفعالية الإخوة علي حيدرة ماطر، أمين عام المجلس المحلي ومحمد صالح الشعبي، مدير عام مكتب الثقافة وعلي حسن القاضي، رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب ومحمد قائد صالح (شردة)، رئيس جمعية الفنانين بمحافظة لحج ود. هشام محسن السقاف، عضو الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وشخصيات اجتماعية بارزة من مختلف منتديات محافظتي عدن ولحج.

أدار دفة الفعالية الزميل عبدالقادر خضر، الإعلامي المعروف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى