يـوم من الأيــام...كلنا هولندا

> عبود الشعبي:

>
عبود الشعبي
عبود الشعبي
ما تزال يد المملكة «السخية» تمتد وبسخاء، تهب لنا العطايا والأشياء الجميلة.. ومما يحب أبناء هولندا الكرماء .. فالكف الندية المرتفعة كفهم وما تزال أكفنا نحن هي السفلى، وسيدنا أبو القاسم أوضح قبل أكثر من 1400سنة أن اليد العليا خير عند الله من اليد السفلى.

إنها المملكة «السعيدة».. ولقد سجل لنا القلم في الماضي البعيد أن اليمن هي «السعيدة».. لكن أهل الرأي قالوا إن طابور «الفساد» أحال «البلد الطيبة» إلى أرض لا يخرج نباتها إلا «نكدا»..لأن الطيبين سكتوا، وسلموا ظهر المجن!.. أما مملكة «هولندا» فإنها «تعمل» حتى من أجل اليمن.. وسفير العطاء السيد بوهان بلاكيرج يحز في نفسه أن يموت المواطن في اليمن بداء «الفنكين» ضنك «الحمى» وضنك «المعيشة» - نسأل الله أن يحشر الفاسدين يوم القيامة «زرقا»!! - فلذا تراه ينشط كخلية نحل باحثاً عن دعم لأهل اليمن يقيهم شر «الفقر» الذي يتربص بهم.. بينما أخطبوط «الفساد» هذا الغول الموحش يكرس «الألم» فيصعّد «الغلاء» شعاره «مطلع.. مطلع»!!

إن الدعم الهولندي لليمن سلوك خلاق في سياسة المملكة التي تدعم في عرض بلاد العرب وطولها.. ونكتفي نحن بمد الأيدي «القابضة» بينما يبسط «الأصدقاء» أكفهم من أجل الإنسان في كل مكان.

نحن أيضاً نشيد بسياسة بلادنا «المحترمة» تجاه الأصدقاء، ونشعر أن نجاحاً في هذا الصدد قد تحقق .. لكن هل نبقى في طابور «الانتظار» حتى يقبل الدعم، بينما ندبر نحن عن إصلاح أماكن الخلل ومقاومة الفساد الذي يحيل في معظم الأحيان العطايا والهبات إلى مكاسب «شخصية» بينما المواطن يصطلي بنار المعيشة صباح مساء.

شكراَ للسيد بوهان الذي أكرم «القطاع الصحي» في بلادنا مؤخراً بدعم من أفضل ما يحب «الأصدقاء».. وفي كل المجالات ماتزال يد المملكة «السخية» هولندا تغدق علينا.. وشكراً لجريدة «الأيام» الغراء التي أفسحت مكاناً لخبر الدعم الهولندي الأخير للقطاع الصحي في اليمن، في صدر صفحتها الأخيرة العدد (4517) تعميقاً لمعاني الصداقة الحقة بين مملكة هولندا واليمن.

وحتى لا تذهب مثل هذه «العطايا» سدى .. ما أحوج بلادنا إلى طابور من «الرجال» الذين يتصفون بخلق الأمانة والنزاهة، من أجل الوطن الذي نحيا على أرضه.. لكن نريدها «الحياة الطيبة» في «البلدة الطيبة».

ويوم نواري جثمان «الفساد» أو حتى بعضه الثرى إلى غير رجعة نحتفل فقط بأن أرضنا اليمن هي «السعيدة»، رغم أحلام «التعساء» الذين ينظّرون لخريطة الوطن بما تهوى أنفسهم، بينما يرفع فخامة الرئيس ومن ورائه كل أبناء اليمن الراية التي كتب عليها: «وما تشاءون إلا أن يشاء الله».

ولهؤلاء نقول : «عودوا .. فالعود أحمد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى