افريقيا تصوغ رسالة لمجموعة الثماني عن الفقر والتجارة

> سرت/ليبيا «الأيام» رويترز :

>
وزير الخارجية الصومالي عبدالله شيخ اسماعيل
وزير الخارجية الصومالي عبدالله شيخ اسماعيل
استعد قادة افريقيا امس الاحد لتصعيد الضغوط على الدول الغنية لمساعدتهم في مكافحة الجوع والمرض والحروب في القارة مستفيدين من زخم حملة عالمية مناهضة للفقر يشنها نجوم عالميون.

ومن المتوقع ان يصل قادة اغلب دول الاتحاد الافريقي البالغ عددها 53 الى قمة في ليبيا للاتفاق على رسالة لتوجيهها الى قمة مجموعة الثماني التي ستعقد في اسكتلندا في وقت لاحق هذا الاسبوع.

وصرح وزير الخارجية الصومالي عبدالله شيخ اسماعيل قبل القمة نصف السنوية للاتحاد الافريقي التي تعقد في مدينة سرت الليبية يومي الاثنين والثلاثاء "افريقيا لديها العزم لكن تعوزها الوسائل (لتقديم مزيد من الموارد لمكافحة الفقر)".

واضاف "ومجموعة الثماني لديها الوسائل وكافة وسائل الامدادات المساعدة. من الاهمية بمكان ان تجتمع الارادة السياسية مع الموارد التي يمكن ان تقدمها مجموعة الثماني (لمساعدة) افريقيا.

"هناك ثلاث مشكلات. الفقر والمرض والصراعات. لذا يجب ان تتخذ مجموعة الثماني مجموعة من الاجراءات تغطي كل هذه المناطق الحرجة الثلاثة من الاحتياجات الافريقية."

وشدا نجوم الروك من مختلف انحاء العالم من اجل افريقيا امس الاول في محاولة للضغط على قادة مجموعة الثماني ليتحركوا. ويرأس قمة مجموعة الثماني لأغنى دول العالم يومي الاربعاء والخميس توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الذي وضع افريقيا على قمة جدول الاعمال.

ويقول نشطاء مكافحة الفقر ان قادة مجموعة الدول الثماني لديهم فرصة فريدة لانقاذ 30 الف طفل يموتون يوميا بسبب الفقر المدقع من خلال مضاعفة المساعدات للدول الفقيرة خاصة في افريقيا.

وقال محللون ان من المتوقع ان يدعو القادة الافارقة الى الغاء غير مشروط لجميع ديون افقر الدول الافريقية وازالة العوائق التجارية التي تمنعها من الوصول الى اسواق الدول الغنية.

والتأكيد المحتمل على التجارة اكثر من المساعدات يتناسب مع الاهداف المعلنة للاتحاد الافريقي في مبادرة عمرها ثلاث سنوات لتحرير افريقيا من المساعدات ودفعها الى اتجاه عالمي من التجارة والاستثمارات الدولية.

وقال المحلل النيجيري تاج الدين عبد الرحيم "هناك تركيز هائل في الغرب الان على افريقيا. الكل يتنافس على اظهار كيف يحب افريقيا اكثر.

"يجب على الافارقة ان يوجهوا رسالة بالاجماع الى مجموعة الثماني تطالب باتخاذ خطوات بشأن الديون والتجارة. المساعدات هي اضعف حلقة في السلسلة لانه لا معنى لمزيد من المساعدات اذا ما بقيت القواعد الجائرة للتجارة والديون غير المشروعة كما هي."

وستناقش ايضا الحروب في القارة ومن المتوقع ان يدعو القادة الى زيادة التمويل الغربي لمهام السلام التي يقوم بها الاتحاد الافريقي خاصة قوة صغيرة من اقل من ثلاثة الاف جندي ومراقب يحاولون اعادة الاستقرار لمنطقة دارفور المضطربة بالسودان.

وكان وزراء الخارجية قد عقدوا اجتماعا تحضيريا امس الاول السبت في مسعى للوصول الى موقف افريقي موحد من توسيع مجلس الامن الدولي.

وتتنافس كثير من الدول التي تسعى للحصول على مقعد دائم في مجلس الامن لها او لحلفائها على كسب اصوات الاتحاد الافريقي في الجمعية العامة للامم المتحدة البالغ عددها 53 صوتا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى