> بدأ الناخبون في ألبانيا صباح امس الاول السبت التوجه إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في انتخابات عامة يراقبها الغرب عن كثب لتحديد ما إذا كانت ألبانيا ستستطيع تحقيق المعايير الديمقراطية التي تمكنها من الحصول على الضوء الاخضر في المستقبل للانضمام إلى عضوية الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي.

ويشارك 450 مراقبا دوليا وثلاثة آلاف مراقب ألباني في متابعة الانتخابات في أنحاء البلاد في إطار حملة مكثفة للتأكد من نزاهة الانتخابات التي كان يشوبها التزوير والتلاعب عادة في الماضي ولتحديد مدى النضج الذي وصلت إليه الديمقراطية في البلاد.

ولم تفتح بعض لجان الانتخاب أبوابها في الموعد المحدد.

ويبلغ عدد الناخبين الذي يحق لهم التصويت في الانتخابات في ألبانيا 2.8 ناخب سيختارون 140 عضوا في البرلمان منهم 100 سيختارون بالاقتراع المباشر والباقون عن طريق القوائم النسبية في سادس انتخابات تجرى في ألبانيا منذ سقوط النظام الشيوعي.

وقال الرئيس الالباني الفريد مويسيو لمواطنيه إن نتيجة الانتخابات اقل أهمية من النجاح في تحقيق المعايير الانتخابية التي أكد الغرب أن مستقبل ألبانيا في الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي وحلف الاطلسي يتوقف عليها.

وأضاف ان الانتخابات "أعظم التحديات التي تواجهها البانيا وفرصة لانهاء الفترة الانتقالية الصعبة بعد الشيوعية."

وأبلغ الاتحاد الاوروبي تيرانا بوضوح بأن نجاحها في الالتزام بالمعايير الانتخابية سيتوقف عليه ما إذا كان الاتحاد سيوقع معها اتفاقا للشراكة والاستقرار في أولى المراحل التي يمكن أن تؤهلها للانضمام لعضوية الاتحاد.

وقال لوتز سولتزمان سفير الاتحاد الاوروبي لدى ألبانيا"الانتخابات تمثل لنا في بروكسل اختبارا لما إذا كانت البلاد بلغت من النضج ما يمكنها من إجراء انتخابات تتفق مع المعايير الدولية."

وتشير نتائج أحدث استطلاعات للرأي إلى تقدم الحزب الديمقراطي المعارض الذي يتزعمه الرئيس السابق سالي بريشا بنقطة مئوية واحدة على الاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء فاتوس نانو.