فخامة الرئيس..التربويون أمانة في عنقكم

> عبدالجبار سلام سعيد:

>
عبدالجبار سلام سعيد
عبدالجبار سلام سعيد
كان الأمل معقوداً، وما زال على أعضاء مجلس النواب الذين انتخبناهم ليمثلوا قضايانا وليقفوا موقف المناصر المحاجج لإحقاق الحق خاصة لرسل العلم والتربية والمشتغلين في حقل التعليم والتربية بشكل عام.. أقول كان الأمل كبيراً في أن يقفوا وقفة رجل واحد ليقولوا: لا للتقاعد، لا لإحالة الآلاف ممن ندعي خلودهم في العلم والمعرفة اللذين وهبونا إياهما لنكون ممثلين لهم.. ولكن أي تمثيل.. تمثيل بائس وثمن بخس، ولا نعتقد أن كل نواب الشعب قد وافقوا عليه، إلا إذا صاروا نوائب وليس نواباً!

إننا إزاء قضية القضايا.. قضية استحقاقات التربويين لاستراتيجية قانون الأجور والمرتبات الذي بموجبه، ولأجل إقراره منحت الحكومة حسب معلوماتنا، أعضاء مجلسنا الموقر راتب وزير، ونعلم ما يعني راتب وزير بكل امتيازاته، وهي في نظرنا ليست استحقاقات بقدر ما هي رشوة لكي يوافقوا على هذه البيعة الهاضمة لحقوق التربويين في الدرجة الأولى والشرائح الأخرى!

نحن النقابات، وخاصة النقابة العامة للمهن التعليمية نرى ضرورة أن يتم التحري في معلومات المتقاعدين وعدم التفريط في هؤلاء.. وإذا كانت الضرورة تقتضي التقاعد.. فأولى بمجالس الشورى والنواب والوزراء أن يحالوا إلى المعاش، لأن معظمهم ينظّرون نظريات لإفقارنا مبكراً فأولى بهم أن يحيلوا أنفسهم إلى المعاش لأنهم قد وصلوا إلى مرحلتي التقاعد وأكثر.. فكيف يحلو لهم ويستعذبون الإجراءات التي تضر بآبائهم وإخوانهم وزملائهم في هذا الموقف بالذات!

ليس من السهل أن نكذب على معلمينا ومربينا، ونقول لهم كلاماً ليس له أي صحة في الواقع العلمي، فهم قد تم استثناؤهم- أقصد المحالين للتقاعد - ولن يحصلوا على شيء، وكنا قد ناقشنا وحاولنا تثبيت بعض السمات لهم، لكن المعارضين أحبطوا مقترحاتنا، وهنا نناشد أبا التربية ورجلها الأول.. نناشد فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح أن تأمر باحتساب كل الناس الذين تقرر إحالتهم إلى المعاش في قانون الأجور والمرتبات، وأن تنتصر لهؤلاء البررة الذين ضاعوا في عولمة يمنية لا طائل لها.. نستصرخ فخامة الرئيس لكي يجلي عن هؤلاء الغمة، وما الفلوس- قاتلها الله- إلا نزر يسير وحقير في مقابل ما قدمه أعلام التربية للوطن على مدى أكثر من أربعين سنة في هذه الجبهة المهمة من جبهات الدفاع عن الوطن أولاً وأخيراً.

ولن يعفو عنا هؤلاء إذا ما حرمناهم مما يستحقون، ولن يرحمنا التاريخ.. وستلعننا الأجيال جيلاً بعد جيل، لأننا قد فرطنا في حقوق الآباء والأجداد.

وبالله العون دائماً وأبداً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى