الفنان التشكيلي سالم علي سالم لـ«الأيام»:أشعر بالإحباط!

> «الأيام» جمال محمد حسين:

>
سالم علي سالم
سالم علي سالم
فنان تشكيلي يمتلك أنامل سحرية تحول الحديد والصخر إلى ذهب، يعاني كغيره من المبدعين في بلادنا من الحرمان وعدم الاهتمام، أشاد به عدد من الفنانين التشكيليين الروس والكوريين، وتنبأوا له بمستقبل واعد وتحقق ذلك، إنه الفنان التشكيلي سالم علي سالم الذي كان لنا معه هذا الحوار.

حدثنا عن بداياتك الأولى مع هذا الفن؟

- البداية الأولى كانت في الريف «قرية مقرن» بمديرية مودية بأبين، بدأت منذ الصغر قبل أن أعرف أن هناك فنا تشكيليا أو فن النحت، فعندما كانت تسقط الأمطار كنا نقوم بأخذ الطين وعجنه ونعمل منه بعض الأشكال والمجسمات، واستمرينا حتى نمت معنا هذه الموهبة، وقد ساعد على نموها الوالد الذي كان يعمل في صياغة الذهب والفضة، فكنت أنظر إليه وهو يعمل التشكيلات في قوالب معينة لعمل أشكال مختلفة، فتعلمت منه الكثير، بعد ذلك انتقلنا إلى مدينة زنجبار عام 69م وفي المدرسة وجدت الاهتمام والرعاية من المدرسة ومن الأستاذ مسلم عبدالله مسلم، الذي كان يشجع الفن التشكيلي رغم أنه ليس فناناً تشكيلياً، ولكنه كان يحب هذا الفن، فكان يوجهنا ويطلعنا على أساسياته.

أنت لم تدرس الفن التشكيلي؟

- لم أدرسه ولكني تعلمته بالخبرة نتيجة ممارستي من الريف في الصغر إلى اليوم، ونتيجة انتقال أبي إلى أبين، ومن ثم إلى عدن وفي عدن التقيت بخبراء كوريين وكانوا نحاتين استفدت منهم في مجال النحت كثيراً، كان ذلك في عام 84م، وعندما كنت في الجيش أيضاً التقيت بخبراء روس في فن النحت، واستفدت منهم أيضاً. وكنت أزور المعارض التشكيلية المقامة في المدارس والتقيت الفنانين التشكيليين واستفدت منهم كثيراً، منهم الأستاذ محمود علوي وناصر عبدالقوي وغيرهما، استفدت منهم ومن معارضهم كثيرا في السبعينات.

هل تحصلت على دورة في الخارج أو اهتمام في تلك الفترة؟

- لم أتحصل على دورة في الماضي برغم ما قدمت من أعمال نحتية ومجسمات، أغلبها الآن أتلفت وهدمت.

ما هي أهم الأعمال النحتية التي قمت بها في المحافظة؟

- أعمال عديدة مجسمة لشخصيات سياسية انتهت، وقد تم تدميرها الآن، ومن الأعمال أيضاً قبة الصخرة «القدس» التي هي في وسط زنجبار في الجولة، وكذلك الجرار «الجحلة» التي في الجولة، والتي تقع على مدخل مدينة زنجبار.

كم كانت قيمة هذا العمل الإبداعي؟

- حصلت على مئة ألف ريال عن كل جرة، وجميع الأشياء من تلحيم إلى المعجون وبقية المواد الأخرى واللمسات، بعد ذلك حصلت أيضاً على مئة ألف إضافية في نهاية العمل، لكني سمعت أن الجولة كلفت 11 مليونا.

(الجرار) مجسم في جولة مدخل مدينة زنجبار بأبين
(الجرار) مجسم في جولة مدخل مدينة زنجبار بأبين
لمساتك خارج محافظة أبين؟

- هناك عمل مجسم لي في جولة المفرق تعز - الضالع، وهو لرجل رجله مقطوعة، ويعبر عن ضحايا الحرب وضحايا الألغام، وسمعت أن تكاليف بناء الجولة بلغت 15 مليون ريال يمني، لكني لم استلم سوى خمسين ألف ريال بعد أن خدعني مقاول ادعى أنه قائد عسكري.

ما هي أعمالك الجديدة؟

- سيارة صغيرة عملتها من الألمنيوم وبمواد صغيرة، وأتمنى أن أحصل على مكنة دراجة نارية حتى أعمل على تشغيلها، هي تعمل الآن، ولكن بالدفع فقط. وأسماك مجسمة ستكون لجولة في زنجبار.

ألا يوجد اهتمام بك من السلطة المحلية في أبين؟

- لا يوجد اهتمام، وإن وجد اهتمام يكون عندما يريدون منك عمل شيء، وحين ينتهي عملك لهم لا يتصلون بك حتى بالتلفون للسؤال عن حالك، هذا الحاصل في أبين.

ما الذي تتمناه؟

- أتمنى الاهتمام والرعاية وتوفير الامكانيات لي، حتى أقدم ما عندي من أعمال إبداعية وعندي الكثير في مخيلتي أريد إخراجها.

كلمة أخيرة لك عبر «الأيام»؟

- الكلمة الأخيرة هي للسلطة المحلية في المحافظة، أتمنى أن توليني الرعاية والاهتمام، لأني وصلت إلى حالة من الإحباط،لأني أريد أن أقدم ولا أستطيع والعمر يمر والنظر يضعف والجسم يهن، نريد اهتمام الدولة بالمبدعين. وشكراً لـ «الأيام» على هذه الاستضافة وتسليطها الضوء على إبداعي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى