المحطة الأخـيـره...إلى عند الحكومة:شلنا يا بوجناحين
> علي عمر الهيج:
>
تحدث إلي أحد الأصدقاء قائلاً: «يا أخي نحنا خلاص دوخنا وكرهنا السياسة وأهل السياسة ومواضيع السياسة والمسياسة، فأهل السلى في سلاهم وأهل العبادة يصلّون. بالله عليك اكتب لنا حاجة عن الحب والجمال والعشق والفنون. اكتب لنا حتى عن أخبار ذلك الفتى المتشبه بنانسي عجرم وأخبار ملكات الجمال ودنيا الموضة والعطورات والتقاليد والأعراق البشرية. اكتبوا لنا عن فنون الطبخ واحكوا لنا حكايات عن الشخصيات التاريخية وأساطير الأولين والملوك والعظماء. أعيدوا لنا حكايات قيس وليلى وكليلة ودمنة لابن المقفع. احك لنا عن شكسبير وكليوباترا وعن مشاهير المستديرة المجنونة أمثال مارادونا وزيدان وبيكهام، وآخر صرعات الحلاقة وقصات الشعر المجنونة. انثروا لنا بعض القصص عن عادات الشعوب، فالهند فيها الكثير من بهجة الغرائب والعجائب والسحر والثعابين والرقص.. اكتبوا لنا عن عجائب الدنيا السبع وآخر أخبارها واحكوا لنا عن آخر مزاد أقيم لبيع مقتنيات أمير الغناء والرقص مايكل جاكسون وفرقته السوداء المذهلة.
خلونا نهجع بالله عليكم من هذا الرفيس والعصيد اليومي حقهم، قال أحزاب، معارضة.. هذا يقول باترتفع الرواتب وباتتحسن المعيشة، وهذا يقول الانتعاش قادم والإصلاحات آتية.. والله ولا حس ولا خبر والجماعة مزمبلين ولا هم دارين وين هذا الشعب.. ذلحين انتو صدقتوا بالله عليكم أن المسائيل حقنا لما يجتمعوا وهم مكرفتين.. صدقتوا أنهم يناقشوا قضايا وهموم ومعيشة الناس؟ والله إنكم مجانين.. ماحد فاضي لأحد.. انتخ لك واهبر لك ونظام (مشي حالك) قدهم كلهم عارفينه. والمسؤولين والعقال حقنا مش فاضين وراهم أعمال ومشاغل، بالله عليكم قولوا لهم يخلوا لنا حالنا .. منشان يوم أو يومين احتفالات باتمتلي الفنادق وتتوالى العزومات وباتضوي التريكات وبايخسروا المليارات .. شف بالله عليكم وعيالنا نيام في الأحواش والعراء بلا كهرباء، دوخ بهم الحمى والنامس.. والزيادة المعيشية يوم يعطّروها ويوم يكلفتوها ويوم يزفوها.. أقول لك دوخة ما بعدها دوخة .. شبابنا في الطرقات بلا وظائف ولا مستقبل، أما مستشفياتنا فيا سلام سلم، ما تشوف إلا جنائز وقبور وجري بعد الفئران والصفاف.. يتحمدوا ربهم أننا شعب طيب نحب الأرض والوطن، لكنهم لم يقدروا صبرنا هذا الذي فاق صبر أيوب..»
قلت له: «خاف الله .. طيب خلينا اتكلم».
لكنه قاطعني بسرعة قائلاً: «كيه بالله شلنا يابو جناحين إلى عند الحكومة .. حتى في العمر ليلة با... والسلام». (مع الاعتذار للأغنية).
علي عمر الهيج
خلونا نهجع بالله عليكم من هذا الرفيس والعصيد اليومي حقهم، قال أحزاب، معارضة.. هذا يقول باترتفع الرواتب وباتتحسن المعيشة، وهذا يقول الانتعاش قادم والإصلاحات آتية.. والله ولا حس ولا خبر والجماعة مزمبلين ولا هم دارين وين هذا الشعب.. ذلحين انتو صدقتوا بالله عليكم أن المسائيل حقنا لما يجتمعوا وهم مكرفتين.. صدقتوا أنهم يناقشوا قضايا وهموم ومعيشة الناس؟ والله إنكم مجانين.. ماحد فاضي لأحد.. انتخ لك واهبر لك ونظام (مشي حالك) قدهم كلهم عارفينه. والمسؤولين والعقال حقنا مش فاضين وراهم أعمال ومشاغل، بالله عليكم قولوا لهم يخلوا لنا حالنا .. منشان يوم أو يومين احتفالات باتمتلي الفنادق وتتوالى العزومات وباتضوي التريكات وبايخسروا المليارات .. شف بالله عليكم وعيالنا نيام في الأحواش والعراء بلا كهرباء، دوخ بهم الحمى والنامس.. والزيادة المعيشية يوم يعطّروها ويوم يكلفتوها ويوم يزفوها.. أقول لك دوخة ما بعدها دوخة .. شبابنا في الطرقات بلا وظائف ولا مستقبل، أما مستشفياتنا فيا سلام سلم، ما تشوف إلا جنائز وقبور وجري بعد الفئران والصفاف.. يتحمدوا ربهم أننا شعب طيب نحب الأرض والوطن، لكنهم لم يقدروا صبرنا هذا الذي فاق صبر أيوب..»
قلت له: «خاف الله .. طيب خلينا اتكلم».
لكنه قاطعني بسرعة قائلاً: «كيه بالله شلنا يابو جناحين إلى عند الحكومة .. حتى في العمر ليلة با... والسلام». (مع الاعتذار للأغنية).