هاربان محور الاهتمام في اكبر محاكمة اوروبية لمتشددي القاعدة

> مدريد «الأيام» رويترز :

> كان مصطفي ست مريم وعامر عزيزي نجما محاكمة 24 عضوا مشتبها بهم في تنظيم القاعدة بالرغم من عدم وجودهما في قاعة المحكمة التي تشهد اكبر محاكمة في اوروبا لمتشددين إسلاميين مشتبه بهم.

وخلال جلسات المحاكمة التي بدأت في ابريل نيسان ويتوقع ان تختتم الشهر الجاري ركز استجواب ممثلي الادعاء للشهود على الإثنين.

ويقول الاول إنه مدرب في تنظيم القاعدة ويؤيد علنا مهاجمة الولايات المتحدة باسلحة دمار شامل. اما الثاني فيعمل في الخفاء وهو متهم بصلته بهجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 واذا صدقت شكوك المدعي العام الاسباني فانه يخطط في هدوء للهجوم التالي الكبير على الغرب.

واعتقلت اسبانيا حوالي مئتي متشدد إسلامي مشتبه به في السنوات الاخيرة في اطار تسعة تحقيقات منفصلة. غير ان ست مريم وعزيزي لا يزالا من ابرز المطلوبين الفارين في البلاد.

ويتمتع الاثنان بالذكاء وقد تدربا في معسكر في افغانستان ويحملان جوازي سفر غربيين بعد ان حصل كل منهما على جنسية مزدوجة بالزواج من اسبانية.

ويصف المحققون السوري ست مريم (46 عاما) بانه شخصية اجتماعية ويجتهد في ضم مقاتلين.

ويضيفون ان المغربي عزيزي (37 عاما) اكثر تكتما ويقال انه طالب يقبل على تعلم الدين ويعتقد انه تورط في اكثر هجمات القاعدة دموية في السنوات الاخيرة.

ويقول بدرو روبيرا كبير المدعين في محاكمة اعضاء القاعدة "عزيزي اخطر الهاربين بعد ست مريم. انه في مكان ما يخطط لهجوم. لا أعلم في بلد ولكنه سيكون ضخما."

وتابع "الاثنان متورطان بالكامل منذ حداثة سنهما. لماذا يتوقفان الآن."

ووجه القاضي الاسباني بالتاسار جارزون لعزيزي تهمة القتل الجماعي لصلته بهجمات 11 سبتمبر قائلا انه ساعد في ترتيب اجتماعات للتخطيط للهجمات في اسبانيا في عام 2001 شارك فيه محمد عطا الذي قاد مجموعة الخاطفين الذين نفذوا الهجمات.

كما يجري التحقيق في صلته بهجمات الدار البيضاء في المغرب في 16 مايو ايار 2003 والتي اسفرت عن مقتل 45 من بينهم 12 مهاجما انتحاريا.

وقال روبيرا ان يحتل مكانة مرموقة بين المتشددين الذين يعتنقون العنف في مدريد حتى ان زعيم المجموعة التي نفذت تفجيرات القطارات في مدريد في عام 2004 حصل عل مباركته قبل التنفيذ.

ويقول احد المسؤولين الامريكيين عن مكافحة الارهاب عن ست مريم "انه عضو بالقاعدة بكل تأكيد ومدرب سابق عمل في معسكرين.. لتدريب الارهابيين في افغانستان... وبالتأكيد هناك مكافأة لمن يساعد في القبض عليه."

وتعرض الولايات المتحدة مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تساعد في القبض على ست مريم.

واحجم مسؤولون امريكيون عن التعليق على المكان المحتمل لاختباء الاثنين او تقييم مستوي التهديد الذي يمثلاه.

وحين سئل روبيرا نفس الاسئلة هز كتفيه.

وقال ست مريم في رسالة على موقع على شبكة الانترنت في ديسمبر كانون الاول 2004 انه قرر ان "ينعزل" وليس له اثر في اسبانيا منذ عام 1995.

ويقول المحقق الفرنسي الخاص جان تشارل بريسار ان عزيزي هرب من اسبانيا إلى ايران حيث انضم لجماعة موالية لابو مصعب الزرقاوي وهو اردني يزعم ان نفذ العديد من اكثر الهجمات دموية في العراق.

ويقول مشتبه بهم ومحامو الدفاع ان المحققين الاسبان يبالغون عادة في تقييم تهديد المتشددين المشتبه بهم لعدم درايتهم الكافية باللغة العربية ويخلطون بين التقاليد الإسلامية والانشطة المشبوهة.

ويثق محامو الدفاع بان المحكمة ستبريء ساحة موكليهم بل ان مسؤولا امريكيا قال ان بعض الاتهامات الاسبانية ضد تورط عزيزي في هجمات 11 سبتمير ايلول "ربما يكون مبالغا فيها.

ويقول محققون اسبان انه ينبغي اخذ مزاعمهم على محمل الجد والا واجه الغرب خطر هجوم مثل تفجيرات قطارات مدريد حين فجر متشددون إسلاميون كان العديد منهم يخضع لرقابة الشرطة عشر قنابل على متن اربع قطارات مزدحمة بالركاب مما اسفر عن مقتل 191 شخصا واصابة 1900.

وفي رسالته على شبكة الانترنت طرح ست مريم ثلاثة بدائل لهزيمة الولايات المتحدة.

وقال ان البديل الاول كارثة طبيعية من عند الله والثاني المقاومة وحرب عصابات طويلة الامد كما يحدث في الفلوجة والاراضي الاسرائيلية.

وكتب ست مريم ان البديل الاخير هو تدمير امريكا باسلحة دمار شامل سواء كانت نووية او كيماوية او بيولوجية وتابع انه ينبغي على المجاهدين الحصول عليها او شرائها بمساعدة من يمتلكون هذه الاسلحة او بتصنيع قنابل بدائية او قذرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى